قمة عربية مرتقبة في القاهرة لبحث مواجهة خطة ترامب لتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن قمة عربية طارئة ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة في 27 فبراير/ شباط الجاري، لمناقشة سبل مواجهة خطة تهجير وإفراغ قطاع غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصياغة موقف عربي موحد يدعم مصر والأردن إزاء الضغوط المتوقعة، إضافة الى مناقشة الأوضاع الإنسانية ومستقبل القطاع ومجمل تطورات القضية الفلسطينية.
وقالت المصادر المطلعة على مشروع هذه القمة لـ"العربي الجديد" إن "مصر والأردن اقترحا القمة، ويجري استكمال الترتيبات في القاهرة وعدد من العواصم العربية لعقدها في الموعد المحدد، والسعي لأن يكون الحضور العربي رفيع المستوى بحجم خطورة موضوع القمة والتحديات المرافقة له على المنطقة العربية".
وأكدت المصادر نفسها أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني هما من بادرا بالفكرة، لكن مصر تتولى إجراء اتصالات عربية بشأنها عبر القنوات الدبلوماسية"، مضيفة أن "القاهرة حصلت على تأكيدات مهمة لمشاركة عربية وازنة في هذه القمة، وحضور كل قادة الدول العربية المهمة"، بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي تغيب عن القمتين العربيتين والإسلاميتين اللتين عقدتا في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي (شارك وزير الخارجية أحمد عطاف في القمة الأخيرة).
ويسعى الأردن ومصر اللذان يعملان رفقة البحرين، بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى القادة، على إنجاز هذه القمة، بحسب المصادر، وذلك بهدف "تشكيل جدار إسناد عربي مساعد لمواجهة الضغط الأميركي بشأن ملف التهجير، ووضع ذلك ضمن موقف عربي موحد تتحرك الأردن ومصر في إطاره، خاصة أن القاهرة وعمان لا تملكان في الوقت الحالي الكثير من الأوراق والمقومات لصد ضغوط ترامب".
وكان الرئيس الأميركي قد اقترح خطة لتهجير سكان غزة نحو مصر والأردن، وقال إنهما سيقبلان بالأمر، رغم إعلان الدولتين رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين. ويتخوف الطرفان المصري والأردني من أن تفاقم واشنطن ضغوطها عليهما، للقبول بالمقترح المثير للجدل.
وتستهدف القمة العربية المقبلة دعم مضمون البيان السداسي الذي كان خلص إليه اجتماع الدول العربية الستة في القاهرة الأسبوع الماضي، (مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات وفلسطين)، والمتعلق بإعادة التأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والمتعلقة بالأرض ورفض التهجير المؤقت أو الدائم. وأعلنت الدول في البيان عن التفاهم على تصور عربي لتنفيذ الدعم الإنساني في قطاع غزة، والإسراع في إعادة الإعمار كخيار يساهم في تثبيت السكان في غزة، إضافة إلى تشجيع كل القوى الفلسطينية على إعادة توحيد المؤسسات والتأكيد على الاستعداد لدعم مسار حل الدولتين.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
في ملعب جولف.. رئيس الوزراء البريطاني يلتقي ترامب لبحث تطورات غزة
وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى اسكتلندا للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومناقشة الاتفاقيات التجارية بين البلدين، بالإضافة إلى الوضع في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يسعى ستارمر خلال اللقاء، الذي سيعقد في ملعب جولف يملكه الرئيس الأمريكي، إلى الضغط على ترامب لاتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبرون أن الظروف الراهنة تتيح فرصة حقيقية للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ووفقا للمصدر، فإن الاتصالات بين إسرائيل والوسطاء في قطر ومصر قد استمرت خلال اليومين الماضيين، في مسعى حثيث لإحياء المفاوضات المتعثرة.
كما أشار إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين قطريين كبار في جزيرة سردينيا الإيطالية خلال الفترة الأخيرة، في إطار التحركات الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر.
وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن فريق التفاوض الإسرائيلي، رغم عودته إلى البلاد، لا يزال على تواصل مستمر مع الوسطاء الإقليميين، في إشارة إلى استمرار الجهود من خلف الكواليس لدفع العملية التفاوضية قدما.