واشنطن تماطل في تزويد إسرائيل بقنابل خارقة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
رغم التفاؤل الإسرائيلي بعودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلا أن المؤشرات تقول إن الرئيس العائد إلى البيت الأبيض ربما سيستخدم أساليب دبلوماسية مع الملف الإيراني.
وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بدا أمس الأربعاء، وكأنه يراوغ بشأن تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل يمكنها تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض في فوردو، حيث قال في تصريحات له إن إسرائيل "تمتلك بالفعل قنابل خارقة للتحصينات".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل تسعى للحصول على هذه الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وإدارة جورج دبليو بوش. ولكن حتى الآن، لم يوافق أي رئيس جمهوري أو ديمقراطي، بمن فيهم الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى منذ عام 2016 حتى 2020، على توفيرها للإسرائيليين.
إيران ترفض خطة ترامب لـ"تهجير قسري" لسكان غزةhttps://t.co/Mm12t0ap4V
— 24.ae (@20fourMedia) February 6, 2025 قنابل صغيرةوبحسب جيروزاليم بوست، فإن ويتكوف عندما قال إن إسرائيل لديها قنابل خارقة للتحصينات، فمن المرجح أنه كان يشير إلى قنابل تزن 2000 رطل، وبعض القنابل الأصغر الأخرى التي سلمت إدارة جو بايدن جزءاً كبير منها في إطار حربها مع حماس، إلا أنها تجمدت بعد ذلك، موضحة أن الإدارة الحالية استأنفت عمليات التسليم عندما عاد ترامب إلى منصبه مُجدداً.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن بعض القنابل الأصغر حجماً، مثل القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، يمكنها بالفعل اختراق مساحة صغيرة تحت الأرض، وقد استخدمها الجيش الإسرائيلي في غارات جوية ضد أنفاق حماس تحت الأرض طوال الحرب، إلا أن أحداً لم يستخدم هذه القنابل لاختراق عشرات الأمتار تحت الأرض، في الوقت الذي تتواجد فيه المنشأة النووية في إيران تحت عشرات الأمتار وفوقها جبل.
هون من التقارير عن تفجير #إيران..#ترامب: أفضل اتفاق سلام مع #طهران https://t.co/fmFPeqszgD
— 24.ae (@20fourMedia) February 5, 2025 إسرائيل تفتقر قدرة تدمير النوويونظراً لأن إسرائيل لا تمتلك سوى القنابل الصغيرة الخارقة للتحصينات وتفتقر إلى "أم القنابل" التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، يقول العديد من المحللين العسكريين إنها لا تزال تفتقر إلى القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الصحيفة، إن تصريحات ترامب الأخيرة تشير إلى أنه ينوي إعطاء الدبلوماسية الوقت، وبدا تصريح ويتكوف متردداً بشأن تزويد تل أبيب بالقنبلة في أي وقت قريب، وكأنه لا يعترف بتحدي إسرائيل لضرب منشأة فوردو في إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران ترامب عودة ترامب خارقة للتحصینات قنابل خارقة تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
ستيف بانون: حكومة نتنياهو كذبت على ترامب وتُهدد دعم إسرائيل في واشنطن
اتهم ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكذب والخداع، مشيرًا إلى أنها "خانت" الدعم الأمريكي لإسرائيل في وقت حرج تمر به المنطقة بسبب الحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط.
تصريحات نارية في بودكاست "War Room"
وقال بانون خلال حلقة جديدة من بودكاسته الشهير "Bannon’s War Room"، إن الرئيس السابق ترامب قدم الكثير لإسرائيل ووقف إلى جانبها رغم الضغوط الداخلية التي يواجهها في واشنطن، لكنه فوجئ بما وصفه بـ "خيانة نتنياهو" و"كذب متعمد" من الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف بانون موجهًا حديثه لحكومة نتنياهو: "هل لديكم الجرأة بعد كل ما فعله ترامب من أجلكم أن تكذبوا عليه؟ لقد طلب منكم التهدئة، فما كان منكم إلا أن رفضتم وألقيتم عليه الأكاذيب ذاتها التي سمعناها مرارًا".
وأشار بانون إلى أن الرئيس السابق شعر بغضب شديد، مضيفًا: "لم أره يومًا بهذه الحالة، رجل نام ساعات معدودة، واستقل طائرة لساعات لحضور قمة الناتو في ظل أزمات مشتعلة، ثم يجلس مع حكومة لا ترد له إلا بالخداع والكذب؟".
وفي هجوم ساخر، شبّه بانون الإعلاميين الإسرائيليين الذين دافعوا عن نتنياهو بـ "بغداد بوب" – وزير الإعلام العراقي إبان حرب العراق – المعروف بإنكاره للحقائق، مشيرًا إلى أن مديحهم لترامب لا يعكس موقفهم الحقيقي منه.
وقال: "لا تصعدوا على شاشات التلفزيون الإسرائيلي لتتظاهروا بالثناء عليه، أنتم أظهرتم ما تعتقدونه فعليًا الليلة الماضية".
ووجّه بانون رسالة حادة إلى الداعمين الأمريكيين لإسرائيل، قائلًا: "هذا الوضع يجعل من الصعب الدفاع عن إسرائيل، عندما يكون أعلى مسؤول فيها لا يلعب بنزاهة، إذا كنتم تحبون إسرائيل حقًا وتريدون لها البقاء والازدهار، فعليكم أن تطرحوا الأسئلة الصعبة وتطالبوا بإجابات صادقة".