رولا الدرة: الصحفي الفلسطيني بطل في الحرب.. ويواصل أداء واجبه المهني رغم المخاطر
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قالت الصحفية الفلسطينية رولا الدرة، إنها مرت بتجربة أثناء تغطيتها للأحداث في قطاع غزة، مشيرة إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأضافت أثناء لقاء أعدته لجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، أن الصحفي الفلسطيني هو بطل في هذه الحرب، فقد عاش في ظروف صعبة للغاية، وأحيانًا بلا ماء أو كهرباء، لكنه يواصل أداء واجبه المهني رغم المخاطر.
وأوضحت أن الحرب في غزة كانت تجربة مريرة، حيث فقدت والدتها في الهجمات الإسرائيلية، مضيفة: «عشت تجربة صعبة للغاية، فقدت فيها عائلتي وأصدقائي، ومع ذلك كنت أستمر في عملي الصحفي لنقل الحقيقة إلى العالم».
وأضافت: «قبل استهداف بيتي، تعرضنا لاستهداف مباشر من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي قصفت منزلنا بأربعة صواريخ، ما شكل تهديدًا حقيقيًا لحياتنا».
وأكدت أن الصحفيين الفلسطينيين لا يحصلون على حماية كافية، وطالبت بضرورة إيجاد آليات لحماية الصحفيين في مناطق النزاع، مضيفة «يجب أن يكون هناك حماية دولية للصحفيين الذين يغطون الأحداث في غزة، ونطالب بتوفير آليات قانونية تحمي الصحفيين أثناء عملهم وتمنع استهدافهم من قبل الاحتلال».
وفي ختام حديثها، دعت «رولا» إلى تعزيز حماية الصحفيين الفلسطينيين وتوفير الدعم لهم ليتمكنوا من أداء مهامهم في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين الصحفيين الهجمات الإسرائيلية غزة
إقرأ أيضاً:
رياضات عالمية فقدت أبطالها !
تفقد الساحة الرياضة العالمية سنويا أعدادا من النجوم الذين سطروا ملاحم بطولية في الكثير من الرياضات المهمة، وسطع نجم أسمائهم في مضمار المجد والشهرة على مدى عقود، وابتسمت الحياة في وجوههم حتى أضحكتهم بما فيها من مجد وعطاء، لكنهم ارتحلوا عن سمائها وسكنوا أرضها، وأصواتهم كانت وما زالت تملأ وجدان عشاقهم ليل نهار، لكن الأقدار لا تنصف الأبطال في كل مرة؛ إذ انطوت صفحات المجد، وبدأت مع فجر الصباح صفحات أخرى جديدة.
إذن نحن نذهب نحو عالم الإثارة والتنوع والقوة والمتعة؛ فالحديث يتجه إلى أكثر الرياضات جدلا سواء كانت عنفا أو بريقا أو شهرة، فأول ما نتحدث عنه هو تلك «الرياضات العنيفة» التي اختصرت مع الوقت طريقا معبدا نحو المجد والشهرة وصولا إلى مراتب القمة والعطاء، ثم هوت نحو الأرض بسرعة تجاوزت كل المقاييس ابتداء من الاعتزال، ثم الانزواء بعيدا عن الأنظار، وانتهاء بالموت، فكيف حدث كل ذلك؟
أبطال كبار يكتبون في بعض الأحيان نهاياتهم بأيديهم، فإذا كانت الرياضات البسيطة بمختلف مستوياتها، ونطاق شهرتها، وعدد عشاقها يحدث فيها العجب العجاب؛ فكيف برياضات خطيرة وصعبة؟!
هل يمكن أن تنهي مسيرة لاعب مشهور يرتجى منه بلوغ قمم عالية؟! فمجرد حركة غير مسحوبة قد تخرجه خارج هذا العالم.
الجواب بكل أسف: نعم يحدث ذلك!
الرياضات الخطرة المتعارف عليها دوليا لها أقسام عدة، وأيضا لها جمهورها العريض الذي يتابعها بشغف حتى الجنون، ومن بينها «رياضة المصارعة الحرة العالمية» التي تنظم من خلال اتحادات دولية معروفة حول العالم أشهرها «دبليو دبليو إي»، وغيرها من الاتحادات الأخرى التي تمنح اللاعب الفائز بالنزالات الدموية مبالغ مالية كبيرة وأحزمة عالمية، وشهرة لا حدود لها بزمان أو مكان، ونجومية تخلد في سجلات هذه الرياضة العنيفة والخطرة في آن واحد، إلا أن بعض الجولات كانت تمثل فاجعة كبيرة لعشاقها -حتى وإن كنا على يقين بأن كل ما يحدث أمامنا ما هو إلا سيناريو متفق عليه سلفا، وينفذ بعناية فائقة- إلا أن ثمة أخطاء فادحة حدثت في ثوان معدودة، وأودت بحياة أبطال كبار كنا نعتقد أنهم أشخاص خارقون للعادة وقادرون على قبول التحديات الصعبة.
في لحظة ما وجدناهم يسقطون على أرضية حلبة النزال معتقدين بأنهم سينهضون ثانية لتكملة ما تبقى لهم من صمود في مواجهة الخطوم، إلا أنهم حقيقة فارقوا الحياة بعد أن توقفت قلوبهم عن الخفقان، وبعض منهم خرج من النزال بمعاناة المرض الموت؛ نتيجة للإصابات المتكررة. رحيلهم المفاجئ ترك دهشة كبرى وحزنا عميقا في قلوب جماهيرهم الغفيرة، وذكراهم لا تزال عالقة في ذاكرة التاريخ.
في الضفة الأخرى؛ هناك ساحة أخرى للموت تنتظر الأبطال الكبار وهي «نزالات الملاكمة» بأوزانها المختلفة التي كان لها نصيب وافر من اهتمام الناس على مر التاريخ، إلا أن ثمة حوادث مؤسفة حدثت لبعض اللاعبين المحترفين؛ فكم من شخصيات معروفة خرجة من قائمة الأبطال بعد تعرضها للإصابة الخطيرة، وبعض الملاكمين نجا من الموت في بعض المرات بأعجوبة إلهية، فيما لم يكتب القدر للآخرين الخروج من النزال أحياء، بل ظلوا قابعين على الأرض جثة هامدة وسط هتافات المتابعين، وخوف المنظمين!
المكان الثالث الذي لا يقل أهمية عن المكانين السابقين هو سباق «رالي السيارات». فهناك قائمة أخرى من الأبطال العظام الذين سجلوا أسماءهم كمحترفين في سباقات السرعة والتحدي، إلا أن بعضهم لم يكن له حظ في الاستمرار والبقاء في الصدارة لفترة طويلة، وبعضهم انتهت مسيرته بحوادث مميتة.
فالحوادث التي تعرض لها المتسابقون خلال مراحل تلك السباقات الوعرة والصعبة جعلت حياتهم على كف عفريت، وبعضهم لم يعد إلى قواعده سالما مثلما كان يأمل أصدقاؤه وعائلته. وبعض الناجين من تلك الحوادث عادوا محطمين عاجزين عن العطاء مرة أخرى، ولم يكن لهم خيار آخر سوى الانزواء بعيدا عن الأنظار. وبعضهم أصبح عاجزا حتى عن الحركة بعد أن خرج من السباق وهو في حالة حرجة لم يتوقع أن يظل على قيد الحياة مرة أخرى.
سنويا هناك قائمة من الراحلين الأبطال من بعض الرياضات الأكثر شهرة في العالم. وإذا كانت الساحرة المستديرة «كرة القدم» فقدت بعض نجومها الكبار لأسباب مختلفة؛ فقد بدأت هي الأخرى تأخذ منحنى آخر في عدد الإصابات والوفيات على أرضية الملاعب، إلا أننا نؤكد على حقيقية فعلية وهي أنها قد تكون أقل حدة من أنواع الرياضات السابقة. ولكن هذا لا يعني أن الوسط الرياضي لا يفجع على مدار أشهر العام برحيل لاعبين أكفاء كان العنف سببا في دخول بعضهم في غيبوبة طويلة، وبعضهم تنتهي مسيرته من الملاعب نهائيا، رغم أنهم نجوم لامعون، ولهم بصماتهم وحضورهم في الملاعب الرياضية إلا أن الموت حاضر في كل مكان وزمان.
لا نزال حتى يومنا هذا نتذكر شخصيات رياضية كنا أكثر حبا ومتابعة لها، إلا أن نهايتها كانت صادمة ومخيفة؛ فبعض الرياضيين العالميين انتهت مسيرتهم؛ نتيجة حوادث مؤسفة، وقائمة الأسماء قد تطول وتتجدد مع الزمن، لكن علينا أن نتذكر أن أي رياضة لها بريقها اللامع، ودموعها التي لا تنقطع، فيمكن أن يسقط الأبطال من منصات الفوز والتتويج إذا حانت الأقدار وأصبحوا مع الزمن مجرد ذكرى ينساها البشر مع الوقت.