أرواح في المدينة تواصل إحياء الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بدمنهور
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قررت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد إعادة تقديم الليلة السنوية فى حب الست أم كلثوم ضمن سلسلة (أرواح فى المدينة) تقديم الكاتب الصحفى محمود التميمى والتى تأتى إستمرارا لمشروعه الثقافي "حفظ الذاكرة الوطنية " وذلك في السادسة مساء الأثنين ١٠ فبراير على مسرح أوبرا دمنهور وبعد النجاح الجماهيرى والإعلامي الذى حققته بالقاهرة والإسكندرية والأسبوع الثقافى المصرى بدولة قطر .
يتناول اللقاء مسيرة كوكب الشرق وأثرها الإنسانى والفنى على الأجيال المتعاقبة والإبداع الغنائى العربى إلى جانب قراءة حول الأبعاد الروحية والوطنية في أعمالها الخالدة .
يذكر أن سلسلة لقاءات " أرواح فى المدينة" تهدف لحفظ الذاكرة الوطنية للمصريين وأطلق من خلالها مشروع " القاهرة عنواني " برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع النشاط الثقافي والفكرى فى دار الأوبرا المصرية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة أوبرا دمنهور أم كلثوم المزيد
إقرأ أيضاً:
آخر 48 ساعة في حياة بشرى محمد.. رواية مؤلمة لرحيل نجمة واجهت المرض بصمت
رحيل الفنانة التونسية بشرى محمد لم يكن مجرد خبر عابر، بل كان صدمة إنسانية أثارت موجة واسعة من الحزن في تونس والوطن العربي. فهذه الفنانة الهادئة التي عرفت بابتسامتها وتعاملها الراقي، غادرت الدنيا بعد صراع لم يكن ظاهرًا للجمهور، لكن آخر 48 ساعة من حياتها كشفت الكثير عن معاناتها وقوة تحملها.
تدهور مفاجئ أربك الجميعوفق المصادر المقربة، شهدت الحالة الصحية لبشرى محمد تدهورًا ملحوظًا قبل يومين فقط من وفاتها. كانت تعاني من إجهاد شديد وصعوبة في التنفس، إلى جانب آلام حادة في مناطق متفرقة من الجسم. ورغم أن عائلتها كانت تعلم بمرضها السرطاني، فإن سرعة التدهور كانت مفاجِئة وغير متوقعة، مما دفعهم لنقلها على الفور إلى المستشفى لمحاولة السيطرة على الوضع.
الأطباء بدورهم وصفوا حالتها بالحرجة منذ اللحظة الأولى. فالسرطان كان قد وصل إلى مراحل متقدمة، وأثر على عدة أعضاء حيوية، ما جعل السيطرة على المضاعفات مسألة شديدة التعقيد.
داخل غرفة المستشفى صراع مع الألم وصمت موجعفي الساعات التي سبقت الرحيل، كانت بشرى محمد تعيش صراعًا صامتًا مع المرض. تحكي إحدى قريباتها أن بشرى كانت واعية لكنها مرهقة للغاية، وكانت تمسك يد أحد أفراد الأسرة وكأنها تطمئنهم أكثر مما تطمئن نفسها. لم تكن تشكو، ولم تطلب شيئًا، وكانت ملامح وجهها تحمل مزيجًا من الألم والرضا.
ويقول الدكتور عصام البقلي استشارى جراحات التجميل من خلال لـ صدى البلد، إن المراحل الأخيرة للسرطان تتسبب غالبًا في انهيار مفاجئ للجسم بسبب انتشار الخلايا الخبيثة، ما يؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية ومشاكل في التنفس، وهو ما حدث مع بشرى بالفعل خلال تلك الساعات.
بينما كانت بشرى تخوض صراعها الأخير داخل غرفة المستشفى، لم يكن الجمهور على علم بما يحدث. فهي لم تُظهر يومًا حجم الألم الذي كانت تتحمله، ولم تشارك تفاصيل مرضها في أي لقاء أو منشور. وبالتالي، عندما أعلنت نقابة المهن الموسيقية خبر وفاتها، انقلبت مواقع التواصل رأسًا على عقب.
انهالت التعليقات من محبيها الذين لم يتخيلوا أنها كانت تعاني بهذه الدرجة، وتحوّل اسمها إلى تريند في عدة دول عربية، مع دعوات بالرحمة ورسائل وداع مؤثرة للغاية.
لحظات الوداع وأبواب الأسئلة التي لم تُغلقمع إعلان الوفاة، أُغلقت صفحة مشرقة في الفن التونسي، لكن أبواب الأسئلة بقيت مفتوحة:
هل كانت تتلقى العلاج المناسب؟
هل حصلت على الدعم الكافي؟
لماذا اختارت أن تخفي تفاصيل مرضها؟
وهل كان يمكن إنقاذها لو بدأت رحلة العلاج مبكرًا؟
رغم كل هذه الأسئلة، يبقى المؤكد أن الساعات الأخيرة من حياتها كانت رحلة شجاعة، واجهت فيها الألم بصمت، وغادرت وهي محاطة بحب عائلتها واحترام جمهورها.