أصدرت وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة، بالنيابة الإدراية، بيانًا توضيحيا، بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث «ختان الإناث»، والذي يحل في السادس من فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي وُلِد كفكرة خلال مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو ٢٠٠٥، ثم اعتمده لجنة حقوق الإنسان الفرعية التابعة للأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "UNICEF"، ليصبح يومًا عالميًا للتوعية حول مخاطر هذه الممارسة الضارة.

وأكدت وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة بالنيابة الإدارية، أن ما شهدته الدولة المصرية، في ظل إرادة سياسية حقيقية، طفرة تشريعية غير مسبوقة في هذا المجال بحزمة من النصوص الدستورية والقوانين تشكل بيئة تشريعية متكاملة لتعزيز حقوق الأطفال والفتيات والنساء، ومكافحة كافة أشكال الجرائم المرتكبة ضدهم وعلى رأسها جريمة "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث".

ونجد في الدستور المصري الحالي عددًا من النصوص المتعلقة بإنفاذ رؤية متكاملة لمكافحة كافة أشكال العنف ضد الفتيات والأطفال، فجاءت المادة ٦٠ من الدستور المصري لتنص على أن: "لجسد الإنسان حرمة، والاعتداء عليه، أو تشويهه، أو التمثيل به، جريمة يعاقب عليها القانون، ويحظر الاتجار بأعضائه، ولا يجوز إجراء أية تجربة طبية، أو علمية عليه بغير رضاه الحر الموثق، ووفقًا للأسس المستقرة في مجال العلوم الطبية، على النحو الذي ينظمه القانون.

وتنص المادة ٨٠ من القانون على أنه "يعد طفلاً كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ولكل طفل الحق في اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجباري مجاني، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة، وتغذية أساسية، ومأوى آمن، وتربية دينية، وتنمية وجدانية ومعرفية. وتكفل الدولة حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وتأهيلهم واندماجهم في المجتمع. وتلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري. لكل طفل الحق في التعليم المبكر في مركز للطفولة حتى السادسة من عمره، ويحظر تشغيل الطفل قبل تجاوزه سن إتمام التعليم الأساسي، كما يحظر تشغيله في الأعمال التي تعرضه للخطر".

وعلى صعيد التشريعات، فقد شهدت مصر خلال العقد الأخير طفرات جبارة في مجال مكافحة جريمة الختان، بعدد من التعديلات التشريعية كان آخرها تشديد العقوبات واستحداث صور جديدة للجريمة والعقاب عليها وذلك بالقانون رقم ١٠ ـ ٢٠٢١ بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتتضمن عقوبات رادعة لمرتكب الجريمة أو من يقوم بطلبها أو الترويج لها، مع حزمة من التدابير الاحترازية والعقوبات التكميلية لمرتكبي الجريمة والمنشآت الطبية التي تقع فيها.

فضلًا عن جهود الدولة المصرية بكافة مؤسساتها والتي أسفرت عن تبني العديد من الاستراتيجيات الوطنية ومنها الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة "٢٠١٨ - ٢٠٣٠"، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان "٢٠٢١ - ٢٠٢٦" التي جاء محورها الثالث حول "تعزيز حقوق الإنسان والمرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠"، وخاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة "٢٠٣٠".

جاء ذلك، في إطار تنفيذ توجيهات المستشار عبد الراضي صديق رئيس الهيئة، ومن منطلق الدور الفعال والأساسي للنيابة الإدارية كهيئة قضائية عريقة تعمل على تحقيق العدالة وضمان تنفيذ آليات المحاسبة في المخالفات المتعلقة بالجهاز الإداري للدولة، تؤكد وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة، على الاستمرار في أداء هذه الرسالة السامية خاصة فيما يتماس مع دور النيابة الإدارية في هذا الصدد من مخالفات تأديبية، ويقع ضمن اختصاصها الولائي والذي يشمل جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث كإحدى صور العنف ضد النساء والأطفال.

وفي ذات السياق فإن وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة تؤكد على أهمية الإبلاغ عن تلك الجريمة وغيرها مما يقع على المرأة أو يمس حقوق الإنسان وذوي الإعاقة، مما يدل في اختصاصها، وذلك عبر آليات تلقي الشكاوى المعتادة أو من خلال البريد الإلكتروني الرسمي للوحدة: [email protected]، أو عبر تطبيق "WhatsApp”: ٠١٥٠١٠٠٠٨٨٤

اقرأ أيضاً«الداخلية» تكشف ملابسات فيديو التعدي وترويع الأشخاص ببورسعيد

المؤبد لـ 5 متهمين لقتلهم ابن خالهم في الجيزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النيابة العامة النيابة الإدارية الامن جريمة ختان الإناث وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة

إقرأ أيضاً:

مجلس حقوق الإنسان يطالب متمردي الكونغو بوقف هجماتهم

جدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعوته إلى حركة تحالف نهر الكونغو/إم23، لوقف هجماتها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطالبا في الوقت نفسه القوات الرواندية بإنهاء دعمها للجماعة المسلحة والانسحاب الفوري من الأراضي الكونغولية.

وجاء ذلك في قرار اعتمده المجلس خلال دورته العادية الـ60 التي انعقدت بين 8 سبتمبر/أيلول و8 أكتوبر/تشرين الأول 2025 في جنيف، حيث حذّر من أي محاولة لعرقلة عمل لجنة التحقيق المستقلة المكلّفة بمتابعة الانتهاكات في إقليمي شمال وجنوب كيفو.

خريطة الكونغو الديمقراطية (الجزيرة)

وشدد القرار الأممي على "الوقف الفوري والقابل للتحقق لأي دعم يقدمه الجانب الرواندي لمجموعة إم23، والانسحاب غير المشروط والعاجل لجميع القوات الرواندية من أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محمد عمران.. مهندس عملية وادي النصارى ينجو من 13 مؤبداlist 2 of 2الأسير طالب مخامرة.. جراح السجن وفني الاتصالات إلى الحريةend of list

كما طالب المجلس بفتح ممرات إنسانية آمنة وسريعة، بما في ذلك إعادة فتح مطاري غوما وبوكافو لأغراض إنسانية عاجلة.

وفي السياق نفسه، دعا المجلس المجتمع الدولي، ولا سيما وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، إلى تكثيف جهودها لتعبئة الموارد وتقديم مساعدات عاجلة للمدن المتضررة مثل غوما وبوكافو والمناطق المحيطة بهما.

وحث القرار على ضرورة ضمان وصول الغذاء والدواء والمأوى للفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها النساء والأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • النيابة الإدارية تحيل 5 من مسؤولي مركز ومدينة القنطرة غرب للمحاكمة في واقعة سقوط مظلة خرسانية
  • النيابة الإدارية تحيل 5 مسؤولين للمحاكمة التأديبية في واقعة سقوط مظلة خرسانية
  • مجلس حقوق الإنسان يطالب متمردي الكونغو بوقف هجماتهم
  • ما هي “قلادة النيل” التي قرر السيسي منحها لترامب؟
  • من هي المرأة الحديدية التي غيرت بريطانيا؟
  • منظمة المرأة العربية تختتم ورشة عمل إقليمية حول المسنين وذوي الإعاقة في بيروت
  • "حقوق جامعة السلطان قابوس" الأولى في "المحكمة الصورية لحقوق الإنسان"
  • القومي للإعاقة يهنئ رئيس مجلس أمناء مؤسسة “حقوق الصم” لاختيارها سفيرة لمتلازمة "أشر" في مصر
  • القومي للإعاقة يشارك في إجتماع حقوق الإنسان لمناقشة اللائحة التنفيذية لقانون اللاجئين من ذوي الإعاقة
  • زخور في يوم المحامي: المحاماة درع الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان