بارك نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني للبنانيين ولادة الحكومة قائلاً: "بالطبع متفائلون لأن المسار إيجابي ولكن يجب الا نفرط بالتفاؤل بل ان نتفاءل بواقعية. فأمام الحكومة الكثير من العمل لترجمة هذا التفاؤل على ارض الواقع خصوصاً ان عمرها قصير جداً".

وأشار في مقابلة عبر الـmtv الى ان "الحكومة فيها منسوب مرتفع من القدرات والكفاءات التي يتمتع بها الوزراء وعليها العمل كي تحوله الى تجانس فيصبحون فريق عمل متناغم، وأول تحد امامها هو البيان الوزاري الذي على اساسه نأمل أن تنال الثقة ويجب ان نلمس الفرق خلال اول مئة يوم على تشكيلها".



وتابع: "العمل تراكمي وليس كبسة زر وهذه الحكومة تمهد لإنطلاقة جديدة فهي صلة وصل بين المرحلة القديمة لطيّها والمرحلة الجديدة للانطلاق بها. نحن امام تحرير لبنان من قبضة المنظومة المركّبة السياسية والمالية والمسلحة. مهمة هذه الحكومة صعبة ومتشعبة ولكن لا خيار امامنا إلا السير بها والاستفادة من المناخ الاقليمي والدولي".

كما شدّد على ان "جزءاً اساسياً من مهام الحكومة الجديدة اعطاء الغطاء السياسي للجيش اللبناني لتفكيك القدرات العسكرية المتبقية لحزب الله او اي امكانية لإعادة بنائها كما جاء في إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اغتنام الفرصة عبره لتوضيح كيفية تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1780 وتأكيد ارتباطها في ما بينها وتم تبديد اي التباس. فأي خلل في تطبيق ذلك من قبل الحكومة سيكبد لبنان اثمانا كبيرة جداً منها العزلة الدولية من جديد وعرقلة اي دعم لإعادة الاعمار او التعافي".

وأضاف ردا على سؤال: "الشيخ نعيم قاسم بموقفه الداعي لحصر تطبيق القرار 1701 جنوب الليطاني يخدم مصالح إسرائيل فقط ويريد ان يكون الجيش اللبناني حارس حدود لها. اما نحن فما يعنينا ان يكون الجيش والقوى الشرعية الجهة الوحيدة التي تحفظ الامن على كامل الاراضي اللبنانية. المطلوب ضبط الحدود والدفاع عنها ليس فقط من إسرائيل بل من كل تهديد عسكري آخر قد يهدد الاستقرار".

وردّاً على سؤال آخر، أجاب: "مساهمتنا ليست فقط تقنية في الحكومة بل ايضاً سياسية لذلك السلة التي اعطيت للقوات كي تمثّل تمثيلاً وازناً يساهم بعمل الحكومة لكن الاهم يبقى الضمانات التي اعطيت لنا من ناحية توجهات الحكومة والبيان الوزاري. نحن طالبنا بالتدقيق الجنائي في الوزارات كافة وحسابات الدولة في مصرف لبنان وهو باب اساسي نحو استعادة الاموال المنهوبة من الدولة، وهذه اولوية اساسية ووازنة. الامر ليس فقط بهدف المحاسبة بل ايضاً في سبيل التعافي ومن ضمن دور الدولة في القيام بالاصلاحات وباستعادة الودائع".

وختم حاصباني: "استراتيجية الامن الوطني لا ترتكز فقط على المقومات العسكرية بل يضاف اليها المقومات الاقتصادية والبنى التحتية والقطاع الصحي والعلاقات الديبلوماسية والدولية التي تساعد على ذلك".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحكومة تتجه لتأطير "العمل عن بعد" ضمن مراجعتها لمدونة الشغل

أعلن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن العمل عن بعد سيكون مؤطرا بقواعد تنظيمية محددة في مدونة الشغل، التي يتوقع مراجعتها في شتنبر أو أكتوبر المقبلين.

وأكد السكوري، في كلمة له خلال ندوة نظمتها جامعة الأخوين بشراكة مع مجموعة « لوماتان » حول موضوع « قابلية التشغيل والتنافسية في عصر الذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص بالنسبة للمغرب »، على ضرورة إعادة التفكير في العلاقة بالعمل على ضوء التحولات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي.

وأكد الوزير أن سوق الشغل يشهد تحولا عميقا ومعقدا، حيث أن حوالي 80 في المائة من المهن يجب أن يتم تطويرها، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي، بعيدا عن تهديد الشغل، يمكن أن يصبح، على العكس من ذلك، قوة مهمة لتسهيل العمل.

وأوضح أن النقاش لا ينبغي أن يضع الذكاء الاصطناعي في مواجهة التشغيل، بل يجب وضع هذه التكنولوجيا ضمن رؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وإمكانيات المغرب، مشيرا إلى أنه إذا تقدمت التكنولوجيا بوتيرة مستدامة، « سيكون لدينا مجال أكبر بكثير للتعامل مع الكفاءات، وهو مجال يمكن للمغرب أن يتموقع فيه بذكاء ».

من جهة أخرى، دعا السكوري إلى إصلاح عميق لمنظومة التكوين المهني، مشيرا إلى إحداث، قريبا، مرصدا قائما على الذكاء الاصطناعي لمواكبة الشباب الباحثين عن عمل، وخاصة من خلال مدربين رقميين قادرين على مساعدتهم في تحسين إعداد سيرتهم الذاتية وفهم ديناميات السوق.

وتطرق أيضا إلى إنشاء خط خدمة موجه للمشغلين، يوفر لهم رؤية واضحة حول الكفاءات المتوفرة، وكذا التحول التدريجي في التوازن بين الدبلوم الأكاديمي والشهادة المهنية.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن « أحد الأوراش الكبرى اليوم تتمثل في تبسيط مسألة الشهادات، من خلال تثمين الشهادات المعترف بها من قبل الفاعلين الاقتصاديين ».

وشدد الوزير على ضرورة بناء هذه الدينامية مع القطاع الخاص، وإعداد التكوينات بتعاون مباشر مع الممارسين، داعيا إلى بروز أبطال وطنيين وشركات ناشئة مبتكرة قادرة على إثبات أن خلق القيمة في عصر الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتجذر فعليا بالمغرب.

وتميزت هذه الندوة، التي عرفت أيضا حضور رئيس جامعة الأخوين، أمين بنسعيد، ونائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب مهدي التازي، تنظيم جلسة نقاش شاركت فيها رئيسة مكتب التوظيف وريادة الأعمال بجامعة الأخوين، ديبورا بارتليت، وفيصل لمسوغر، مدير Leyton Consulting Morocco، وسمحمد زيزي، المؤسس والرئيس المدير العام لشركة Jobzyn، وأمين أبو عمر، أستاذ مساعد في الإعلاميات بجامعة الأخوين.

وتمحور النقاش حول الكفاءات المستقبلية، وتحولات ممارسات التوظيف ومكانة الشباب في النموذج الاقتصادي الجديد الناجم عن الذكاء الاصطناعي.

كلمات دلالية الحكومة العمل عن بعد مدونة الشغل

مقالات مشابهة

  • افرام من معراب: أشكر أهالي كسروان على ثقتهم التي تجلّت في صناديق الإقتراع
  • محافظ اللاذقية يبحث مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز السلم الأهلي
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
  • الحكومة تتجه لتأطير "العمل عن بعد" ضمن مراجعتها لمدونة الشغل
  • أبرزهم العمالة المنزلية.. المستثنون من تطبيق قانون العمل الجديد
  • بولندا تنتقد بشدة سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الألمانية الجديدة
  • رئيس الوزراء: كان هناك تعمد للخلط بين قناة السويس كممر ملاحي وبين المنطقة الاقتصادية والأراضي التي نعمل على تنميتها
  • فوز "جامعة التقنية" بجائزة أفضل فريق تطبيقًا لمنظومة "إجادة"
  • الحكومة: إطلاق تطبيق ذكي يضمن استقرار الأسعار وحماية المستهلك
  • وزارة الزراعة بالحكومة الليبية توقّع عقود استثمار لتفعيل مشاريع زراعية وحيوانية