فى واحدة من الفنون العبقرية وهى التشكيل، يساهم الصغار بحرفية فى صناعة عشرات القطع الفنية من الحديد الخردة، لتتحول القطعة الميتة المهملة بفضل خيالهم الواسع، إلى طيور وحيوانات مجسمة بإشراف كبار الفنانين فى الحديقة الثقافية للطفل، ضمن سمبوزيوم الطفل الأول من نوعه فى مصر، لتعليم الأطفال إعادة تدوير الحديد والحفاظ على البيئة، وفق ما روى عبدالحكيم صالح، القومسير العام لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لـ«الوطن».

مجسمات الأطفال من الحديد في «سمبوزيوم الطفل»

على مدار أكثر من 10 أيام، يجتمع الأطفال من الفئة العمرية من 12 لـ18 عاماً، بمشاركة مجموعة من الفنانين الكبار المتخصصين، لينتجوا أعمالاً فريدة، ويحكى «عبدالحكيم» أن الهدف من السمبوزيوم هو إعادة التدوير نحو بيئة أكثر جمالاً واستدامة، ومن خلال الورش يتعلم الأطفال صناعة تماثيل باستخدام الحديد الخردة المهمل: «بنشجع الطفل خياله ينمو، وينشئ من القطع الحديدية عمل فنى بدل ما يترمى فى النفايات، ومنها فكرة جمالية تزين البيئة حواليهم».

ولأن الحديد فى الغالب يحتاج إلى ظروف معينة للتشكيل من الحرارة واللحام، وهذا خطر بشكل عام على الأطفال، أوضح القومسير العام طرق حماية الصغار: «الأطفال بس بيتخيلوا شكل العمل الفنى وبيجمعوا الحديد الخردة على شكل الطير أو الحيوان اللى حابين يعملوه، واللحام بيكون على المتخصصين والعمالة المدربة، تحت إشرافهم وبإيديهم، إحنا بس بنساعد الطفل على التخيل وفى نفس الوقت بنوفر له بيئة أكثر أمان، فيها نضارات حماية للعينين وخوذة حماية، وطفايات حريق، ودايماً موجود معانا الفنانين الكبار سناً والمتخصصين والعمالة، حتى الآن عملنا عدد كبير من التماثيل ولسه المعرض مستمر هنشكل قطع أكتر».

القطع الفنية التى يصممها الصغار، تحمل أيضاً رسالة إنسانية بجانب دورها البيئى والجمالى، إذ يشير «عبدالحكيم» إلى أن القطع المصممة بالحديد الخردة بإيادى الصغار سوف يتم عرضها فى معرض بمزاد بالتعاون مع نقابة التشكيليين، على أن يذهب العائد لأطفال المناطق العشوائية، وفى نفس الوقت هناك جوائز مالية للأطفال الذين شاركوا بقطع مميزة، والمعرض تحت إشراف وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أحمد العزازى، والدكتور أحمد عبدالعليم رئيس المركز القومى لثقافة الطفل فى الحديقة الثقافية.

ورش فنية وثقافية

وعلى هامش السمبوزيوم، هناك ورش غنائية وثقافية ورسم للصغار، واختيارهم يتم من خلال التقديم عبر لينك على موقع المركز القومى لثقافة الطفل، ويتم اختيار الأطفال بناءً على تميزهم السابق فى الرسم والتشكيل والفئة العمرية.

وخلال المعرض صنع الصغار عدداً من التماثيل لحيوانات وطيور وإنسان، مثل: «زرافة، عصفورة، حلزون، غزالة، طفل يحمل بالوناً»، وعدداً من القطع الأخرى التى يتم طلاؤها بألوان مبهجة بعد التشكيل، وكلها من الحديد فقط مثل «رمان البلى القديم» الذى جمعه «عبدالحكيم» من الباعة المتجولين، والمصانع، والحديد المتبقى من أسياخ البناء.

أحد الأطفال المشاركين فى السمبوزيوم، هو كريم أحمد صقر صاحب الـ11 عاماً، الذى روى تجربته فى صناعة مجسمات من الحديد الخردة، قائلاً إنها المرة الأولى التى يصنع فيها شيئاً ويكون سعيداً به لهذه الدرجة، وهو فى الأوقات العادية يحب تجميع الأشياء لكنه لم يتخيل أنه يمكن أن يجمع قطع الحديد الخردة بشكلها غير المنمق ويصنع منها زرافة جميلة، وبالطبع ساعده المتخصصون فى الشكل النهائى المجسم: «دى أول مرة أعمل مجسم من الخردة أو الحديد عموماً كلعبة، وفى السمبوزيوم هنا ساعدونى نلحمها وتطلع بشكل حلو».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب الحدید الخردة من الحدید

إقرأ أيضاً:

بعنوان «تغيرات المناخ».. افتتاح الدورة 33 لنيبالي القاهرة الدولي لفنون الطفل غدا

يفتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، غدا الثلاثاء، الدورة الثالثة لـبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، بقصر الفنون، والذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش وبالتعاون مع كلية التربية الفنية وجمعية أمسيا «التربية عن طريق الفن - أفريقيا والشرق الأوسط».

وتأتي الدورة تحت عنوان «تغيرات المناخ» ويضم العرض نحو 300 عمل فني لأطفال من 17 دولة هي «مصر، فلسطين، لبنان، قطر، سوريا، رومانيا، بولندا، عمان، بنجلاديش، باكستان، اليمن، الهند، الفلبين، العراق، السودان، الأردن، أوكرانيا».

تشكلت اللجنة العليا للبينالي من الدكتورة سرية صدقي رئيساً، وعضوية الدكتور أحمد حاتم سعيد القوميسير العام، الدكتورة سلوى حمدي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، الدكتورة مها مزيد، الدكتورة رانده فخري.

وقال الدكتور أحمد حاتم القوميسير العام، إن «الدورة الثالثة لبينالي القاهرة الدولي لفنون الأطفال تقدم رؤية أطفال العالم لتغيرات المناخ في محيطة ورؤيته لهذا الموضوع والتعبير عن الصورة التي يود أن يقدمها للعالم عن أحلامه وما يتمنى أن يرى العالم عليه في المستقبل، ليكون تعبير أطفال العالم في هذه الدورة من البينالي هي الرؤية المستقبلية لأطفال العالم اليوم ولقادة العالم في المستقبل القريب».

اقرأ أيضاًالإعلام والثقافة والمواطن

وزير الثقافة اللبناني: نشكر مصر على دعمها لـ بيروت والاهتمام بالثقافة عامل مشترك بين البلدين

وزير الثقافة: اعتماد بوستر مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ 33

مقالات مشابهة

  • حديد عز بكام؟.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025
  • وزير الثقافة: تنوع مشاركات البينالي يجسد روح التضامن لأطفال العالم
  • نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف
  • تعز تسجل وفاة ثلاثة أطفال جراء الصواعق
  • الأزهر يكشف عن عدة بسيطة تملأ حياة الطفل بالبركة.. تعرف عليها
  • حديد عز بـ 39658 جنيها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025
  • بعنوان «تغيرات المناخ».. افتتاح الدورة 33 لنيبالي القاهرة الدولي لفنون الطفل غدا
  • القانون يحظر العمل الليلي للأطفال.. تفاصيل
  • كشف لغر السطو على سيارة محملة بالنحاس الخردة في الصف
  • تأهيل المختصين في التعامل مع الأطفال ضحايا الإساءة