أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في خرق السيادة السورية وشن اعتداءات على أراضيها، مشيرا إلى أنها تسعى لبث الفتنة بين مكونات الشعب السوري.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، الذي عقد في مدينة برشلونة الإسبانية.



وقال الصفدي: "في الوقت الذي تعمل فيه سوريا على إعادة البناء، نرى إسرائيل مستمرة في خرق السيادة السورية وفي الاعتداء على الأرض السورية، وبثّ الفتنة بين مكونات الشعب السوري". 

وأضاف الوزير الأردني، في إشارة إلى العدوان الأخير، أن الهجوم على قرية بيت جن في ريف دمشق، الذي أدى إلى مقتل عشرة سوريين، يعد انتهاكا للقانون الدولي وكل الأعراف الدولية، وتصعيدا غير مبرر.

وأوضح الصفدي أن دعم سوريا لإعادة بناء وطنها يجب أن يتم على أسس تحمي أمنها واستقرارها وسيادتها، وتضمن حقوق جميع مواطنيها بعدالة ومساواة.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
تصعيد عسكري في بيت جن
وأشار الوزير الأردني إلى توغل دورية إسرائيلية في قرية بيت جن شمالي دمشق صباح الجمعة، ما أدى إلى اشتباك مسلح مع الأهالي وإصابة ستة جنود إسرائيليين. ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي على القرية، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة السورية.

وبخصوص قطاع غزة، أكد الصفدي أن ما دخل من مساعدات منذ توقيع اتفاق وقف النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لا يغطي سوى 20% من احتياجات الغزيين، مشددا على أن الأطفال والنساء والرجال في القطاع لا يزالون يعانون، وأن معظم الأطفال غائبون عن مدارسهم لأكثر من عامين.

وأضاف أن الأمطار دمرت نحو 13 ألف خيمة للنازحين، مشيرا إلى تشريد أكثر من 740 ألف فلسطيني، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار وتمكين المنظمات الأممية من تقديم المساعدات دون انقطاع.

وتابع الصفدي: "نرى أن المرحلة الأولى من خطة السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجب أن تنجح، لوقف القتل والتجويع، والبدء بمسار سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين".

وأشار إلى استمرار الأردن في العمل مع شركائه في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومع الدول الشقيقة في المنطقة، من أجل التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق وتحقيق السلام الحقيقي.


الوضع في الضفة الغربية والتصعيد الإسرائيلي
وعن الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي إن الاحتلال الإسرائيلي تدفع الوضع نحو التفجر عبر استمرار مصادرة الأراضي، التوسع الاستيطاني، وشن حروب جديدة على الفلسطينيين. 

وأضاف أن الإرهاب الاستيطاني في تصاعد مستمر، داعيا إلى توحيد المواقف وفق القانون الدولي لمواجهة هذه الإجراءات التي تقوض حق الفلسطينيين في العيش بأمن وسلام.

وأشار الوزير الأردني إلى حادثة قتل جنديين إسرائيليين لشابين فلسطينيين رغم استسلامهما، واصفا الواقعة بأنها "جريمة حرب لا يجوز أن تمر دون محاسبة". وأكد أن استمرار انتهاك القانون الدولي والظلم في المنطقة يجعل مستقبلها رهينة للصراع الدائم.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت الواقعة واعتبرتها امتدادا مباشرا للسياسة الإسرائيلية الرسمية الممنهجة، بينما زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن الشابين كانا مطلوبين وأن إطلاق النار جاء بعد حصار استمر لساعات.

وأفاد الصفدي بأن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين، أسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن دمار هائل بلغت كلفة إعادة إعمار قطاع غزة وفق الأمم المتحدة نحو 70 مليار دولار.

وبشأن التصعيد المستمر في الضفة الغربية، أشار الوزير الأردني إلى استشهاد أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص منذ بدء الحرب، مؤكدا أن هذا التصعيد يفاقم حالة التوتر ويهدد استقرار المنطقة بشكل خطير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الصفدي الإسرائيلي سوريا سوريا الاردن إسرائيل الصفدي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوزیر الأردنی أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يستبعد السلام مع سوريا

استبعد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إمكانية التوصل إلى سلام مع دمشق، معتبرا أن الظروف الحالية لا تقود في هذا الاتجاه، ومشيرا إلى ما وصفه بنشاط لجماعة الحوثي اليمنية داخل سوريا، إلى جانب "ملف الدروز".

وجاءت تصريحاته خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الأربعاء، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الخميس.

وأوضح كاتس في الجلسة أن "إسرائيل ليست في اتجاه السلام مع سوريا، لأن هناك قوى داخل حدودها تفكر في غزو بلدات الجولان"، على حد قوله.



وتحتل "إسرائيل" مرتفعات الجولان السورية منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وكانت قد وسعت نطاق احتلالها مستغلة التطورات التي رافقت الإطاحة بنظام  المخلوع بشار الأسد أواخر عام 2024.

وادعى وزير الحرب أن "من بين القوات العاملة في سوريا، والتي ينظر إليها كتهديد لغزو بري لشمال إسرائيل، هم الحوثيون".

وتشير وكالة "الأناضول" إلى أن حكومة الاحتلال لم تتحدث سابقا عن نشاط أو محاولات من جماعة الحوثي للعمل ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية، كما لا تتوفر أي معلومات عن وجود للحوثيين هناك، بينما اعتادت الجماعة إطلاق صواريخ ومسيّرات من اليمن باتجاه إسرائيل رداً على الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وأضاف كاتس أن "إسرائيل تأخذ مثل هذا السيناريو في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بحماية الحدود الشمالية"، كما عاد لإثارة موضوع الدروز قائلا: "قضية أخرى تثير قلق المسؤولين الإسرائيليين هي قضية الدروز في سوريا".

وتابع "لدى الجيش الإسرائيلي خطة جاهزة، وإذا حدثت غارات على جبل الدروز (في سوريا) مرة أخرى، سنتدخل مرة أخرى، بما في ذلك إغلاق الحدود".



وفي المقابل، تؤكد السلطات السورية أنها تكفل حقوقا متساوية لجميع الطوائف، وتتهم إسرائيل باستخدام ملف الدروز ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وخلال الأشهر الماضية، عقدت لقاءات إسرائيلية سورية بهدف بحث ترتيبات أمنية قد تفضي إلى انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة العازلة داخل سوريا، والتي احتلتها في كانون الأول/ديسمبر 2024.

ولم يصدر أي تعليق من الجانب السوري أو من جماعة الحوثي على تصريحات كاتس، وشهدت المنطقة خلال العامين الماضيين تصعيدا عسكريا، إذ نفذت دولة الاحتلال عمليات عسكرية دموية على أكثر من جبهة، إلى جانب اعتداءات يومية متواصلة.



ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت دولة الاحتلال عدوانا وإبادة جماعية في قطاع غزة، ثم توسعت إلى حربين ضد لبنان وإيران، إضافة إلى غارات جوية وتوغلات برية داخل الأراضي السورية واللبنانية، فضلا عن ضربات على اليمن.

وتواصل إسرائيل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وتعرقل قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يدين بشدة انتهاكاتِ الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية
  • أول تعليق من الأردن على العدوان الإسرائيلي ضد بلدة بيت جن السورية
  • الخارجية السورية تدين الاعتداء الإجرامي الإسرائيلي في بلدة بيت جن
  • عاجل | الصفدي: الأردن ملتزم بدعم سوريا والفلسطينيين وتعزيز السلام في المتوسط
  • شهداء وجرحى في قصف للطيران الإسرائيلي على بلدة بيت جن السورية
  • 13 مستوطنا اخترقوا الأراضي السورية في الجولان قبل إعادتهم
  • وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يستبعد السلام مع سوريا
  • تحالف «تأسيس» يتهم الجيش السوداني بخرق «الهدنة الإنسانية»
  • الاتحاد الديمقراطي يتهم الحكومة السورية بتأجيج الانقسامات ويحذر من انفجار طائفي