عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماعاً مع Müberra ERESİN رئيسة اتحاد الفنادق التركي TURAB، حضره عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومسئوليه، وممثلي بعض الفنادق بتركيا. وذلك في ختام لقاءاته خلال زيارته الرسمية الحالية لجمهورية تركيا.

كما عقد الوزير أيضاً اجتماعاً آخر مع نائب رئيس مجلس إدارة شركة Gloria Hotels and Resorts وهي إحدى شركات الفنادق الموجودة في تركيا التابعة لشركة أوزالتين القابضة للفنادق.

وشارك في حضور هذه الاجتماعات من الجانب المصري السفير عمرو الحمامي سفير مصر في تركيا، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

وتم خلال الاجتماعات مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة وكل من الاتحاد وشركات الفنادق في مجال الفنادق، بجانب بحث أهمية تبادل الخبرات التعليمية في مجال الفندقة، وكذلك في مجال التدريب الفندقي.

وقام الوزير خلال هذه اللقاءات بالحديث عن رؤية الوزارة التي ترتكز على إبراز تنوع المقومات السياحية والأثرية المتميزة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ليكون الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.

واستعرض نبذة عن الأنماط والمنتجات السياحية الموجودة في مصر والتي من بينها السياحة الثقافية، وسياحة الشواطئ، وسياحة المغامرات، ومسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وغيرها.

وأوضح أن هناك خطة للعمل على تطوير كافة المنتجات السياحية بالتوازي وبما يساهم في تحسين التجارب السياحية المقدمة في مصر، لافتاً إلى التواصل والتعاون المستمر بين الوزارة والقطاع السياحي الخاص في مصر.

وتحدث الوزير عما حققته السياحة في مصر من زيادة كبيرة في أعداد السائحين الوافدين إليها في العام الماضي بالرغم من الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة، مشيراً إلى أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة مقاصد تستقبل السائحين طوال العام.

وأشار شريف فتحي إلى الزيادة التي شهدتها أعداد السياحة الوافدة لمصر من تركيا خلال العام الماضي، موضحاً أن هناك فرصا كثيرة للتعاون بين البلدين في مجال السياحة وخاصة من خلال فرص تحقيق التكامل السياحي بينهما.

كما لفت إلى لقائه خلال زيارته الحالية مع وزير الثقافة والسياحة التركي والذي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في مجال السياحة وتم الاتفاق على أن يتم الترويح لمصر في تركيا والعكس.

وأوضح أنه سيتم العمل على زيادة عدد رحلات الطيران الوافدة من مختلف المدن التركية إلى المقاصد السياحية المصرية. وأضاف أن هناك تسهيلات في الحصول على تأشيرة الدخول من تركيا إلى مصر.

كما استعرض الوزير برامج تحفيز الطيران التي تقدمها الوزارة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إليها، بجانب التعاون في تنفيذ الحملات الترويجية المشتركة Co-marketing.

وتحدث الوزير عن حرص الدولة المصرية على تنمية قطاع السياحة في مصر والذي يعتبر من القطاعات الحيوية الهامة بها وخاصة من خلال دعم الاستثمارات في مجال الفنادق وتحسين تجربة السائحين.

وتحدث عما تقوم به الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمارات المختلفة في مصر في كافة المجالات ولا سيما مجال السياحة وفي ظل الحاجة إلى السعي لزيادة أعداد الغرف الفندقية في جميع المدن السياحية، لافتاً إلى ما يتم تقديمه من تسهيلات في إجراءات الاستثمار والحوافز والمبادرات التمويلية المقدمة في هذا الإطار، بجانب ما يتم حالياً العمل عليه لإنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة.

وأوضح أن هناك العديد من الاستثمارات التركية الناجحة في مصر، معرباً عن ترحيبه بالتعاون مع اتحاد الفنادق التركي لزيادة تلك الاستثمارات وخاصة في قطاع الفنادق.

واستعرض في حديثه عددا من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر والتي يُرحب بتعزيز وزيادة الاستثمارات بها، موضحاً أن هناك مخططا استراتيجيا Master Plan جار العمل علي تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة والتي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، لافتاً إلى أنه سيكون بها فرص كبيرة للاستثمار في إقامة الفنادق هناك وخاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأضاف أن هناك أيضاً فرصا استثمارية كبيرة للاستثمار السياحي بمنطقة الساحل الشمالي، ومدينة العالمين، بجانب مدينة سانت كاترين وخاصة بعد الانتهاء من وافتتاح مشروع التجلي الأعظم قريباً.

وحرص شريف فتحي على تقديم الدعوة لمسئولي وأعضاء الاتحاد وممثلي شركات الفنادق المختلفة لزيارة مصر والتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة بها على أرض الواقع.

كما استعرض الوزير الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق الاستدامة في مجال السياحة وتحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة، مشيراً إلى أن 41% من المنشآت الفندقية تطبق اشتراطات الممارسات الخضراء.

كما رحب بأهمية تبادل الخبرات بين البلدين في مجال الفنادق، مؤكداً حرص الوزارة واهتمامها الكبير بتطوير العنصر البشري في قطاع السياحة في مصر والتوسع في مجال التدريب والتعليم، ولافتاً إلى المدرسة الإيطالية للضيافة التي قام بافتتاحها في مدينة الغردقة مع وزيرة السياحة الايطالية، ومثمناً على هذه التجربة الفندقية المتميزة والتي يمكن تكرارها بصور أخرى.

وأشار إلى الاجتماع الذي عقده مع عمداء كليات السياحة والفنادق وممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية، موضحاً أنه بناء على المناقشات المثمرة خلال هذا الاجتماع فقد تم الاتفاق على عمل باقات متخصصة من البرامج التدريبية تركز على الدمج بين الجانبين النظري والعملي.

وأوضح أن الوزارة بصدد إنشاء منصة للتدريب إلكترونية Learning Management System لتدريب وتأهيل ورفع كفاءة كافة العاملين بالوزارة والقطاع الخاص.
 
ومن جانبها، أعربت رئيسة اتحاد الفنادق TURAB عن سعادتها بالزيادة التي شهدتها أعداد السائحين بين البلدين، معربة أيضاً عن تطلع الاتحاد للتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاع الفنادق في مصر وخاصة في ظل وجود طلب من بعض المستثمرين الأتراك لزيادة الاستثمارات التركية في مصر.

كما أعربت عن تطلعها للتعاون مع الوزارة لتبادل الخبرات في مجال التدريب في الفندقة، بجانب التعاون المشترك لتنظيم ورشة عمل في مصر لأعضاء الاتحاد خلال العام الجاري مع نظرائهم في مصر، بجانب التعاون مع الوزارة لتنظيم عدد من الرحلات التعريفية لأعضاء الاتحاد  إلى مصر للتعرف على فرص الاستثمار في الفنادق.

وفي لقائه مع الشركة Gloria Hotel، أكد مسئولو الشركة على اهتمام الشركة ورغبتها بالاستثمار في مجال الفنادق في مصر، وتم الاتفاق على أن يتم تنظيم زيارة لمسئولي الشركة لمصر في أقرب وقت لبحث تنفيذ ذلك والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع.

جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار عقد خلال زيارته الرسمية لجمهورية تركيا مجموعة متنوعة ومثمرة من اللقاءات المهنية الهامة مع عدد من شركات ووكالات السفر والسياحة وشركات الطيران العاملة بالسوق التركي ولقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال التركية MÜSİAD، واتحاد شركات السياحة التركي TURSAB  وشركات كل من Pronto Tours و MENA-DMC.

كما شارك خلالها في الدورة الـ 28 لمعرض شرق البحر المتوسط الدولي للسياحة والسفر 2025 EMITT، والتقى مع وزير الثقافة والسياحة التركي حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا لتعزيز التعاون في مجال السياحة، وتسلم عدد 152 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية وتم ضبطها بواسطة السلطات التركية.

وعقد مؤتمراً صحفياً حضره العديد من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية التركية، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات الإعلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السياحة وزير السياحة والآثار المزيد الفرص الاستثماریة فی مجال الفنادق فی مجال السیاحة السیاحة فی مصر اتحاد الفنادق بین البلدین شریف فتحی وأوضح أن أن هناک مصر فی عدد من

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار يشهد إزاحة الستار عن تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث

شهد شريف فتحي وزير السياحة والآثار خلال زيارته اليوم لمدينة الأقصر لتفقد عدد من المواقع الأثرية، إزاحة الستار عن تمثالين ضخمين من الألبستر للملك أمنحتب الثالث وذلك بعد ترميمهما وإعادة تركيبهما ورفعهما بموقعهما الأصلي بالصرح الثالث بالمعبد الجنائزي للملك بالبر الغربي بالأقصر، يرافقه الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وبحضور الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار و رنا جوهر مستشار الوزير للعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للمنظمات الدولية للتراث الثقافي والتعاون الدولي، اطوالأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور بهاء عبّد الجابر مدير عام منطقة آثار البر الغربي، والدكتور ديترش راو مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، والدكتورة هوريج سوروزيان مديرة المشروع، والدكتورة نايري هابيكيان مهندسة الموقع، وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار بالأقصر.

إزاحة الستار عن تمثالين ضخمين من الألبستر للملك أمنحتب الثالث

جاء ذلك ضمن أعمال مشروع الحفاظ على تمثالي ميمنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث الذي بدأ عام 1998 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة الذي دعم مبادرة المشروع، وبرنامج (World Monuments Watch) و (World Monuments Fund) اللذين أتاحا تصور مشروع الحفاظ على الموقع عام 1998 والشروع في تنفيذه، وجامعة يوهانس جوتنبرج في ماينتس، بهدف حماية ما تبقى من المعبد وإعادته إلى شكله الأصلي قدر الإمكان.

وقد أسفرت الأعمال عن اكتشاف وترميم وتوثيق وإعادة تركيب ورفع العديد من التماثيل التي كانت موجودة بالمعبد بالإضافة إلي بعض عناصره المعمارية.

وفي كلمته التي ألقاها خلال هذه المناسبة، أعرب شريف فتحي عن سعادته بما شهده اليوم من أعمال واصفاً إياها بالإنجاز الكبير والعمل المتميز الذي يستهدف الحفاظ على وإحياء أحد أهم معالم الحضارة المصرية العريقة، بما يليق بقيمته التاريخية، وبما يسهم في تعزيز مكانة الأقصر كأحد أهم المقاصد السياحية والثقافية على مستوى العالم.


وأكد الوزير أن ما شهده اليوم من أعمال يعكس شغفًا حقيقيًا والتزامًا كبيرًا من جميع المشاركين في هذا المشروع، مشيرًا إلى أن ما تحقق يُعد إنجازًا ملموسًا يبعث إلى الفخر، ويجسد إيمان القائمين عليه برسالتهم وبعظمة الحضارة المصرية وعمقها التاريخي.

كما أشار إلى التعاون المصري الألماني الممتد لسنوات طويلة، مؤكدًا أنه يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي المثمر، ومعربًا عن تطلعه إلى استمرار هذا التعاون البنّاء لسنوات عديدة قادمة بما يخدم أهداف الحفاظ على التراث الإنساني.

وزارة السياحة والآثار تنظم رحلة تعريفية لعدد من خبراء السياحة ومنظمي الرحلات والصحفيين والمؤثرين الفرنسيينوزير السياحة والآثار يبحث تنفيذ برامج سياحية مشتركة مع اليونانوزير السياحة والآثار يبحث مع وفد جايكا دعم برامج تطوير المتحف المصري الكبيروزير السياحة والآثار يعقد سلسلة من اللقاءات المهنية مع عدد من منظمي الرحلات بالسوق الأمريكي

وفي ختام كلمته وجّه الوزير الشكر والتقدير إلى العاملين بالموقع، مثمنًا ما بذلوه من جهود استثنائية في أعمال شاقة، لافتًا إلى أن تعاملهم مع آلاف الأطنان من الأحمال الثقيلة يعكس حجم التحديات التي واجهوها وكأنهم يرفعون مسافات شاسعة، ومؤكدًا تقديره الكامل لإخلاصهم وتفانيهم في إنجاز هذا العمل على النحو المشرف.

وقام شريف فتحي أيضاً بتكريم الدكتورة هوريج سوروزيان، حيث قدم لها شهادة تقدير من وزارة السياحة والآثار، تقديرًا لجهودها المتواصلة وعطائها المتميز على مدار السنوات الماضية في إحياء المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، إلى جانب إهدائها مستنسخًا لأحد تماثيل الإلهة سخمت آلهة الحماية، والتي تم الكشف عن عدد كبير من تماثيلها بالموقع خلال فترة إشرافها على المشروع.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، إن تنفيذ أعمال ترميم وتوثيق وإعادة تركيب ورفع هذين التمثالين الضخمين، والتي استمرت قرابة عقدين من الزمن، تمت وفق أحدث الأساليب العلمية والمعايير الدولية المعتمدة في مجال الترميم الأثري، وبما يضمن الحفاظ على أصالتهما وقيمتهما التاريخية، وإعادتهما إلى موضعهما الأصلي داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي في الأقصر.

وأشار إلى أن أعمال الترميم شملت دراسات علمية دقيقة، وتوثيقًا شاملًا لحالة التمثالين، واستخدام مواد متوافقة مع طبيعة الحجر الأثري، بما يضمن استدامتهما على المدى الطويل، مع مراعاة الظروف البيئية والمناخية المحيطة بالموقع، واصفاً ما تم من أعمال بالخطوة الهامة ضمن خطة متكاملة لإحياء وتطوير المواقع الأثرية البر الغربي بالأقصر، وتعزيز تجربة الزائرين، مع الحفاظ الكامل على القيمة الأثرية والتاريخية للموقع، حيث تجري حالياً أعمال توثيق وترميم الصرح الأول لمعبد الرامسيوم وقرب الانتهاء من الدراسات اللازمة لتحديد حالة حفظ مقبرة الملكة نفرتاري لإمكانية إعادة فتحها للجمهور.

وخلال كلمته وصف الدكتور ديترش راو مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة المشروع بأنه أحد أكبر وأهم المشروعات الأثرية المشتركة، موضحا أن المشروع شهد تنفيذ العديد من الأعمال المعقدة، في إطار تعاون وثيق ومثمر، معربًا عن خالص شكره للوزارة على دعمها المتواصل الذي ساهم في الوصول بالمشروع لافتتاحه اليوم ووقوف التمثالين في صورتهما الحالية.

وأشار الدكتور ديترش راو إلى أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون مشترك لفريق دولي ومحلي ضم خبراء مصريين وأجانب، مثمنًا دور مركز البحوث الأمريكي لدعمه مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة.

كما أعرب عن تمنياته باستمرار التعاون المشترك لإنجاز المزيد من المشروعات المستقبلية، مهنئا كل من شارك في هذا العمل على ما تحقق من نجاح.


واستعرضت الدكتورة نايري هابيكيان أبرز التحديات التي واجهت أعمال المشروع خلال السنوات الماضية تمثلت في التغير المستمر في منسوب المياه الجوفية، ارتفاعًا وانخفاضًا، وهو ما تطلّب حلولًا هندسية وفنية دقيقة للحفاظ على استقرار الموقع الأثري.

وأشارت إلى أن المشروع مثّل فرصة حقيقية لبناء كوادر مصرية مؤهلة، حيث تم تدريب وتأهيل أكثر من 30 مرممًا مصريًا، إلى جانب استقطاب نحو 10 مهندسين معماريين للعمل في مجال الآثار، وذلك في إطار شراكة فعالة وتكاملية بين الخبرات المصرية والدولية.

كما أثنت على التعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألماني للآثار منذ عام 1998 في تحقيق نتائج غير مسبوقة على صعيدي الترميم وبناء القدرات، وأن ما تحقق في الموقع يُعد نموذجًا رائدًا يُحتذى به في مجالات العمل الأثري المشترك والتعاون الدولي.

وقالت الدكتورة هوريج سورزيان أن البعثة كانت قد عثرت على مدار سنوات عملها بالمشروع على أجزاء من هذين التمثالين بصورة متفرقة بالموقع، ولكنهم كانوا  في حالة سيئة من الحفظ حيث غمرها الطمي والمياه المالحة، كما تم استعادة بعض الكتل الجرانيت المكونة لقاعدة التمثالين، من المتحف المفتوح بمعابد الكرنك.

وأضافت إنه في عام 2006 بدأ فريق عمل المشروع في تنظيف التمثالين وترميمهما وإجراء أعمال المسح الثلاثي الأبعاد، وإعادة تركيب الكتل المتفرقة المكونة لهما حتى تم إعادة تركيبهما ورفعهما اليوم في عام 2025 في مكان عرضهما الأصلي بالمعبد. ويتراوح ارتفاع هذين التمثالين ما بين 13.6 و14.5متراً.


إن فريق عمل المشروع كان قد عثر، على مدار سنوات تنفيذ المشروع، على أجزاء متفرقة من هذين التمثالين داخل الموقع، إلا أنها كانت في حالة سيئة من الحفظ نتيجة تعرضها للطمي والمياه المالحة التي غمرت معظم أجزاءها. كما تم خلال أعمال المشروع استعادة عدد من الكتل الجرانيتية المكوِّنة لقواعد التمثالين من المتحف المفتوح بمعابد الكرنك.


وأشار الأستاذ محمد عبد البديع أن التمثالان يُصوِّران الملك أمنحتب الثالث جالسًا، ويداه مستقرّتان على فخذيه، مرتديًا غطاء الرأس «النمس» يعلوه التاج المزدوج والنقبة الملكية ذات الطيات، وتزين ذقنه لحية احتفالية، بينما يكتمل زيه بذيل الثور التقليدي. ويصاحب التمثالين عدد من تماثيل الملكات، تتقدمهن الزوجة الملكية العظمى «تي»، إلى جانب تماثيل للأميرة «إيزيس» والملكة الأم «موت إم ويا». كما تزيّنت جوانب العرش بمنظر «السماتاوي» الذي يرمز إلى توحيد مصر العليا والسفلى، مع بقايا ألوان أصلية ما زالت ظاهرة على بعض العناصر الزخرفية.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع الحفاظ على تمثالي ميمنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث شمل العديد من الأعمال من أبرزها ترميم وإعادة تركيب ورفع زوج من التماثيل الجالسة المصنوعة من الكوارتزيت عند مدخل الصرح الثاني، كما تم رفع تمثالين ملكيين واقفين من الكوارتزيت عند البوابة الشمالية لحرم المعبد. وقد أُتيحت عملية إنقاذ هذه الآثار المفككة وإخراجها من الطمي والمياه المالحة وإعادتها إلى مواقعها الأصلية بفضل تنفيذ نظام شامل لخفض منسوب المياه الجوفية، مما أسهم في خفض مستوى الأرض بنحو ثلاثة أمتار، وأتاح الحفاظ عليها وإعادة تركيبها بأمان.

كما تم العثور على 280 تمثالًا وأجزاء تماثيل للإلهة سخمت ذات الرأس الأسد، وتوثيقها وترميمها، وهي حاليًا في انتظار عرضها بفناء الأعمدة بالمعبد، كما تم اكتشاف إنقاذ تمثالين من تماثيل أبو الهول من الحجر الجيري وجاري العمل على ترميمهما، بالإضافة لوضع خطة شاملة لإدارة الموقع وحمايته.

شُيِّد المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، المعروف بـمعبد ملايين السنين، خلال النصف الأول من القرن 14 قبل الميلاد على مدى 39 عامًا من فترة حكمه. ويُعد المعبد الأكبر بين المعابد الجنائزية وأكثرها ثراءً في عناصره المعمارية والتجهيزية. وقد تعرّض المعبد لانهيار نتيجة زلزال عنيف في عام 1200 قبل الميلاد، ثم استُخدمت بقاياه كمحجر في عصور لاحقة، قبل أن تتأثر أطلاله بالسيول التي غطت تدريجيًا بطبقات الطمي النيلي عبر الزمن.
لم يتبقَّ من معالم المعبد قائمة في مواضعها الأصلية سوى التمثالين العملاقين للملك أمنحتب الثالث عند مدخل حرم المعبد المدمَّر المعروفين بتمثالي ممنون. أما باقي الآثار فكانت مدمرة، غارقة في المياه المالحة، ومحاطة بنباتات مسببة للحرائق، إضافة لتهديدات التعدي والتخريب. وفي القرن التاسع عشر، استولى عدد من هواة جمع الآثار ومحبي الفنون على العديد من القطع من أطلال المعبد.

طباعة شارك تمثال الملك أمنحتب الثالث أمنحتب الثالث الأقصر وزير السياحة والآثار آثار

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار ينظم ورشة عمل متخصصة مع ممثلي منصة سفر شهيرة
  • تدريب سائقي الحافلات المدرسية ومشرفي النقل على "القيادة الوقائية"
  • وزير السياحة السوري يفتتح السوق الميلادية في طرطوس
  • وزير السياحة والآثار يتفقد مشروعات الترميم بعدد من المواقع الأثرية بالأقصر
  • وزير السياحة والآثار يشهد إزاحة الستار عن تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث
  • وزير الاستثمار: مصر تسعى لتوطين صناعة السيارات.. وزيادة الاستثمارات في مجال السياحة
  • وزير الري: تنفيذ مشروعات كبرى لتعظيم كفاءة المنظومة المائية والعائد من وحدة المياه
  • الهند تقدم اعتذارا رسميا لميسي بعد الفوضى أثناء زيارته
  • وزير السياحة والآثار: التراث المصري إسهام حضاري للإنسانية جمعاء
  • السياحة: سقوط أمطار في بهو المتحف الكبير أمر متوافق مع تصميمه المعماري