الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية حول سفراء الإسلام والهجرة المباركة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية تحت عنوان "سفراء الإسلام والهجرة المباركة"، بمشاركة نخبة من أساتذة الحديث الشريف، بينهم الدكتور نادي عبد الله محمد، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، والدكتور أسامة مهدي، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين، وأدار الحوار الشيخ وائل رجب، الباحث بالجامع الأزهر.
أكد الدكتور أسامة مهدي خلال كلمته أن النبي ﷺ كان يضع كل شخص في المكان المناسب وفقًا لكفاءته، مستشهدًا باختياره لمصعب بن عمير ليكون أول سفير في الإسلام لما كان يتمتع به من ذكاء ولباقة وقدرة على الإقناع، مما ساهم في دخول العديد من أهل المدينة في الإسلام. كما أشار إلى دور جعفر بن أبي طالب في عرض الإسلام أمام النجاشي ببلاغة ودبلوماسية، ما يعكس حرص الرسول ﷺ على اختيار الأكفأ لكل مهمة.
من جانبه، تحدث الدكتور نادي عبد الله عن دور الحب والصدق في نصرة الإسلام، مشيرًا إلى أن الله اختار المدينة لتكون موطن الهجرة نظرًا لما في قلوب أهلها من حب لرسول الله ﷺ، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ"، مؤكدًا أن مصر لها نصيب من هذا الحب، لذلك أصبحت موطنًا لآل بيت النبي ﷺ.
وشدد وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية على ضرورة التمسك بالعبادة، خاصة في أوقات الفتن، اقتداءً بحديث النبي ﷺ: "العبادة في الهرج كهجرة إليّ"، داعيًا إلى التحلي بالتسامح ونبذ الشحناء.
بدوره، أكد الشيخ وائل رجب أن الصحابة كانوا خير سفراء للإسلام بفضل صدقهم وإخلاصهم، وهو ما جعلهم يحظون بثقة النبي ﷺ في تمثيله بين الأقوام المختلفة.
يُذكر أن ملتقى السيرة النبوية يُعقد أسبوعيًا في رحاب الجامع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، بهدف إبراز الدروس المستفادة من السيرة النبوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى السيرة النبوية المزيد السیرة النبویة النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
يواصل الرواق الأزهري تقديم باقة متكاملة ومتنوعة من الأنشطة العلمية والتعليمية والملتقيات الفكرية والفقهية والمجتمعية التي تستهدف كافة فئات المجتمع، مؤكداً دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية الصحيحة.
وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
يُقدم الرواق الأزهري أنشطته عبر عدة محاور أساسية، تشمل: رواق القرآن الكريم للأطفال والكبار، حيث يوفر برامج متقدمة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، ويستهدف فئتي الأطفال والكبار، لضمان نشأة الأجيال على كتاب الله واستمرار ارتباط الكبار به.
ورواق العلوم الشرعية والعربية، والذي يمثل النواة الأساسية، حيث يوفر دروساً ومحاضرات متخصصة في الفقه، والتفسير، والحديث، والسيرة النبوية، واللغة العربية، بهدف ترسيخ المعارف الدينية واللغوية لدى الدارسين.
والملتقيات العلمية والنوعية: تتجه هذه الملتقيات بشكل مباشر نحو معالجة القضايا المجتمعية والتحديات العصرية، وتستهدف بشكل خاص: الطفل، من خلال برامج تهتم بالبناء الأخلاقي والتربوي والوطني، والمرأة: بملتقيات تركز على دورها الحيوي في الأسرة والمجتمع، وقضايا الوعي بالفكر الوسطي، والأسرة المصرية لتقديم الدعم المعرفي والنفسي والاجتماعي اللازم لبناء أسر متماسكة ومستقرة، انطلاقاً من المبادئ الإسلامية السمحة.
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذه الأنشطة تأتي في إطار رسالة الرواق الأزهري للنهوض بمستوى الوعي الديني والثقافي والمجتمعي، وتوفير تعليم أزهري معتمد ومتاح للجميع، بما يسهم في بناء مواطن صالح ومجتمع قوي ومثقف.
وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الرواق الأزهري هو الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية والعربية والملجأ للحريصين على معرفة أمور دينهم ودنياهم، وبفضل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر ووكيل الأزهر، نحن حريصون على تقديم منهج متكامل يربط النشء والأسرة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومعالجة القضايا المعاصرة عبر ملتقياتنا النوعية التي تستهدف الطفل والمرأة والأسرة المصرية، لنشر العلم الوسطي من منبعه الأصيل."