دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ممنوعون ﻣﻦ اﻟﻬﺠﺮة ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺄواﻣﺮ »ﺗﺮاﻣﺐ«
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
يعيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسم حدود أكثر صرامة لسياسة الهجرة فى ولايته الثانية بعدما أعلن أن الولايات المتحدة ستعلق الهجرة مما سماه دول العالم الثالث، وذلك بعد يوم واحد من قيام مهاجر أفغانى بإطلاق النار على جنديين من الحرس الوطنى فى واشنطن العاصمة.
وتوفيت من جراء الحادث الشابة سارة بيكستروم البالغة من العمر عشرين عاما، وأصيب الجندى أندرو وولف البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما بجروح خطيرة فى هجوم نفذ على طريقة الكمين على مسافة أمتار قليلة من البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضى.
وكتب ترامب فى منشور مطول على منصته «تروث سوشيال» مساء أمس الأول قائلا إنه سيوقف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث للسماح للنظام الأمريكى بالتعافى بشكل كامل. ولم يحدد أسماء دول بعينها أو يوضح المقصود من المصطلح الذى استخدمه، لكنه ربط الإجراء بما اعتبره ثغرات خطيرة فى منظومة الهجرة.
ووجهت السلطات اتهامات للمشتبه به رحمان الله لاكانوال البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما وهو قائد سابق فى القوات الخاصة الأفغانية وصل إلى الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج إعادة التوطين. وبحسب التحقيقات، كان لاكانوال قد دخل البلاد بعد إجلائه عقب سقوط كابول فى قبضة طالبان عبر برنامج الترحيب بالحلفاء الذى أطلقته إدارة بايدن ونُقل إلى ولاية واشنطن فى الثامن من سبتمبر 2021.
وكان من المقرر أن يقيم الأفغان الذين وصلوا ضمن البرنامج لمدة عامين بموجب إطلاق سراح مشروط، لكن انتهاء المدة منتصف عام 2024 جعل وضع لاكانوال بلا وثائق، ما دفعه لتقديم طلب لجوء فى ديسمبر، زاعما خشيته من انتقام طالبان. وبعد التحقق من هويته، حصل على اللجوء وتصريح العمل فى أبريل من هذا العام.
ورغم أن ٩٨٪ من نحو ١٩٠ ألف أفغانى قبلوا ضمن البرنامج تمكنوا من الاستقرار، إلا أن الوثائق الرسمية كشفت أن بعض من نُقلوا إلى دول غربية، مثل بريطانيا، بينهم مرتكبو جرائم جنسية ومسؤولون فاسدون وأشخاص مسجونون سابقا، فيما وصفته الصحافة البريطانية بأنه أحد أكبر إخفاقات التدقيق الأمنى. وقد دفعت تلك الأزمة الحكومة البريطانية إلى تخصيص سبعة مليارات جنيه إسترلينى لنقل نحو ٢٤ ألف جندى أفغانى وعائلاتهم خلال خمس سنوات بعد تسرب معلومات حساسة فيما سمى أغلى رسالة إلكترونية فى التاريخ.
وفى سياق التصعيد، أكد ترامب أنه سينهى جميع المزايا والإعانات الفيدرالية لغير المواطنين، وسيلغى جنسية أى مهاجر يعتبره مهددا للهدوء المحلى، كما سيقوم بترحيل كل من يصنف عبئا على العامة أو خطرا أمنيا أو غير منسجم مع الحضارة الغربية. وقال إن تحقيق انخفاض كبير فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين والمزعجين هو الهدف المباشر، معتبرا أن الهجرة العكسية وحدها قادرة على معالجة الوضع بشكل كامل.
وتزامنت تصريحات ترامب مع إعلان خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية وقف معالجة جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالمواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى حتى تنتهى مراجعات إضافية لبروتوكولات الأمن والتدقيق، وهو ما اعتبره مراقبون إضافة جديدة إلى مجموعة الإجراءات المتشددة التى تميزت بها ولاية ترامب الثانية والتى طغت عليها حملات الترحيل الجماعى.
واختتم ترامب تدوينته بتهنئة الأمريكيين بعيد الشكر، لكن خطابه حمل فى طياته تصعيدا غير مسبوق فى اللهجة المناهضة للهجرة، فى وقت لا تزال تداعيات هجوم واشنطن تلقى بظلالها على المشهد السياسى والأمنى فى العاصمة.
وأكدت إدارة ترامب أنها ستجرى «إعادة فحص شاملة ودقيقة» لجميع البطاقات الخضراء لكل مهاجر من «دولة مثيرة للقلق» حيث صرح مدير خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، جوزيف إدلو، بأن الأمر صدر بناءً على طلب ترامب. وصرح مسؤولان فى وزارة الأمن الداخلى لشبكة سى بى إس نيوز بأن القائمة تضم 19 دولة، منها أفغانستان، وكوبا، وهايتى، وإيران، والصومال، وليبيا، والسودان، واليمن، وفنزويلا.
ولم تستبعد إدارة ترامب ترحيل عائلة اللاجئ الأفغاني المتهم بقتل جندى من الحرس الوطني وإصابة آخر فى واشنطن العاصمة. وقال ترامب للصحفيين عندما سئل عما إذا كان يخطط لترحيل زوجة وأطفال المشتبه به الإرهابى رحمان الله لاكانوال البالغ من العمر 29 عامًا: «حسنًا، نحن ننظر فى ذلك الآن، نحن نتابع الوضع برمته، إنه وضع مأساوى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ﻓﺤﺺ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﻄﺎﻗﺎت اﻟﺨﻀﺮاء ﻳﺸﻤﻞ ﻟﻴﺒﻴﺎ وإﻳﺮان وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسم حدود دول العالم الثالث من العمر
إقرأ أيضاً:
ترامب: واشنطن أوقفت جميع عمليات تقديم طلبات الهجرة من أفغانستان
أعلنت هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية تعليق جميع إجراءات طلبات الهجرة للمواطنين الأفغان فورًا وإلى أجل غير مسمى، ريثما تُجرى مراجعة أمنية إضافية.
يأتي هذا في أعقاب إطلاق النار على جندي من الحرس الوطني برصاص مواطن أفغاني في واشنطن، وعقب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "الولايات المتحدة يجب أن تُعيد النظر في ملفات كل أجنبي دخل البلاد من أفغانستان في عهد إدارة بايدن".
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانًا في أعقاب إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، قال فيه إن "هذا الهجوم عمل شرير، عمل كراهية، عمل إرهابي. إنه جريمة ضد أمتنا والبشرية جمعاء".
وأضاف: "أمرتُ بنقل 500 جندي إضافي إلى العاصمة". وفي ضوء التقارير التي تفيد بأن مطلق النار مواطن أفغاني، قال ترامب إنه "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في كل أجنبي دخل البلاد من أفغانستان في عهد إدارة بايدن".
وفي وقت سابق، صرح مسؤولون في أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية لشبكة سي بي إس بأنه تم تحديد هوية المشتبه به في إطلاق النار على جنود الحرس الوطني في واشنطن.
ووفقًا للتقرير، فهو رحمان الله لخانوال، وهو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عامًا، دخل البلاد عام 2021.
وصرح مسؤولون في إنفاذ القانون الأمريكي لـ MS NOW ، أنه تتولى فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن التحقيق في إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في المدينة، وتبحث ما إذا كان الحادث عملاً إرهابياً.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إطلاق النار على جنود الحرس الوطني في واشنطن على أرض البيت الأبيض، واصفًا إياه بأنه عمل متعمد ضد الحرس: "أطلق هذا الحيوان النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني، وكلاهما مصابان بجروح خطيرة، وينقلان الآن إلى مستشفيين منفصلين، كما أصيب بجروح خطيرة، ولكن بغض النظر عن ذلك، ستدفع ثمنًا باهظًا للغاية".
وأضاف: "بارك الله حرسنا الوطني العظيم وجميع أفراد جيشنا ورجال إنفاذ القانون. هؤلاء أناس عظماء حقًا".
كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجيست أن الرئيس دونالد ترامب طلب نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، عقب إطلاق النار على جنديين قرب البيت الأبيض.
وكتب هيجيست: "حدث هذا على بُعد خطوات من البيت الأبيض، ولا يُمكن تجاهله. لهذا السبب طلب مني الرئيس ترامب وسأطلب نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة".
وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن حالة جنديي الحرس الوطني اللذين أصيبا بالرصاص قرب البيت الأبيض في واشنطن لا تزال حرجة، بعد أن أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي وفاتهما في وقت سابق ثم تراجع عن تصريحه.
وأضاف أنّ الولاية بأسرها تشارك عائلتي الضحيتين وأحبّتهما ومجتمع الحرس الوطني الحزن، مؤكداً أنّ ويست فيرجينيا "لن تنسى خدمتهما وتضحياتهما"، وأنّ السلطات "ستطالب بمحاسبة كاملة على هذا العمل المروّع".
استنفار أمني واسع قرب البيت الأبيض
وقالت خدمات الإطفاء والطوارئ في واشنطن إنها قدمت إسعافات لثلاثة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، فيما انتشرت قوات من الخدمة السرية ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في محيط المكان.