تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مؤشرًا متخصصًا لتقييم أداء الدول الأعضاء في المجلس، هذا المؤشر هو الأول من نوعه ويعتمد على قياس مدى التزام الدول الأعضاء بالتعهدات الطوعية التي قدموها للجمعية العامة أثناء ترشحهم لعضوية المجلس، وجاء إطلاق هذا المؤشر على هامش مشاركة المؤسسة في الدورة الـ48 لآلية الاستعراض الدوري الشامل.

ويعتمد المؤشر على منهجية شاملة تتضمن خمسة مؤشرات فرعية تهدف إلى قياس فعالية الدول الأعضاء في المجلس في مجالات متعددة، مثل رعاية القرارات خلال دورات المجلس، والمشاركة الفعالة، بالإضافة إلى التزام الدول بتعهداتها الطوعية، كما يتناول المؤشر مساهمة الدول في الميزانية العادية للأمم المتحدة، وقياس مدى التزامها بتعزيز حقوق الإنسان وفقًا لقرار الجمعية العامة رقم 251/60 الذي أنشأ مجلس حقوق الإنسان.

وأظهرت نتائج المؤشر لعام 2024 تباينًا في أداء الدول الأعضاء، حيث تم تحديد تفاوتات ملحوظة بين الدول بحسب المجموعات الجغرافية، وأشار المؤشر إلى أن البند العاشر الخاص بالمساعدة التقنية وبناء القدرات كان الأكثر توافقًا بين الدول الأعضاء في هذا العام. كما أبرزت النتائج أن معظم الدول الأعضاء طالبت بضرورة أن يُمثل المجلس عبر المفوضية السامية لحقوق الإنسان لتقديم المساعدة الفنية بناءً على احتياجات الدول.

ومن جهة أخرى، أظهرت النتائج أن 40 دولة من الأعضاء قد ساهمت بنحو 51% من الميزانية العادية للأمم المتحدة في عام 2024. ورغم هذه المساهمات، يظل نقص التمويل والعقبات المالية من التحديات الكبرى التي تعرقل أداء المجلس.

وفي تعليقه على إطلاق المؤشر، قال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت أن هذا المؤشر يهدف إلى تقديم أداة دقيقة لقياس أداء الدول الأعضاء وتحديد نقاط القوة والضعف في عمل المجلس، كما أن هدفنا هو تحسين كفاءة المجلس من خلال تقديم توصيات عملية تساهم في تعزيز عمله وتوجيهه نحو تحقيق أهداف حقوق الإنسان بشكل أكثر فعالية.

وأضاف عقيل أن المؤشر جاء نتيجة نقاشات معمقة استمرت لمدة ثلاثة أسابيع مع الخبراء في المجال، وأن مؤسسة ماعت حرصت على تطبيق نفس المعايير على جميع الدول الأعضاء لضمان حيادية النتائج، وتطرق عقيل إلى التحديات التي يواجهها المجلس، بما في ذلك تسيس التداخلات والازدواجية في المعايير؛ ما أثر على كفاءة عمل المجلس وأدى إلى تعطيل العديد من عملياته.

وأشارت مؤسسة ماعت إلى أن 42 دولة من الأعضاء في المجلس قدمت تعهدات طوعية أثناء ترشحها، فيما لم تقدم خمس دول من المجموعة الأفريقية أي تعهدات، كما لفتت المؤسسة إلى الاستعراض المزمع لمجلس حقوق الإنسان قبل نهاية عام 2026، والذي سيحدد ما إذا كان سيظل هيئة فرعية للجمعية العامة أم سيُحول إلى هيئة مستقلة، واعتبرت المؤسسة أن هذا الاستعراض يعد فرصة حاسمة للاعتراف بمجلس حقوق الإنسان كهيئة مستقلة ذات ولاية منفصلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حقوق الإنسان الأعضاء فی مؤسسة ماعت

إقرأ أيضاً:

المنفي يستقبل فريق المراجعة الاستراتيجية للأمم المتحدة لبحث تقييم أداء بعثة الدعم في ليبيا

استقبل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم الأحد بمقر المجلس في طرابلس، وفد فريق المراجعة الاستراتيجية التابع للأمم المتحدة، وذلك في إطار التقييم الجاري لأداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).

وضم الوفد رئيسة الفريق ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة، دانييلا كروسلاك، وممثلين عن عدد من وكالات المنظمة الدولية، بينهم السيد أنتوني كاردون دي ليشتبور من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والسيدة كريستينا هيومان من مكتب تنسيق التنمية، إلى جانب كبار المسؤولين السياسيين السيد علي أحمد والسيد محمد عثمان.

وتناول اللقاء دور الفريق في مراجعة أداء بعثة الأمم المتحدة بهدف تعزيز فاعليتها وتكييف مهامها بما يتماشى مع تطورات المرحلة الراهنة في ليبيا واحتياجاتها.

وأكد الرئيس المنفي، خلال اللقاء، أهمية توافق مهام البعثة مع تطلعات الشعب الليبي، خاصة في ما يتعلق بدعم مسار الاستقرار، وتحفيز العملية السياسية، ومعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية، مع التشديد على ضرورة احترام سيادة الدولة واستقلال قرارها الوطني.

من جانبهم، شدد أعضاء الفريق الأممي على حرصهم على الاستماع إلى الرؤى الوطنية ودمجها ضمن عملية المراجعة، مشيرين إلى أن نتائج التقييم سترفع لاحقًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تمهيدًا لاتخاذ قرارات تعزز من فاعلية دعم الأمم المتحدة لليبيا في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • دول مجلس التعاون تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي إيران
  • «الشؤون الإسلامية» تطلق خدمة مشروع تقييم الخطباء
  • السعودية تدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • تورك: تقليص تمويل حقوق الإنسان يضعف المساءلة ويمنح الطغاة شعورا بالاطمئنان
  • القائم بأعمال سفير المملكة في بنغلاديش يبحث سبل التعاون مع الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا
  • مفوض حقوق الإنسان: إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح في غزة
  • بدء تحليل الوضع الراهن لـ"استراتيجية حقوق الإنسان"
  • المنفي يستقبل فريق المراجعة الاستراتيجية للأمم المتحدة لبحث تقييم أداء بعثة الدعم في ليبيا
  • تدشين حلقات العمل لتحليل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان