آلام الأسنان قد تكون علامة على إصابة بنوبة قلبية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
فيما يعتبر ألم الصدر أو الذراع من الأعراض الشائعة المرتبطة بالنوبة القلبية، يشير طبيب أمريكي إلى أن هناك أعراض أقل شيوعاً غير مرتبطة بالقلب مثل آلام الأسنان.
شرح مدير إعادة تأهيل القلب في مستشفى جامعة نورثويل ستاتن آيلاند النيويوركية الدكتور جوروبراساد سرينيفاس أن مشاكل الأسنان تُعد من بين العديد من الأعراض المفاجئة للنوبة القلبية.
ويشير في تصريح إلى صحيفة "نيويورك بوست" إلى أن الألم أو المشاكل المتعلقة بالأسنان قد تكون علامة على مشاكل في القلب، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر.
واستعرض باستفاضة أبرز الأعراض غير الشائعة للنوبة القلبية وهي:
1. ألم الأسنان
تشترك الأعصاب التي تغذي الأسنان والقلب في بعض المسارات، وفي بعض الأحيان، لا يعاني المريض من ألم في الصدر، لكن يشكو من ألم في الأسنان.
عندما يتم تقييد تدفق الدم إلى القلب، يمكن إحالة إشارات الألم إلى الأسنان، ويمكن أن يظهر الألم أيضاً في الذراعين والظهر والفك والبطن، وعادة، يتفاقم الألم بسبب ممارسة التمارين الرياضية وينحسر مع الراحة.
2. آلام في المعدة وغثيان
هناك عض الأعراض غير الشائعة للنوبة القلبية مثل الحرقة في المعدة والشعور بالغثيان. لكن في كثير من الأحيان، يتم تجاهل هذه الأعراض، وتوصف بأنّها اضطراب منتظم في المعدة، لكنها في الواقع علامات على شيء أكثر خطورة.
3. التعرّق والتعب
بدوره، يعد التعرق الغزير بدون سبب مثل ارتفاع الحرارة أو ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى التعرق البارد، من العلامات التحذيرية المحتملة لمشاكل في القلب. كما أن الشعور بالإرهاق غير المعتاد بعد مجهود بسيط أو حتى في الراحة قد يكون إشارة مبكرة لأمراض القلب، خاصة لدى النساء.
الوقاية من النوبة قلبية
يشدّد سرينيفاس على أهمية تحديد المرضى المُعرّضين لخطر الإصابة بنقص تروية عضلة القلب الصامت واتخاذ خيارات نمط حياة مدروسة، مؤكداً أنّ اتباع نمط حياة صحي للقلب يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في المساعدة على منع تطور أمراض القلب.
ودعا إلى إجراء تقييمات دورية لمخاطر القلب والأوعية الدموية مع المتخصصين في الرعاية الصحية، إضافة إلى فهم بعض العلامات والأعراض التحذيرية لمرض الشريان التاجي يمكن أن يساعد المرضى في طلب المساعدة التي يحتاجونها لمكافحة هذا المرض الفتاك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
الأنيميا المنجلية.. ألم يولد مع الإنسان ومسؤولية العالم تتجدد
في كل عام، تتجدد دورة الحياة لتهب العالم قرابة 300 ألف طفل يحملون في جيناتهم تحديًا كبيرًا، يتمثل في الأنيميا المنجلية، هذه الإحصائية المذهلة قصص حياة تبدأ بمعاناة صامتة، وتتطلب من العالم وقفة جادة، ومع حلول التاسع عشر من يونيو، يأتي “اليوم العالمي للأنيميا المنجلية” ليُذكّرنا بأن الألم قد يُولد مع الإنسان، وأن مسؤوليتنا تكمن في تخفيفه ودعم المصابين به، حيث إنه مرض وراثي يفتك بصحة الملايين حول العالم، ويُغير شكل الدم ليُشوه معالم الحياة ويُلقي بظلاله على مسارات المستقبل.
إنها أرقام تروي حكاية ألم يُقدر أن يعيشها أكثر من 20 مليون شخص حول العالم. فقر الدم المنجلي ليس مجرد مرض عابر، بل هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تصيب خلايا الدم الحمراء، تلك الكائنات الدقيقة التي تجري في عروقنا لِتُحيي أجسادنا بالأكسجين. في الحالة الطبيعية، تكون هذه الخلايا مستديرة ومرنة، تتدفق بسلاسة عبر أضيق الأوعية الدموية لِتُغذّي كل جزء في الجسم، حاملة معها الحياة والنماء. لكن في جسد المصاب بالأنيميا المنجلية، يطرأ تحولٌ مأساوي على هذه الخلايا، فتتخذ شكلاً غريبًا يشبه حرف “C” أو المنجل، وتُصبح صلبة ولزجة، عاجزة عن أداء وظيفتها الحيوية.
هذا التحول القاسي يجعلها غير قادرة على عبور الأوعية الدموية الدقيقة بسهولة، فتتكدس وتعيق تدفق الدم، مسببة نوبات ألم شديدة تُعرف بـ”نوبات الألم المنجلي”، بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة قد تؤثر على الأعضاء الحيوية مثل الرئة والكلى والدماغ، وما يزيد الأمر صعوبة هو أن هذه الخلايا المنجلية تموت مبكرًا، مما يؤدي إلى نقص مستمر في عدد خلايا الدم الحمراء، وحالة دائمة من فقر الدم الذي يُنهك الجسد ويُضعف المناعة.
أهداف سامية.. نحو حياة أفضل للمصابين
الهدف الأسمى لهذا اليوم العالمي هو زيادة الوعي بمرض فقر الدم المنجلي، الذي لا يزال يشكل مصدر قلق صحي كبير على مستوى العالم، ويُعد من أكثر الأمراض الوراثية انتشارًا. إنه دعوة مفتوحة لدعم المصابين به، وتقديم يد العون لهم ولذويهم الذين يعيشون معهم تحديات يومية لا حصر لها، تتراوح بين إدارة الألم المزمن والمخاوف من المضاعفات الحادة.
ويسعى هذا اليوم أيضًا إلى تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهونها، من آلام جسدية ونفسية، إلى تحديات اجتماعية واقتصادية تؤثر على تعليمهم وعملهم ومشاركتهم في المجتمع. الهدف هو البحث عن حلول مبتكرة لتسهيل حياتهم وتحسين جودتها، وتوفير الرعاية الشاملة التي تمكنهم من عيش حياة كريمة ومنتجة.
انتشار عالمي.. خارطة الألم والأمل
مرض الأنيميا المنجلية لا يعترف بالحدود الجغرافية، فهو يصيب ملايين الناس حول العالم، وتتركز أغلب هذه الولادات في أفريقيا. يقدر عدد المصابين الإجمالي في العالم بـأكثر من 20 مليون شخص.
ينتشر المرض بشكل خاص في مناطق جغرافية معينة، كأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وشمال أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ودول البحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى. كما أن له حضورًا ملحوظًا في المملكة العربية السعودية، والهند، وبعض دول البحر الأبيض المتوسط مثل تركيا واليونان وإيطاليا، نتيجة لتاريخ الهجرات والتبادلات السكانية التي ساهمت في انتشار الجين المنجلي.
يُعد هذا الانتشار الواسع تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب تضافر الجهود الدولية. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأمريكية، يُقدر أن حوالي 100 ألف شخص مصابون بالأنيميا المنجلية، ومعظمهم من أصول أفريقية، بينما في أفريقيا، يمثل المرض مشكلة صحية عامة كبرى، حيث تسجل نيجيريا أعلى معدل ولادات للأطفال المصابين. هذا الانتشار الواسع يؤكد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذا المرض، وتبادل الخبرات والمعرفة للوصول إلى أفضل سبل الرعاية والعلاج، وتوفير الأدوية الحديثة، وتشجيع الأبحاث العلمية للوصول إلى علاج نهائي.
ومع أن الإحصاءات العالمية الدقيقة قد لا تكون موحدة بسهولة في بعض المناطق نظرًا لنقص التسجيل، إلا أن الأثر المدمر للمرض على حياة الأفراد والمجتمعات لا يمكن إنكاره؛ لأنه يدفعنا جميعًا للعمل بجدية أكبر نحو عالم خالٍ من الألم، حيث يتمكن كل مصاب بالأنيميا المنجلية من العيش بكرامة وأمل، وأن يحصلوا على حقهم في حياة صحية، منتجة، ومليئة بالإمكانيات.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب