الثورة نت:
2025-08-12@13:09:03 GMT

تحرُّك «ثورة الجياع»

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

تحرُّك «ثورة الجياع»

 

غابت القيادة الجامعة وحضرت قيادة متعددة الرؤوس تحت مسميات لا تتقاطع مع الأخرى إلا عند مستوى الولاء الذي تبديه هذه القيادات للداعمين الخارجيين من المحتلين، وعدا ذلك فإن بعض المكونات تحاول ممارسة السلطة الأبوية على الأخرى في مسعى لتصدر المشهد كواجهة ممثِلة للجميع.

يحدث هذا في المناطق اليمنية المحتلة، حيث انتهج المحتلون عن قصد وتعمد خلق حالة الشتات بين هذه المكونات ما يبقيها باستمرار في صراع معلن وخفي، الأمر الذي انعكس بدوره وبشكل مباشر على خدمة المواطنين الذين ما عاد لهم جهة تمثلهم أو تدافع عن مصالحهم، فالمكونات الهزيلة شكلا ومضمونا اقتصر هدف كل منها على تأمين واقعها وبيئتها خشية وقوعها فريسة للمكونات الأخرى.

وفي كل حين وبدفع خارجي واضح، تبرز التحرشات بين المكونات، ليبدأ كل منها بشحذ سيوفه وتفعيل أوراقه، وفي الخِضم تبرز النعرات بين أبناء المجتمع تحت عناوين الحقوق ورفض الإقصاء والتهميش والمطالبة بالعدالة والمساواة إلى آخر ذلك، وجميعها عناوين برّاقة إلا أن طريقة توظيفها يحيلها إلى سيوف تُفرق بين أبناء المجتمع الواحد وتُعمق من آفة الانشداد والارتباط بالمجتمعات الصغيرة والأطر الضيّقة، لترى أبناء المديرية الفلانية تتظاهر من اجل واقعها وترى أبناء المربع الفلاني يتظاهر لتزويد مناطقه بالخدمات وحق المشاركة في رسم ما يسميه خطط المستقبل، ثم تدخل المكونات لتُزايد على مصالح هؤلاء في محاولة للتشكيك في قدرات مكونات أخرى قريبة أو مرتبطة بسلطة الاحتلال، وصولا إلى توتير كل بيئة الناس الذين تظل أولويتهم، توفير الأمن وتأمين لقمة العيش في ظل واقع الاستهداف الذي يتعرضون له من تحالف العدوان.

كل هذا والمحتل يشاهد ويتابع تنفيذ السيناريو المرسوم لهذه الأدوات، وإذا شعر بخروج عن النص، دفع بمن يلفت انتباههم، كما يؤكد واقع الحال، أن هناك أيادي تتعمد خلق مثل هذه الأجواء المتناحرة المسمومة وتوتير الحياة لصرف الناس عن الالتفات والاهتمام بالحياة السياسية كي يسهل للمرتبطين بالخارج المحتل تكييف واقع المناطق المحتلة وفقا لما يناسب مصالحهم.

في ظل هذه الأجواء يغيب المسؤول المعني بالدرجة الأولى بالتقصير في توفير الخدمات وتضيع مصالح الناس، وما كان انفجار بركان الغضب الشعبي في عدن الخميس إلا دليلاً على أن المخطط الاحتلالي لإذلال الناس يسير وفق ما هو مرسوم تماما، وسيظل هذا الحال ما بقي المسؤولون المنضوون في مسميات بلا سلطان كمجلس القيادة أو حكومة بن مبارك، فضلا عن مسميات الكيانات الصغيرة، في حالة ارتهان للمحتل.

تحرُك «ثورة الجياع» منذ ما قبل تأطُرها في إطار حركة تحمل نفسها الاسم، لم يأت لأهداف سياسية أو سلطة وإنما سعيا لتامين لقمة العيش، ومطالبة من هم في إطار المسؤولية بموجب قرارات دول الاحتلال، بالوفاء بواجباتهم تجاه الوطن والمواطنين وهي ابسط ما يمكن العمل به كالكهرباء والماء وصرف المرتبات وضبط انهيار العملة، ولا إعجاز أو تعجيز في مثل هذه المطالب لكنها تصير كذلك لدى المسؤولين حين لا تكون أولوية بالنسبة لهم.

صحيح انه يجري التعامل اليوم مع بركان «ثورة الجياع» بصورة ترقيعية إسعافية بلا رؤية أو خطة استراتيجية تضمن ديمومة الخدمات وصرف المرتبات وإيقاف التعامل بالعُملة، إلا أن ما شهدته عدن وعدد من المحافظات المحتلة سواء بمساره التنظيمي أو شكل الخروج الهادر، يشير إلى انطلاق بداية النهاية لهذا الواقع، فالناس ضاقوا ذرعا من واقع لا تتوافر فيه ابسط مقومات الحياة، ومن حالة العجز عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه من يعولون.

لا شيء يبرر العجز في استمرار تيار الكهرباء وصرف المرتبات والسيطرة على سعر العملة، ولا تفسير لهذا الجمود في تحريك الأمور في اتجاه التخفيف من وقع الأزمات، فما تسمى بالوديعة السعودية تصل، وفي اللحظة التي كان امل الناس أن تؤدي إلى رفع شيء من ثقل الهموم، اذا بمؤشر سعر الصرف يرتفع إلى (2250) للدولار الواحد و(600) ريال للريال السعودي، واذا بجرعة جديدة للمواد النفطية تأخذ مسارها ليصل سعر جالون البنزين سعة (20) لتراً إلى (32) ألف ريال، واذا بأسعار المواد الغذائية ترتفع بشكل جنوني والكهرباء تنقطع، ولا تفسير لذلك إلا بكونه تعمداً في استهداف حياة المواطنين.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجزائر تقود ثورة الطاقة الشمسية.. 5 مشاريع عملاقة بحلول 2035

تشهد الجزائر طفرة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت مشروعات الطاقة الشمسية أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية البلاد لتقليل الاعتماد على الغاز وتحقيق الاكتفاء الطاقوي من مصادر نظيفة.

وتبرز خمسة مشاريع رئيسة للطاقة الشمسية، توزّعت على 15 ولاية جنوبية ووسطى، كمحركات رئيسية لهذا التحول الطاقي الطموح، الذي يستهدف إنتاج 115 غيغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2035، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 27% بحلول 2030، وفق ما اطلعت عليه منصة “الطاقة” من تقارير رسمية.

برنامجان رئيسيان تحت إشراف “سونلغاز”

انطلقت في 2024 مشاريع ضخمة ضمن برنامجين كبيرين بقدرة إجمالية تبلغ 3000 ميغاواط، تحت إشراف شركة “سونلغاز” المملوكة للدولة، تم توقيع عقودهما لتطوير شبكة متكاملة من محطات الطاقة الشمسية في الجزائر، وتتضمن المشاريع 20 محطة شمسية موزعة عبر عدة ولايات بمشاركة شركات محلية وعالمية بارزة من الصين وتركيا.

التحالف الصيني يتصدر المشروعات الكبرى

تتولى الشركات الصينية “سي دبليو إي” (CWE) و”إتش إكس سي سي” (HXCC) تنفيذ خمسة محطات شمسية بطاقة إجمالية تصل إلى 780 ميغاواط، وهي الأضخم ضمن قائمة المشاريع، بدأت في سبتمبر 2024.

وتتوزع هذه المحطات في ولايات باتنة (220 ميغاواط)، قلتة سيدي سعد (200 ميغاواط)، دوار الماء (200 ميغاواط)، العبادلة (80 ميغاواط)، وأولاد جلال (80 ميغاواط). وتستخدم هذه المحطات تقنيات متطورة مثل تقنية “توبكون” (TOPCon) لتعزيز الأداء وتقليل الفاقد الكهربائي.

مشروعات بارزة من تركيا والصين والجزائر

محطة “حاسي دلاعة” بولاية الأغواط: تنفذها شركة “أوزغون” التركية بطاقة 362 ميغاواط ضمن برنامج 1000 ميغاواط. انطلقت في مارس 2024 ويتوقع الانتهاء منها بنهاية 2025، وتشمل إنشاء محطات فرعية وخطوط نقل بقدرة 220 كيلوفولت. مشروع ولاية الوادي: بطاقة 300 ميغاواط تنفذه الشركة الصينية الحكومية “سي إس سي إي سي”، بدأت أعمال البناء النهائية في مارس 2025، وتشمل توسعات أخرى في ولاية المغير بطاقة 200 ميغاواط. محطة ورقلة الشمسية: مشروع محلي تديره شركة “كوسيدر” الجزائرية، بطاقة 300 ميغاواط، بدأ التنفيذ في مارس 2024 بالتعاون مع شركة “فيمر” الإيطالية، إلى جانب مشاريع إضافية في بشار (250 ميغاواط) وتقرت (150 ميغاواط). مشروع بسكرة: بقدرة 220 ميغاواط في مدينة بئر النعام، تديره شركة “باور تشاينا” الصينية، بدأ في أبريل 2024، ومن المتوقع إنتاج 400 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا مع توفير أكثر من 600 وظيفة في مرحلة البناء، إضافة إلى مشروع آخر في خنقة سيدي ناجي بقدرة 150 ميغاواط.

ديناميكية متواصلة وتوسّع مستقبلي

خلال عام 2024، وضعت الجزائر حجر الأساس لأربع محطات طاقة شمسية إضافية تتراوح قدراتها بين 80 و220 ميغاواط ضمن برنامج 3000 ميغاواط. كما أبرمت “سونلغاز” اتفاقيات لبناء 20 محطة شمسية جديدة ضمن مناقصتين رئيسيتين تغطيان ولايات متعددة، ما يعكس توجهاً مستمراً نحو تعزيز مزيج الطاقة في البلاد وتقليل الاعتماد على الغاز.

هذه المشاريع الضخمة تفتح آفاقًا واسعة أمام الجزائر لتصبح لاعبًا إقليميًا قويًا في مجال تصدير الطاقة النظيفة، وتعزز أمنها الطاقوي الداخلي في ظل الطلب العالمي المتزايد على مصادر طاقة مستدامة.

مقالات مشابهة

  • بالفديو .. أورنج الأردن تحتفل باليوم العالمي للشباب وتدعو لتحقيق الأحلام عبر مركزها الرقمي
  • «معلومات الوزراء»: ثورة رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا
  • ثورة الذكاء الاصطناعي التركية تحطم قواعد المعارك البحرية!
  • الجزائر تقود ثورة الطاقة الشمسية.. 5 مشاريع عملاقة بحلول 2035
  • أستاذ علوم سياسية: خطة إعادة احتلال غزة مناورة لفرض واقع جديد
  • طائرات ورقية عملاقة تطلق ثورة بمجال الطاقة في إيرلندا
  • من مستحضرات التجميل إلى الأجهزة الذكية.. مكوّن تجميلي يحدث ثورة تكنولوجية
  • وزير الإدارة المحلية يتفقد واقع الخدمات في بلديتي الزرقاء والهاشمية
  • إكس تبث إعلاناتها داخل دردشة جروك.. ثورة في الإعلانات الرقمية
  • الخارجية السورية تعلق على مؤتمر المكونات.. ورفض لتكرار تجربة حزب الله