فرع الزكاة بإب يُحيي ذكرى سنوية الشهيدين القائد والرئيس الصماد
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الثورة نت|
نظم مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة إب اليوم، فعالية ثقافية وخطابية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية، أشار وكيل المحافظة قاسم المساوى، إلى عظمة المشروع القرآني والفكر الثوري التنويري الذي حمله الشهيد القائد وسار على نهجه الشهيد الرئيس من خلال تجسيد هذا المشروع النهضوي في الواقع العملي.
وأكد أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من سيرة وحياة الشهداء العظماء الذين خلدهم التاريخ من خلال ما قدموه من تضحيات فكانوا رمزاً للفداء والعطاء في سبيل الله والدفاع عن الوطن والمبادئ والقيم التي جسدوها في حياتهم.
وتطرق إلى مراحل انطلاق المشروع القرآني والرؤية الثاقبة لشهيد القرآن بمخططات أعداء الإسلام للسيطرة على الأمة.. منوها بأهمية المشروع الخالد للرئيس الصماد “يد تحمي ويد تبني” في بناء الدولة اليمنية الحديثة ومواصلة عملية البناء والتنمية وتقديم الخدمات للمواطنين.
ودعا الوكيل المساوى، الجميع إلى الاستمرار في نهج التضحية والعطاء والعمل، واستلهام قيم الوفاء والتضحية والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن من مسيرة الشهداء القادة.
وفي الفعالية التي حضرها مدير مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة ماجد التينة، ومسئول القطاع الثقافي عبدالحكيم مقبل، ونواب مدير مكتب الزكاة، أكد رئيس قسم التوعية محمد مرشد، أهمية إحياء سنوية الشهيد القائد والرئيس الصماد اللذان كانا رمزًا للعطاء والصمود والثبات في مواجهة قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل.
واستعرض مناقب الشهيدين الحاضرة في وجدان وقلوب أبناء الشعب اليمني، ودورهما في تجسيد المشروع القرآني وتقديم نموذجا راقيا لعظمة الإسلام وخدمة الدين والمجتمع.
فيما أشار ميمون فيروز في كلمته عن العلماء، إلى أن إحياء سنوية الشهداء القادة تأتي تجسيدا لعظمة المسيرة القرآنية، وتأكيدا على الارتباط بالهوية الإيمانية المستمدة من تعاليم القرآن الكريم.
ولفت الى أهمية إيجاد جيل متسلح بالقرآن الكريم وقادر على مواجهة أعداء الأمة، مبيناً أن بناء الإنسان الواعي بثقافة القرآن والسير على نهج القادة الصادقين هو السبيل الأمثل لصناعة مستقبل الأمة.
تخللت الفعالية بحضور شخصيات اجتماعية وكوادر وموظفي مكتب الزكاة بالمحافظة وفروعه بالمديريات فقرات إنشادية، وقصيدة شعرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
إقرأ أيضاً:
القرآن الأوروبي: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين المتطرف؟
هناك اهتمام غريب بمشروع "EuQu"، وهو اختصار لمشروع "القرآن الأوروبي"، والذي ظل، حتى وقت قريب، مشروعا بحثيا بحتا يخضع لتقدير الجامعات، لكنه يتعرض منذ عدة أسابيع لهجوم بدأ في منتصف أبريل/نيسان الماضي في صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية.
في مقال له بصحيفة لوموند الفرنسية، تعرض الكاتب يونس بوسنة لجزء من تاريخ هذا المشروع والعاملين عليه وما حققه حتى الآن، مستغربا في الوقت ذاته الهجمة الحالية عليه من طرف الأوساط اليمينية ومحاولة ربطه بأجندة جماعة الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دمlist 2 of 2توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإيرانend of listفالمشروع، حسب بوسنة، بحثي بحت ممول من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 9.8 ملايين يورو، وهدفه استكشاف تأثير القرآن الكريم على الثقافة والدين والفكر الأوروبي في الفترة ما بين عام 1143 (تاريخ أول ترجمة لاتينية للقرآن الكريم) و1850.
وقد اختير هذا المشروع ضمن منح التآزر المرموقة التي يقدمها مجلس البحوث الأوروبي (ERC)، ويتولى تنفيذه 4 علماء بارزين هم: جون تولان (فرنسا)، ومرسيدس غارسيا أرينال (إسبانيا)، وروبرتو توتولي (إيطاليا)، ويان لوب (الدانمارك).
استُهدف هذا البرنامج الأكاديمي، الذي كان في البداية متواضعًا، من قبل وسائل الإعلام المحافظة والعديد من الشخصيات السياسية اليمينية المتطرفة، الذين اتهموه، دون دليل، بأنه أداة نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد أثارت هذه الاتهامات موجة من الدعم للمشروع في الأوساط الأكاديمية، التي أدانت الاعتداء على الحرية الأكاديمية، خصوصا أن المشروع أنتج الكثير من الأعمال الجليلة: 11 مجلدًا جماعيًا منشورًا، و6 أعمال فردية، و4 أطروحات، و30 مقالًا، والعديد من المعارض والمنشورات العامة، بما في ذلك قصة مصورة وعمل شامل بعنوان "القرآن الأوروبي".
ويلقي هذا العمل الضوء على الاستقبال الفكري والفني والسياسي للقرآن الكريم في أوروبا، متجاوزًا بذلك كليشيهات المواجهة الدينية.
إعلانوكما يُشير منسقه جون تولان: "من الواضح أن القرآن الكريم ليس من أوروبا، تمامًا كما هو الحال مع الكتاب المقدس، إن الحديث عن "قرآن أوروبي" يعني دراسة تأثيره على الأوروبيين لدى استقبالهم له وترجمته وتفسيراته".
وعلى سبيل المثال، سلّطت الباحثة إيمانويل ستيفانيديس، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة نانت الفرنسية، الضوء على دور القرآن الكريم في الأدب الرومانسي، والذي غالبًا ما أُغفِل حتى الآن حيث تقول: "غوته (فيلسوف ألماني) وبوشكين (شاعر وكاتب روسي) وفيكتور هوغو (شاعر فرنسي) كتبوا قصائد تُعدّ إعادة صياغة حقيقية لبعض سور القرآن".
وتُظهر أعمال أخرى كيف بدأ يُنظر إلى القرآن الكريم، منذ القرن الـ18 فصاعدًا، على أنه قانون تشريعي بدلًا من مجرد نص ديني، ولا سيما من قِبل عالم الاجتماعي الفرنسي جان جاك روسو، الذي استشهد به كنموذج للقانون في كتابه "العقد الاجتماعي".
ويسعى المشروع أيضًا إلى توثيق تنوع الوسطاء الثقافيين (وهم اليهود المتحولون للمسيحية، والعلماء المسيحيون، والمترجمون المسلمون)، مثل رافائيل ليفي، وهو يهودي متحول ومؤلف ترجمة فرنسية للقرآن الكريم نُسبت سابقًا إلى أنطوان غالان.
لكن كون هذا البحث في تاريخ مشترك يُقلق بعض الفصائل السياسية، فبعد مقال نُشر في صحيفة "جورنال دو ديمانش" وتغطية إعلامية من مجموعة بولوريه وصحيفة لوفيغارو، بدأت العديد من شخصيات التيارات اليمينية في التشكيك في هذا المشروع كما تساءل أعضاء في البرلمان الأوروبي عن تمويل المشروع.
وفي خضم هذه الحملة، طرح الوزير بالحكومة الفرنسية المكلف بالشؤون الأوروبية بنيامين حداد فكرة تشديد الرقابة على الإعانات الأوروبية، قائلا: "لا ينبغي استخدام يورو واحد من المال العام الأوروبي لتمويل أعداء القيم الأوروبية".
وفي مواجهة المتحاملين على المشروع، نشر 80 أكاديميًا بيان دعم، ويلخّص الأستاذ والباحث تريستان فيجليانو الوضع على النحو التالي: "هذه الهجمات سخيفة في جوهرها […] لكنها مثيرة للقلق لأنها تهدف إلى تقييد الحرية الأكاديمية".
وأخيرًا، يرى جون تولان أن هذا المشروع جزء من رؤية لأوروبا متعددة ومندمجة وتاريخية، بعيدة كل البعد عن الرؤى الجوهرية التي تروج لها بعض الحركات المتطرفة: "يوثق بحثنا هذا التعقيد، ويتعارض مع أساطير اليمين المتطرف والسلفيين، الذين يحلمون بتاريخ نقي، أبيض أو مسلم فقط".