خلال العشر سنوات الماضية.. قنصل مصر بمرسيليا تبرز الطفرة الحضارية في الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أبرزت قنصل عام مصر بمرسيليا هايدي سري، الطفرة الحضارية التي تشهدها الجمهورية الجديدة خلال العشر سنوات الماضية وما حفلت به من إنجازات، علي الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر.
جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمتها القنصلية العامة لمصر في مارسيليا بعنوان أسطورة بونابرت المصرية: مارسيليا نقطة التلاقي مع الشرق للدكتور أحمد يوسف الصحفي والكاتب المصري المقيم في فرنسا، وذلك بالتعاون مع مكتب القائد العسكري في إقليم جنوب فرنسا.
وسلطت القنصل العام الضوء على الحدث الثقافي الأكبر للعام 2025 والمتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أهم وأبرز إنجازات مصر الحديثة ويُعد صرحاً حضارياً وثقافياً عالمياً، مستعرضة أبرز مقتنيات المتحف التي ستُعرض للمرة الأولى.
كما أشارت إلى الجوانب التاريخية للعلاقات الثقافية المصرية الفرنسية، والتأثير الإيجابي للاكتشافات والأبحاث التي أجراها علماء الحملة الفرنسية.
ومن جانبه، ثمن اللواء تيري لافال القائد العسكري لإقليم جنوب فرنسا علاقات الصداقة والروابط التاريخية بين مصر وفرنسا في جميع المجالات، مبرزاً الشغف والاهتمام الفرنسي بالحضارة الفرعونية والممتد عبر العصور.
كما أشاد بالتعاون والتنسيق مع القنصلية لتنظيم هذه الفعالية الثقافية والتي تُعد الأولي لعام 2025 في برنامج اللقاءات الأدبية التي يُنظمها.
وبدوره.. استعرض الدكتور أحمد يوسف عددا من الجوانب السياسية والثقافية للحملة الفرنسية علي مصر ومظاهر تأثر نابليون بونابرت والقادة الفرنسيين من أفراد الحملة العسكرية بالتاريخ والثقافة المصرية وكذلك التأثير الثقافي الذي خلفته البعثة العلمية والآلات الحديثة التي صاحبت الحملة العسكرية وانعكاس ذلك علي فرنسا والفرنسيين وكذلك علي مصر.
كما تناول بعض جوانب العلاقات التاريخية بين الإسكندرية ومارسيليا، متطرقاً إلي الكثير من نقاط التلاقي الثقافي والاجتماعي بين المدينتين.
ويأتي تنظيم الندوة في إطار "الموسم الثقافي" الذي يُنظمه سنوياً بعنوان «Les Rencontres Littéraires du Général» والذي يتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية المتنوعة بمشاركة السلك القنصلي في مارسيليا.
وحضر الندوة ممثلون من مكتب عمدة الإقليم ومسئولة العلاقات الدولية في منطقة مارسيليا وبروفانس وعدد من الشخصيات العامة المهتمة بالتاريخ والآداب وأعضاء المؤسسات التاريخية والثقافية في جنوب فرنسا، بالاضافة إلى القائمين علي بعض المتاحف وكذلك بعض ممثلي وسائل الإعلام في مارسيليا، و أعضاء السلك القنصلي وممثلين عن الجالية المصرية في جنوب فرنسا من المهتمين بالتاريخ والثقافة.
اقرأ أيضاًقنصل عام مصر بملبورن يزور مقر ابراشية الكنيسة القبطية المصرية
قنصل عام مصر في هامبورج تنقل تهنئة الرئيس السيسي بمناسبة عيد الميلاد المجيد
قنصل عام مصر بجدة يشارك أبناء الجالية في الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة قنصل عام مصر بمرسيليا قنصل عام مصر خلال العشر سنوات الماضية قنصل عام مصر جنوب فرنسا
إقرأ أيضاً:
فردوس محمد.. حكاية "أم السينما المصرية" التي أخفت ابنتها عن الجميع!
في ذكرى ميلادها، تطل علينا سيرة واحدة من أعظم ممثلات جيلها وأكثرهن تأثيراً في وجدان الجمهور العربي، إنها الفنانة القديرة فردوس محمد، لم تكن مجرد ممثلة تجيد أداء دور الأم، بل كانت أيقونة للحنان والدفء على الشاشة، خلفها قصة حياة مليئة بالألم والنجاح، والقرارات الصعبة التي اتخذتها في صمت.
نروي لكم حكاية امرأة صنعت تاريخاً فنياً لا يُنسى، رغم جراحها الخفية التي لم يعرفها الكثيرون.
ولدت فردوس محمد يوم 13 يوليو عام 1906 في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة. فقدت والديها وهي في سن صغيرة، لتنتقل إلى كنف الشيخ علي يوسف، مؤسس جريدة "المؤيد"، الذي تبناها ورباها.
التحقت بمدرسة إنجليزية في حي الحلمية، حيث تعلمت مبادئ القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، ما منحها ثقافة متوازنة لم تكن متاحة للكثير من الفتيات في ذلك الزمن.
الطريق إلى المسرح ثم السينمابدأت مشوارها الفني في أواخر العشرينات، عندما التحقت بفرقة أولاد عكاشة وشاركت في أولى مسرحياتها "إحسان بك" ثم توالت مشاركاتها مع فرق مسرحية مرموقة منها فرقة رمسيس لفاطمة رشدي، وفرقة إسماعيل ياسين، ما منحها خبرة كبيرة في الأداء المسرحي.
في عام 1935، خطت أولى خطواتها نحو السينما من خلال فيلم "دموع الحب" للمخرج محمد كريم، وشيئاً فشيئاً أصبحت من أبرز الوجوه على الشاشة، خصوصاً في تجسيد دور الأم، حتى لُقبت بـ"أم السينما المصرية" بعد أن قدمت هذا الدور في أكثر من 100 فيلم من أصل نحو 130 عملاً فنياً.
تزوجت فردوس محمد مرتين. الزواج الأول كان تقليديًا وانتهى سريعًا بالطلاق أما الزواج الثاني فكان من الفنان محمد إدريس، وكان في البداية زواجاً شكليًا فقط، حتى تتمكن من السفر مع فرقتها الفنية إلى فلسطين، نظراً لعدم السماح بسفر النساء بدون محرم لكن بمرور الوقت، تحول الزواج الصوري إلى زواج فعلي دام 15 عامًا، قبل أن تفقد زوجها برحيله.
أمومة حزينة وقصة ابنتها السريةرغم كونها أشهر من جسّد دور الأم، فإن حياتها الخاصة مع الأمومة كانت مأساوية. فقدت ثلاثة من أطفالها بعد الولادة، ما سبب لها ألماً عميقاً جعلها تخفي حملها الرابع خوفاً من الحسد.
وعندما أنجبت ابنتها الوحيدة، لم تخبر أحداً عنها، وادعت أنها تبنتها ولم تكشف الحقيقة إلا يوم زفاف الابنة، حين أعلنت أمام الجميع أنها والدتها، وكانت المفاجأة أن المصور السينمائي الشهير محسن نصر هو العريس.
في الثلاثينات من عمرها بدأت معاناتها مع مرض السرطان، لكنها أخفت آلامها كعادتها، ساندتها الفنانة فاتن حمامة، التي تولت مسؤولية علاجها وسفرها للخارج في آخر أيامها لكنها فارقت الحياة يوم 30 يناير عام 1961 عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد أن تركت إرثاً فنياً ضخماً لا يزال حياً في ذاكرة المشاهد العربي.
أعمال خالدة وذاكرة لا تُنسىمن أبرز أفلامها: "غزل البنات"، "سيدة القطار"، "شباب امرأة"، "صراع في الميناء"، "رد قلبي"، "حكاية حب"، "أين عمري"، وغيرها من الأعمال التي جسّدت فيها مشاعر الأمومة والاحتواء ببساطة وصدق جعلها نموذجاً استثنائياً.