رئيس الحكومة اللبنانية: الإصلاح هو الطريق الوحيد للإنقاذ
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، أن الإصلاح هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يساهم في إنقاذ لبنان من أزماته المتعددة.
وأضاف في تصريحاته أن الحكومة ستعمل جاهدة على إعادة الثقة بين المواطن والدولة، وستبذل قصارى جهدها لتحقيق استقرار اقتصادي ومالي.
وقال سلام إن الحكومة ستتعاون بشكل وثيق مع مجلس النواب اللبناني لاستكمال تنفيذ اتفاق الطائف، الذي يعد أساسًا للبناء السياسي والاقتصادي للبلاد.
كما أشار إلى ضرورة أن تواصل الحكومة، بالتعاون مع المجلس النيابي، المضي قدمًا في الإصلاحات المالية والاقتصادية التي هي على رأس أولوياتها.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة أن حكومته ستعمل بتجانس بين مختلف أعضائها، مشددًا على أن التنوع السياسي لن يكون مصدرًا للتعطيل بل سيكون قوة دافعة نحو تحقيق الإصلاحات المنشودة.
كما أوضح أن من أولوياته تحقيق دولة القانون والمؤسسات وتأسيس أسس الإصلاح والإنقاذ في لبنان.
وختم نواف سلام تصريحه بتعبيره عن أمله في أن يتم إطلاق ورشة عمل بناء لبنان الجديد، متطلعًا إلى أن يشهد لبنان تحولًا حقيقيًا نحو الاستقرار والتقدم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان مجلس النواب اللبناني تشكيل الحكومة اللبنانية رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إنقاذ لبنان المزيد
إقرأ أيضاً:
وزيرة السياحة اللبنانية: لطالما شكلت السياحة رئة للبلاد إبان الأزمات
بيروت – رغم تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان وتزايد المخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب جديدة، تصر وزيرة السياحة اللبنانية لورا لحود على التمسّك بالأمل، وتؤمن أن لبنان لا يزال قادرا على الحياة والنهوض، لا سيما من بوابة السياحة التي طالما شكّلت رئة اقتصادية واجتماعية في لحظات الأزمات.
في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، تؤكد لحود أن اللبنانيين "لا يريدون الحرب، بل الحياة"، وتقول "لم نختر هذه المواجهة، لبنان بلد خَبِر الحروب ويعرف تماما أن لا نتيجة لها سوى الخراب والدمار، ما نحتاجه اليوم هو الفرح، الثقافة، والمستقبل".
وتضيف لحود أن "ما يميّز هذه المرحلة هو ثقة الحكومة بنفسها، وبقدرتها على تجنيب البلاد السيناريوهات الكارثية، مشيرة إلى أن الإجماع الوطني على رفض الحرب هو أقوى سلاح تملكه البلاد في وجه التصعيد".
"استراتيجية صيفية متكاملة"من الواضح أن وزارة السياحة لا تنتظر هدوء الجبهات كي تبدأ العمل، إذ بدأت تنفيذ خطة متكاملة تستهدف تنشيط السياحة في كل المناطق على مدار السنة، تقول لحود إن "الخطة لا تقتصر على فصل الصيف أو العاصمة، بل تشمل بلدات وقرى تحمل في طياتها كنوزا طبيعية وثقافية".
وتسرد الوزيرة لحود بعض المحطات التي شاركت فيها مؤخرا، من مهرجان الكرز في بلدة حمانا، إلى احتفالات تراثية في طرابلس، وزيارات إلى معاصر الشوف حيث تختلط الطبيعة بالتقاليد، في مشهد يشبه "القصص المصورة"، على حد وصفها.
وترى لحود أن تنوع المناخات والجغرافيا في لبنان يمنحه قدرة فريدة على استقطاب السياح من مختلف الأذواق، وتقول "بيروت لا تزال تنبض بالحياة رغم الجراح، مطاعمها مزدحمة، والمهرجانات الفنية مستمرة، والشواطئ مفتوحة من صور وصيدا جنوبا إلى جبيل والبترون شمالا، أما لعشاق الطبيعة والجبال فلبنان وجهة لا تعوض".
وزيرة السياحة: تنوع المناخات والجغرافيا في لبنان يمنحه قدرة فريدة على استقطاب السياح من مختلف الأذواق
الدين والطب والتراثلا تتوقف رؤية وزارة السياحة عند المناظر الطبيعية، إذ تضع نصب عينيها تعزيز أنواع جديدة من السياحة مثل الدينية والطبية، وتوضح لحود أن "لبنان بلد التعدد، من المقدسات المسيحية والإسلامية إلى الأضرحة والأديرة والمقامات، الزائر يجد هنا عمقا روحانيا يندر وجوده في مكان آخر".
إعلانوأما السياحة الطبية، فتشهد اهتماما متزايدا نظرا للكفاءات الطبية اللبنانية المعروفة إقليميا، والمستشفيات المتطورة التي تجمع بين الخدمة النوعية والأسعار التنافسية.
وفي السياق ذاته، لا تُخفي وزيرة السياحة فخرها بالمطبخ اللبناني، مؤكدة أن "الزوار يأتون خصيصا لتذوق مأكولاتنا، من الكبة إلى التبولة والمشاوي، لكل منطقة نكهتها، وهذا ما يميزنا".
جعيتا: من الأزمة للحلمن أبرز التحديات التي واجهت الوزارة مؤخرا كانت أزمة مغارة جعيتا، التي كادت أن تُغلق أبوابها أمام الزوار هذا الصيف بعد توقف الشركة المشغّلة عن العمل بُعيد وفاة مديرها العام، وتقول لحود إن الوزارة "تدخلت بسرعة لمنع الإغلاق، وتوصّلت إلى اتفاق مع بلدية جعيتا لتولي التشغيل مؤقتا، ريثما يتم إعداد دفتر شروط جديد وإطلاق مناقصة دولية لتلزيم (إلزام) الموقع بشفافية كاملة".
وتصف الوزيرة هذه الخطوة بأنها "انتصار وطني، لا لمكان واحد، بل لصورة لبنان السياحية"، مؤكدة أن المغارة ستُعاد فتحها أمام الزوار فور انتهاء المرحلة الانتقالية.
الجنوب في قلب الخطةرغم الخروقات الإسرائيلية المستمرة، تؤكد لحود أن المناطق الجنوبية ليست غائبة عن خارطة الوزارة، وتكشف عن تخصيص "لجنة خاصة داخل الوزارة لمتابعة المؤسسات السياحية المتضررة في الجنوب، كما يُطرح الملف دوريا على طاولة الحكومة".
وتضيف أن مدينة صيدا الجنوبية تستعد لإطلاق مهرجان صيفي يشمل ثلاث إلى أربع حفلات على الميناء التاريخي، واصفة المكان بأنه "رائع والأجواء واعدة"، مؤكدة أن "عندما يتضرر الجنوب، يتضرر لبنان كله".
تشير لحود إلى أن الوضع الأمني أدى إلى تراجع في الحجوزات، خصوصًا الخليجية، إلا أنها تؤمن أن "التحدي الحقيقي هو عدم الاستسلام للظروف"، وتقول "نحن نواجه كل أزمة بالإبداع، بالدعم المباشر، وبفتح أبواب المبادرة للقطاع الخاص، فالاقتصاد لا يمكن أن يصمد من دون السياحة".
وتضيف بثقة "مصلحة لبنان أولًا، واللبنانيون في قلب كل خطة إنمائية، يجب أن نستثمر في طاقاتهم وأن نمنحهم الأمل والفرص".
تكامل حكومي لإنجاح الموسملا نجاح لأي موسم سياحي من دون الأمن، ولهذا تؤكد لحود على "الدور الأساسي الذي تلعبه وزارة الداخلية، سواء في تأمين المناطق، أو إدارة حركة المطار، أو حتى تنظيم الانتخابات البلدية التي أنجزت بأمان رغم التحديات".
وترى أن البلديات الجديدة تحمل مسؤولية كبيرة، وتشكل حافزا للتنمية والتنافس الإيجابي، وتختم بالقول "التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والبلديات هو ما يبقي لبنان واقفًا رغم العواصف".