القمة العالمية للحكومات 2025..رؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تنطلق يوم غد الإثنين، في دبي، أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 التي تبدأ بعد غد الثلاثاء، برؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى في القطاعات الحيوية تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” وبمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 حكومة وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2025 التنوع الأكبر في حكومات الدول المشاركة، حيث تضم المشاركات في دورة هذا العام حكومات دول من جميع قارات العالم، كما يمتد هذا التنوع إلى المشاركة الواسعة للقطاع الخاص من دول العالم في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات المستقبل.
وتبدأ فعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 بانعقاد منتدى المالية العامة للدول العربية والاجتماع العربي للقيادات الشابة ومنتدى القيادات العربية الشابة فيما تنطلق فعاليات الأيام الرئيسية للقمة في الفترة من 11 حتى 13 فبراير الجاري.
وتستشرف الدورة الجديدة من القمة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في القطاعات والقضايا المختلفة كما تدعم القمة من خلال حواراتها الجامعة صياغة إستراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في الدول والمجتمعات.
وتضم القمة في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية و21 منتدى عالمياً، تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وطاولة مستديرة بحضور أكثر من 400 وزير.
كما تطلق القمة العالمية للحكومات 30 تقريراً إستراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بهدف دراسة التوجهات العالمية في القطاعات المختلفة وتقديم إستراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
ويشهد اليوم الأول من الدورة الـ12 للقمة عدداً من الجلسات التي تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في العمل الحكومي والقطاعات الحيوية، فيما تعقد في اليوم الثاني جلسات تبحث في السياحة والدبلوماسية الثقافية ويشهد اليوم الثالث عدداً من الكلمات الرئيسية لرؤساء دول وحكومات.
وتحمل القمة رسائل إنسانية حضارية وتوفر حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجهها الحكومات وفي مقدمتها حماية كوكب الأرض وإيجاد أفضل السبل لمواجهة التغيرات المناخية من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
وتواصل القمة منذ انطلاقها في عام 2013 تقديم إسهاماتها الاستثنائية في تمكين حكومات العالم وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات الكبرى والتغيرات المتسارعة، وقد نجحت عبر حواراتها الملهمة ومخرجاتها في تأسيس رؤى إستراتيجية بعيدة المدى لضمان العمل المستمر على تحقيق الاستدامة في التنمية وبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العالمیة للحکومات 2025 التحولات الکبرى أکثر من
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تستضيف النسخة الثانية من القمة العالمية لأشباه الموصلات لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الإقليمية
انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في نسختها الثانية والتي تستضيفها سلطنة عُمان لمدة يومين، بتنظيم من شركة المجموعة الدولية لصناعة أشباه الموصلات وبإشراف وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
جاءت فعاليات القمة تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبمشاركة واسعة تضم أكثر من 50 شركة عالمية متخصصة في صناعة أشباه الموصلات، وكذلك نخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الدولية، وخبراء ومختصين من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت القمة حضور 40 متحدثًا يطرحون رؤى متقدمة حول مستقبل القطاع، وكذلك مناقشة 25 ورقة عمل تركز على سبل بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز موقع المنطقة في هذا القطاع الحيوي والمتسارع.
وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أن القمة يشارك فيها حوالي 140 رئيسا تنفيذيا من شركات دولية متخصصة في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية من ضمنها شركات التصميم وشركات التبريد وشركات معدات أشباه الموصلات، كما تضم حوالي 40 متحدثا يستعرضوا نحو 25 ورقة عمل، مبينًا أن القمة تأتي لجمع التنفيذيين العالميين في أشباه الموصلات في سلطنة عمان لتعريفهم بالمميزات الموجودة في سلطنة عمان وبناء منظومة أشباه موصلات والرقائق الإلكترونية.
عُمان منصة إقليمية لأشباه الموصلات
وتستضيف سلطنة عُمان النسخة الثانية من القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات بعد النجاح الذي حققته نسختها الأولى في فبراير 2023م، في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، وتأتي هذه الاستضافة ضمن جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز مكانة السلطنة كمركز إقليمي لصناعة أشباه الموصلات وجذب الاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي.
وتهدف المبادرة إلى بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في السلطنة، بما يسهم في دعم خطط التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل واعدة للكوادر العمانية وتوطين التقنيات المتقدمة وزيادة حجم الصادرات، وكذلك استقطاب شركات رائدة في قطاعات اقتصادية مستقبلية.
كما تتيح القمة للشركات العالمية التعرف عن قرب على التقدم الذي أحرزته سلطنة عمان في هذا المجال، خصوصا بعد بدء أعمال شركة GSME-Oman التي نجحت في توظيف أكثر من 100 عُماني في مجال تصميم واختبار أشباه الموصلات، ما يعكس جاهزية السلطنة لاحتضان مشاريع التكنولوجيا المتقدمة وبناء قدرات وطنية تنافسية في هذه الصناعة.
حوافز لجذب الشركات العالمية
تعد القمة منصة استراتيجية للإعلان عن جملة من المبادرات النوعية، وفي مقدمتها تأسيس مركز التميز لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وكذلك عقد جلسات ومفاوضات مباشرة تجمع شركات أشباه الموصلات بالمؤسسات المعنية بالاستثمار والتمويل في سلطنة عُمان.
كما تسلط القمة الضوء على حزم الحوافز الاستثمارية المتاحة لاستقطاب الشركات العالمية وتشجيعها على بدء أعمالها التجارية في السلطنة، وكذلك استعراض آخر التطورات في قطاع صناعة أشباه الموصلات حول العالم.
وتوفر الفعالية فرصة للتواصل المباشر بين الشركات والموردين والمستثمرين الدوليين، بما يسهم في تعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، ومتابعة الاتجاهات المستقبلية لهذه الصناعة المتسارعة النمو.
تقنيات مبتكرة للذكاء الاصطناعي والطاقة
اشتمل اليوم الأول من أعمال القمة على مجموعة من أوراق العمل المتخصصة، جاءت في مقدمتها ورقة حول تطوير تقنيات أشباه الموصلات لتمكين عصر الذكاء الاصطناعي، والتي ركزت على أحدث الابتكارات في تصميم الرقائق وطبقات التراكم السيليكوني (Silicon Stack) بما يتوافق مع متطلبات التطبيقات الذكية المتنامية.
كما تناولت إحدى الأوراق التغيرات في صناعة أشباه الموصلات وأسواق سلاسل التوريد المستقبلية، مسلّطة الضوء على التحديات العالمية التي تواجه سلاسل التوريد، والفرص المتاحة، إضافة إلى الاتجاهات المتوقعة لأسواق التقنيات المتقدمة خلال السنوات المقبلة.
كما ناقشت ورقة عمل أخرى التقنيات المرتبطة بـأشباه الموصلات ذات النطاق العريض (Wide Bandgap) وتأثيرها على مجالات الطاقة والأنظمة عالية الأداء، مع إبراز دورها في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز القدرات الصناعية المتقدمة.
كما تطرقت إحدى الأوراق إلى الأنظمة الكهروميكانيكية البصرية ودورها في تطوير أداء المستشعرات ورفع كفاءة الابتكار الصناعي، باعتبارها إحدى التقنيات المحورية في الصناعات الحديثة.
مستثمرون يناقشون شراكات وفرص النمو
اختتم اليوم الأول من أعمال القمة بعقد جلسة نقاشية جمعت نخبة من المستثمرين وقادة الشركات لبحث الفرص الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز مستقبل التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وركزت الجلسة على استعراض أبرز المبادرات الاستثمارية المطروحة، وكذلك تبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص وبناء شراكات تعاون طويلة الأمد، بما يدعم تطوير منظومة صناعة أشباه الموصلات في المنطقة.
وأكد المشاركون خلال الجلسة دور القمة كمنصة رائدة لعرض أحدث الابتكارات التقنية، وتعزيز التكامل بين الشركات والمستثمرين، وتمكين بيئة استثمارية داعمة للنمو والتطوير في هذا القطاع الحيوي.