أعلن زعيم المعارضة البارز ورئيس الحزب الديمقراطي لساحل العاج تيدجان ثيام، تخليه عن جنسيته الفرنسية تمهيدا لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ويأتي هذا القرار استجابة لمتطلبات الدستور في ساحل العاج، الذي يشترط أن يكون المرشحون للرئاسة حاملين للجنسية الإيفوارية فقط، دون ازدواجية الجنسية.

ويتمتع ثيام، الذي شغل منصب وزير التخطيط والتنمية خلال حكم الرئيس الأسبق هنري كونان بيديه، بسمعة دولية قوية في مجال التمويل، حيث قاد العديد من المؤسسات المالية الكبرى، أبرزها بنك "كريدي سويس".

لكن رغم نجاحه المهني على الصعيد الدولي، يواجه ثيام تحديا كبيرا في بناء قاعدة دعم محلية قوية، خاصة بعد ابتعاده الطويل عن الساحة السياسية في ساحل العاج.

خطوة مهمة

وأكد ثيام في رسالة مصورة أن التخلي عن الجنسية الفرنسية كان "خطوة مهمة ومخططا لها منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان أهليته القانونية للترشح.

وأضاف أنه ملتزم بالعمل من أجل "تغيير حقيقي في ساحل العاج لتحسين الظروف المعيشية للإيفواريين".

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة قوية بين عدة مرشحين بارزين، من بينهم وزير التجارة السابق جان لوي بيون. كما أعلن حزب الشعب الأفريقي- ساحل العاج ترشيح الرئيس السابق لوران غباغبو، الذي حكم البلاد بين عامي 2000 و2011، رغم إدانته قضائيا مما يجعله غير مؤهل حاليا للترشح.

إعلان

إضافة إلى ذلك، أعلنت سيمون إيهيفيت غباغبو، زوجة لوران غباغبو السابقة، عن نيتها خوض السباق الرئاسي، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

كذلك، رشح حزب الجبهة الشعبية رئيس الوزراء السابق باسكال أفي نجيسان، الذي شغل المنصب بين عامي 2000 و2003، كمرشح رسمي له.

بالمقابل، لم يعلن الرئيس الحالي، الحسن وتارا، عن نواياه بشأن الانتخابات المقبلة. لكنه أشار في يناير/كانون الثاني إلى رغبته في "مواصلة خدمة بلاده".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ساحل العاج

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان يتهم كينيا

متابعات – تاق برس- أعلن كبير مستشاري رئيس جمهورية جنوب السودان رئيس وفد الحكومة في مفاوضات السلام مع المعارضة بكينيا، كوال منيانق جوك، أن مبادرة “توميني” للسلام التي ترعاها الحكومة الكينية قد انتهت بشكل رسمي، واصفًا إياها بأنها “محاولة انقلاب سياسي ناعم”.

وأوضح منيانق أن تحالف الشعب الموحد يسعى من خلال هذه المبادرة إلى إلغاء اتفاق السلام المُنعش الموقع عام 2018 (R-ARCSS) واستبداله بمبادرة “توميني”، رغم أن الأخيرة تتضمن ما نسبته 80% من فصول اتفاق 2018، مضيفًا: “الاتفاق لم يُحل، ولا يمكن استبداله بمبادرة تفتقر إلى عناصر جوهرية جديدة.

وتابع الأفضل أن تكون (توميني) ملحقًا لاتفاق 2018 وليس بديلًا عنه”.

ووصف الوثيقة المقترحة ضمن المبادرة، والتي تنص على إنشاء “مجلس قيادة” كأعلى هيئة حاكمة، بأنها انقلاب مقنّع، مؤكدًا أن معظم القضايا التي تطرحتها المعارضة قد تمت معالجتها بالفعل في اتفاق 2018.

وأشار إلى أن قيادات المعارضة التي تثير هذه القضايا كانت جزءًا من الحكومة سابقًا، قائلًا: “لا يمكنهم التنصل من مسؤولياتهم عما حدث في فترة وجودهم بالسلطة.

وشكك منيانق في مصادر تمويل بعض قيادات المعارضة المقيمين بالخارج، الذين يمتلكون عقارات فاخرة، متسائلًا عن مصادر هذه الأموال، وملمحًا إلى أنها قد تكون مرتبطة بأموال جنوب السودان خلال فترة وجودهم في الحكومة.

وانتقد كبير مستشاري الرئيس الدور الكيني في المحادثات، كاشفًا أن جوبا طلبت رسميًا من نيروبي توضيحات بشأن سماحها لتحالف الشعب الموحد بتشكيل جناح عسكري داخل الأراضي الكينية، في مخالفة لقواعد مجموعة شرق أفريقيا.

وأوضح أن المعارضة طالبت خلال المفاوضات بثلاث ولايات رئيسية هي: شمال بحر الغزال، الوحدة، وأعالي النيل.

وكانت مفاوضات السلام التي ترعاها كينيا قد توقفت للمرة الثالثة في 7 فبراير الجاري دون التوصل إلى أي اتفاق.

وتهدف مبادرة “توميني” إلى إنهاء الانقسام السياسي والعسكري في جنوب السودان والدفع بالبلاد نحو مرحلة انتقالية ديمقراطية.

وفي وقت سابق، أعلن الدكتور مارتن إيليا لومورو، مقرر وفد الحكومة، أن الفريق الحكومي طلب تأجيل المحادثات لاستكمال إعداد خريطتي طريق موسعتين، دون تحديد موعد جديد لاستئنافها.

واختتم كوال منيانق حديثه قائلاً: “مبادرة توميني انتهت. ولا يمكن لكل من يختلف مع الحكومة أن يؤسس جماعة ويطالب بمفاوضات جديدة.

وأضاف إذا فتحنا هذا الباب، فلن يمنع أي شخص من جمع خمسة أفراد والذهاب إلى كينيا للمطالبة بالتفاوض. يجب أن يكون هناك نظام واضح. توميني ماتت.”

جنوب السودانكينيامعارضة جنوب السودان

مقالات مشابهة

  • منتخب السودان “المدرسي” يخسر أمام ساحل العاج ويودع البطولة
  • كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الجبرية لمدة 12 عاماً
  • بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة
  • ترحيل 247 شخصًا من حاملي الجنسية التشادية
  • من التهديدات إلى الادعاءات الجنسية.. هكذا أحبِط تحقيق كريم خان بجرائم حرب الاحتلال
  • وضع الرئيس الكولومبي السابق قيد الإقامة الجبرية
  • محكمة كورية جنوبية تجبر الرئيس السابق على المثول لدى الادعاء
  • اليمن: محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس السابق
  • هشام يكن: محمد إسماعيل إضافة قوية لدفاع الزمالك والجيل الحالي أمام تحد كبير
  • جنوب السودان يتهم كينيا