رئيس منتدى أبوظبي للسلم يشارك في قمة الحريات الدينية بواشنطن
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد معالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل نموذجا يحتذى في مجال التسامح والتعايش في الوطن، والسلام والتعاون مع العالم، وفق إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومنهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ إذ تعيش على أرضها مئات الجنسيات من الأعراق والأديان والثقافات المختلفة، في أمنٍ وأمانٍ ومودّةٍ واحترام.
جاء ذلك خلال مشاركته في قمة الحريات الدينية، وفعاليات صلاة الشكر السنوية في العاصمة الأمريكية واشنطن، بدعوة من الكونجرس، وبمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، وبحضور مئات المشاركين من أنحاء العالم وسفراء الحريات الدينية وأعضاء من الكونجرس والقيادات الدينية من الأديان المختلفة.
وأوضح العلامة ابن بيّه، في سياق جلسة خصصت لـ"إعلان مراكش والحريات الدينية"، وشارك فيها إلى جانبه كل من عضوة مجلس النواب الأميركي السابقة فيكي هارتزلر، والمتروبوليت تيخون، رئيس أساقفة واشنطن وسائر أميركا وكندا، وسفراء الحريات في الولايات المتحدة الأميركية سام براونباك، وديفيد سابرستين، والدكتور وليام فندلي، المدير التنفيذي لمؤسسة حلف الفضول، أن إِعْلَانَ مَرَاكِشَ التاريخي 2016 لتعزيز الحرية الدينية في مناطق الأكثرية المسلمة كان وَثِيقَةً لِلْحُرِّيَّةِ الدِّينِيَّةِ فِي خِدْمَةِ السَّلَمِ، وَدَعْوَةً لِلتَّعَايُشِ، وَمُقَاربَةً لِلأُخُوَّةِ الإِنْسَانِيَّةِ، ومَنْطَلِقاً لِسِلْسِلَةٍ مِنَ المُبَادَرَاتِ الطُّمُوحَةِ الَّتِي قُام بِهَا منتدى أبوظبي للسلم، مثل قوافل السلام الأمريكية المتعددة الأديان 2018، وَمِيثَاقُ حَلْفِ الفُضُولِ الجَدِيدِ 2019، وَإِعْلَانُ أَبُوظَبِي لِلْمُواطَنَةِ الشَّامِلَةِ 2021، وأَسَاساً رَئِيسِيّاً لِمُبَادَرَاتٍ هَامَّةٍ أُخْرَى قَامَ بِهَا آخَرُونَ.
أخبار ذات صلةوحَثّ معاليهِ القِيَادَاتِ الدِّينِيَّةِ والسياسية المشاركة في هذا المؤتمر على تبني الدعوة إلى مبادرة لصنع "سلام المائة عام"، حتى يعمّ السلامُ أنحاء العالم، موضحاً أن البشرية تحتاج اليوم إلى سنوات من السلام والطمأنينة، ينتصر فيها السلامُ على الحرب، والمحبةُ على الكراهية، والعمارةُ على الخراب، مؤكدا أنه حينها سيدرك الناس أنهم انتصروا جميعاً، وبخلاف ذلك، لا قدر الله، ستكون هزيمة الجميع.
واختتم معالي الشيخ بن بيه كلمته بدعوة القِيَادَاتِ الدِّينِيَّةِ مِنْ الأَديانِ المختلفة، والَّتِي أَسْهَمَتْ بِكُلِّ شَجَاعَةٍ في هذهِ السِّلْسِلَةِ مِنَ المُبَادَرَاتِ العَظِيمَةِ طِوَالَ عَقْدٍ مِنَ الزَّمَانِ، إلى تَفْعِيلُ هذهِ المُبَادَرَاتِ وَالاسْتِمْرَارُ في العَمَلِ عَلَيْها مِنْ أَجْلِ عالَمٍ يَسُودُهُ التَّعَايُشُ وَالأُخُوَّةُ الإِنْسَانِيَّةُ وَالسَّلَامُ.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتدى أبوظبي للسلم واشنطن عبدالله بن بيه الحریات الدینیة م ب اد ر ات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في مؤتمر العراق للتعليم 2025
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات اليوم الأول من مؤتمر العراق للتعليم 2025 في نسخته الثانية، المقام خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري بجامعة بغداد، برعاية وحضور الدكتور نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، وبمشاركة واسعة من الخبراء الدوليين وممثلي مؤسسات التايمز وكلاريفيت وإلسيفير وكيو إس، ومستشارة بنك المعرفة المصري الدكتورة عُلا لورنس، إلى جانب رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية العراقية، من بينهم الدكتور حسن شاكر مجدي، رئيس جامعة المستقبل، ونخبة من القيادات الأكاديمية العربية والدبلوماسية.
يهدف المؤتمر إلى رسم السياسات والاستراتيجيات المستقبلية للتعليم العالي، من خلال توفير منصة شاملة تجمع الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية والشركات المحلية والدولية، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في العراق والمنطقة العربية، مع التركيز على تحسين جودة التعليم، وتطوير منظومة البحث العلمي، وتوسيع الشراكات الدولية الداعمة للابتكار والتدويل.
وفي تصريح صحفي، أعرب الدكتور شريف خاطر عن اعتزازه بمشاركة جامعة المنصورة في هذا الحدث الأكاديمي العربي الكبير، مشيدًا بالدعوة الكريمة من وزارة التعليم العالي العراقية والسفارة العراقية بالقاهرة، وما يُبذل من جهود نوعية للارتقاء بالجامعات العراقية وتعزيز مكانتها في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجامعات المصرية والعربية.
وأكد أن المؤتمر يُعد نموذجًا للتكامل العلمي بين الدول العربية، ويعكس توجهًا جادًا نحو تطوير التعليم الجامعي ومواكبة التحولات العالمية في مجالات المعرفة والبحث العلمي.
وأوضح رئيس الجامعة أن المشاركة المصرية الفاعلة في هذا المحفل الدولي تؤكد مكانة مصر الريادية في دعم التعليم العربي المشترك، وانسجامًا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية التي تضع التعليم والبحث العلمي في صدارة أولويات التنمية المستدامة، وتسعى إلى تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وتوسيع نطاق التعاون الدولي في المجالات الأكاديمية والبحثية.
وأضاف أن جامعة المنصورة تسعى دائمًا إلى توسيع شراكاتها العربية والدولية في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتحول الرقمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتدعيم دور الجامعات كمحرّك رئيسي للتنمية والابتكار في المجتمعات.
شهدت الجلسات الأولى للمؤتمر مشاركة فاعلة من بنك المعرفة المصري، ممثلًا في الدكتورة عُلا لورنس، المستشارة الأكاديمية للبنك، التي استعرضت التجربة المصرية الرائدة في بناء منظومة وطنية متكاملة لإتاحة مصادر التعلم والبحث العلمي لجميع فئات المجتمع الأكاديمي.
وأكدت أن بنك المعرفة المصري أصبح نموذجًا يُحتذى به في التحول الرقمي للتعليم العالي، من خلال شراكاته مع مؤسسات النشر العالمية، وتوفيره بيئة معرفية تُمكّن الجامعات من الارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي، ودعم تواجدها في التصنيفات الدولية المرموقة.
كما شهد المؤتمر تكريم الفائزين بجوائز يوم العلم العراقي، ومن بينهم فازت جامعة المستقبل العراقية برئاسة الدكتور حسن شاكر مجدي بأربع جوائز متميزة، شملت: جائزة أفضل جامعة أهلية في الأداء الأكاديمي والبحثي، وجائزة التميز في البحث العلمي على مستوى الجامعات العراقية، وجائزة الابتكار والإبداع الطلابي عن مشروعات بحثية تطبيقية متميزة، وجائزة خدمة المجتمع تقديرًا لمبادراتها التنموية والمجتمعية.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة المستقبل العراقية ترتبط بشراكة أكاديمية وعلمية مع جامعة المنصورة، تشمل مجالات التعاون في تطوير البرامج الأكاديمية المشتركة، ودعم التدريب والبحث العلمي، بما يعزز التكامل بين الجامعات المصرية والعراقية في إطار التعاون العربي المشترك.
كما تتضمن هذه الشراكة استضافة جامعة المستقبل لبرامج دراسات عليا صادرة عن جامعة المنصورة في عدد من التخصصات العلمية والطبية والهندسية، وفق أحدث النظم التعليمية والأكاديمية المصرية، بما يعزز ملف تدويل الجامعة، كما يتيح للطلاب العراقيين والعرب فرصة الالتحاق ببرامج معتمدة دوليًا دون الحاجة إلى الانتقال للدراسة خارج العراق، ويدعم في الوقت ذاته نقل الخبرات الأكاديمية والبحثية من جامعة المنصورة إلى الجامعات العراقية، ويعزز جهود بناء القدرات البشرية وتنمية الكوادر البحثية في المنطقة.