مصر..فتح هرم مغلق منذ أكثر من 4000 عام
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
فتح فريق من علماء الآثار هرماً مصرياً مجهولاً لأول مرة، ليكتشفوا مفاجأة أعادت رسم جزء جديد من تاريخ مصر القديمة.
ويوجد الهرم في منطقة دهشور، التي تعتبر واحدة من أبرز مواقع الدفن الملكية في مصر القديمة، وتشتهر بأهراماتها القليلة المتبقية، وآثارها المدفونة تحت الرمال.أشار عالم المصريات البريطاني الدكتور كريس نوتون إلى أن المنطقة تشبه "منظراً قمرياً" في وصفه للطبيعة الفريدة لهذا الموقع الذي طالما ظل مليئاً بالغموض.
ووفق موقع UNILAD TECH، اكتشف العلماء بقايا هرم ظل مختفيا لآلاف السنين، وأطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية عملية تنقيب واسعة لكشف أسراره.
وتمكن فريق الباحثين من فتح الهرم المغلق منذ أكثر من 4000 عام، ووثقت الكاميرات اللحظة التاريخية التي كشفت أسراره للمرة الأولى. وعندما أزيل الغطاء الحجري العلوي عن الهرم وجدت الغرفة في فوضى تشير إلى تعرضها للنهب في وقت سابق.
آثار مسروقةوبعد إفحوصات دقيقة باستخدام تقنيات مسح متطورة، تمكن العلماء من فك رموز الهيروغليفية التالفة على صندوق كانوبي داخل الهرم. ومن خلال هذه التحقيقات، تبين لأول مرة أن المقبرة للملكة حتشبسوت، وهي شخصية ملكية بارزة من الأسرة الـ13 في مصر القديمة.
ويقول نوتون: "هناك سؤالان أساسيان هنا: من هو الذي دفن في هذا المكان؟ ولماذا تبدو غرفة الدفن وكأنها تعرضت للعبث، رغم أنها كانت مغلقة تماماً؟".
وفي سياق متصل، يعد هذا الاكتشاف فتحاً جديداً في دراسة تاريخ الفراعنة، حيث يثير العديد من الأسئلة حول الملوك والملكات المجهولين في مصر القديمة.
ويُتوقع أن يُسهم هذا الاكتشاف في كتابة فصل جديد من تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بما قد يكشفه من أسرار دفينة لم تُعرف من قبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر مصر القدیمة
إقرأ أيضاً:
طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
في مختبر بجامعة كورنيل، وقف فستان أسود على دمية عرض، لكنه لم يكن "أسود" بالمعنى المعتاد، بل بدا كأنه ثقب بصري يبتلع أي ضوء يُلقى عليه، حيث لا تظهر تفاصيل القماش.
هذا ليس سحرا ولا مرشحا رقميا، بل نتيجة مادة نسيجية جديدة تصنف ضمن ما يُسمّى "السواد الفائق"، أي الأسطح التي تعكس أقل من 0.5% من الضوء الساقط عليها.
وراء هذه الدرجة المتطرفة من السواد قصة "هندسة" و"فيزياء" أكثر مما هي قصة صبغة، إذ استلهم باحثو مختبر تصميم الملابس التفاعلية الفكرة من ريش طائر من طيور الجنة يُدعى "الرفلبِرد الرائع"، وهو طائر معروف بلمعان أزرق على صدره يحيط به ريش أسود مخملي يوحي بأن الضوء يختفي داخله.
في معظم الأقمشة، يكون السواد "سطحيا"، أي صبغة تمتص جزءا من الضوء، فيما يرتد جزء آخر إلى عينك. أما السواد الفائق فيعتمد على حيلة إضافية، وهي إجبار الضوء على الدخول في متاهة مجهرية تطيل مساره وتزيد فرص امتصاصه، بدل أن يرتد مباشرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فإن هياكل نانوية ترفع فرص امتصاص المادة لفوتونات الضوء، ما يسمح لنا برؤية السواد الأشد على الإطلاق.
طائر الرفلبرد يفعل ذلك طبيعيا، فريشه لا يعتمد على صبغة الميلانين وحدها، بل على ترتيب دقيق لشعيرات الريش يدفع الضوء للانحراف إلى الداخل. لكن هناك مشكلة: هذا السواد الطبيعي يكون غالبا اتجاهيا، أي مذهلا حين تُشاهَد الريشة من زاوية معيّنة، وأقل "سوادا" عندما تتغير زاوية الرؤية.
حل العلماء لتلك المشكلة جاء بخطوتين بسيطتين في المبدأ، أنيقتين في التنفيذ، حيث صبغ صوف ميرينو بمادة البوليدوبامين، وهو ما يصفه الباحثون بأنه "ميلانين صناعي".
إعلانبعد ذلك يُعرَّض القماش لعملية حفر ونحت داخل حجرة بلازما تزيل جزءا بالغ الدقة من السطح، وتترك خلفها نتوءات نانوية حادة، هذه النتوءات تعمل كمصايد ضوئية، أي يدخل الضوء بينها ويرتد مرات كثيرة حتى يفقد طريق العودة.
النتيجة ليست أسود داكنًا، بل استثناء رقميا صارما، فمتوسط انعكاس القماش الجديد عبر الطيف المرئي (400-700 نانومتر) بلغ 0.13%، وهو، بحسب الورقة العلمية، أغمق قماش مُبلّغ عنه حتى الآن.
تطبيقات مهمةقد يبدو الأمر كترف بصري أو نزوة "موضة"، لكنه في الحقيقة يلامس تطبيقات عملية حساسة، فالسواد الفائق مهم لتقليل الانعكاسات الشاردة داخل الكاميرات والأجهزة البصرية والتلسكوبات.
ويمكن لهذا المستوى من اللون الأسود أن يساعد في بناء ألواح وتقنيات شمسية أو حرارية عبر تعظيم امتصاص الإشعاع.
كما يشير الباحثون أيضا إلى إمكانات واعدة لهذه المادة الجديدة في عمليات التمويه وتنظيم الحرارة، لأن السطح الذي يمتص الضوء بكفاءة قد يحوّل جزءا منه إلى حرارة قابلة للإدارة.
أما الفستان الذي صممه العلماء، فكان برهانا بصريا لطيفا على نجاح التجارب، وقد استُخدم لإظهار أن هذا السواد لا يتبدّل بسهولة حتى عندما تُعدَّل إعدادات الصورة، مثل التباين أو السطوع، مقارنة بأقمشة سوداء أخرى.