قبل «حكيم باشا» رمضان 2025.. مسلسلات ناقشت الصراع بين الأشقاء على الميراث
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أسابيع قليلة ويبدأ شهر رمضان الكريم وهو الموسم الذي تزدهر فيه الدراما بأعمال تجمع بين الدراما والكوميديا، وتشارك المتحدة في هذا السباق بعدد من الأعمال التي تناقش قضايا اجتماعية مهمة مثل «حكيم باشا» الذي يعرض قصة الخلاف بين الأشقاء على الميراث.
مسلسل «حكيم باشا» بطولة الفنان مصطفى شعبان، وتدور أحداثه حول الصراع على الثروة ويشعل الطمع والحقد والغيرة نيران النهاية في عائلة الباشا وكبيرهم حكيم.
ولم يكن «حكيم باشا» المسلسل الأول الذي يناقش الصراع بين الأشقاء على الميراث، إذ عرض قبله مسلسل بيت الرفاعي بطولة الفنان أمير كرارة، وناقش فكرة صراع الأشقاء على الميراث، بعد اتهام «ياسين» وهو أمير كرارة بقتل والده «محمود الرفاعي» الفنان أحمد فؤاد سليم.
وخلال أحداث المسلسل يفر «ياسين» من العدالة في رحلته للبحث عن قاتل والده الحقيقي، وتزداد الأمور سوءً عندم يتحكم ابن عمه في العائلة والثروة وكل شيء، ويبدأ صراع عائلة الرفاعي على الميراث، والعمل يشارك فيه الفنان أحمد رزق (فاروق الرفاعي)، الفنان سيد رجب (عبدالحميد الرفاعي).
تدور أحداث مسلسل «أبو جبل» للنجم مصطفى شعبان، الذي عُرض على قناة ON E، حول الصراع بين الإخوة، وبدأت الخلافات من الحلقة الأولى بين دياب ومحمد علي رزق، وهما شقيقا مصطفى شعبان، ودار الصراع حول حقهما في أموال والدهما الذي كان على قيد الحياة وبعد وفاته اشتد الصراع مع شقيقهما.
تناول مسلسل سر إلهي للفنانة روجينا التي أدت خلاله دور «نصرة»، خلافات الأشقاء على الميراث، وسرق أشقاء البطلة ميراثها، كما تعرضت للعديد من الأحداث المأساوية مثل خيانة زوجها لها واتهامها في قضية قتل، وتجد نفسها في موقف لا تحسد عليه، عندما يغدر بها أقرب الناس لها فتسعى للانتقام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكيم باشا الميراث مصطفى شعبان الصراع بین حکیم باشا
إقرأ أيضاً:
عقوبة أكل الميراث فى الدنيا والآخرة
الميراث في الإسلام نظام إلهي دقيق وشامل، وضعه الله تعالى لحماية حقوق الورثة وضمان استقرار المجتمع.
فقد نظم القرآن الكريم أحكامه بوضوح تام، ووزع الأنصبة على أهلها، لئلا يكون هناك ظلم أو إجحاف.
ومن هذا المنطلق، فإن التعدي على حقوق الورثة، وأكل أموالهم بغير حق، يعتبر من كبائر الذنوب التي يترتب عليها عقوبات شديدة في الدنيا والآخرة.
إن حرمة أكل الميراث قائمة على مبدأ العدل والإنصاف، فكل مال يأخذه الإنسان دون وجه حق هو مال باطل. ويشتد الأمر سوءا عندما يتعلق بحقوق الضعفاء، كالأيتام والنساء، الذين قد يحرمون من ميراثهم بحجة العادات والتقاليد أو القوة والجبروت.
لقد حذر الإسلام من هذا الفعل تحذيرا شديدا، واعتبره تعديا على أموال الغير، وسببا في قطع أواصر المحبة بين الأقارب.
أما عن عقوبة هذا الذنب في الدنيا، فإنها تتمثل في سلب البركة من المال الذي يأخذه الظالم، وإصابة حياته بالهم والضيق، وتفكك أسرته. فمن يظلم في الميراث، يظلم نفسه قبل أن يظلم غيره، ويسير في طريق لا نهاية له من الخصومة والشقاق. هذا فضلاً عن أن الله قد يسلط عليه من يظلمه في ماله أو أهله جزاء وفاقا لما اقترفه. فالعقوبة الدنيوية تكون في صورة اضطراب نفسي واجتماعي ومادي، يجعل حياة الظالم مليئة بالنكبات.
وفي الآخرة، فإن العقوبة أعظم وأشدّ. فقد جاء الوعيد الصريح في القرآن الكريم لمن يأكل مال اليتيم ظلما وعدوانا، وهو حكم يشمل كل من يأكل مال الميراث بغير حق. قال تعالى في كتابه العزيز:
"إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا" (سورة النساء، الآية 10).
هذا الوعيد يوضح أن هذا الفعل لا يعد سرقة أو ظلما عاديا، بل هو أشبه بأكل نار حقيقية، سيواجه آلامها في نار جهنم. كما أن هذا الفعل هو دليل على عدم خوف صاحبه من الله، مما يجعله عرضة لأن يكون من أهل النار.
وإلى جانب العقوبات الشرعية، فقد جرم القانون المصري فعل حجب الميراث أو الامتناع عن تسليم الوارث نصيبه. فقد أصدر المشرع المصري القانون رقم 219 لسنة 2017، الذي أضاف مادة جديدة إلى قانون العقوبات، وهي المادة 49، وتنص هذه المادة على أن:
"كل من امتنع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعي من الميراث، أو حجب سندا يثبت حقا للورثة، أو امتنع عن تقديم ما لديه من أوراق أو معلومات لازمة لتحديد أنصبة الورثة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين".
ويشترط لتطبيق هذه العقوبة أن يكون هناك حكم قضائي نهائي يثبت حق الوارث في الميراث. وتعتبر هذه الجريمة من الجرائم التي لا تقام الدعوى الجنائية فيها إلا بناء على شكوى من الوارث المتضرر.
إن الميراث - عزيزى القارئ - أمانة في عنق من يتولى توزيعه، والعدل فيه واجب شرعي وقانوني. وأكل الميراث وعدم إعطائه لمستحقيه هو طريق إلى الهلاك فى الدنيا والآخرة، وطريق إلى إفساد الأسر والمجتمعات. إن الخلاص من هذه العقوبات يكون بالورع والتقوى، والحرص على إعطاء كل ذي حق حقه، تبرئة للذمة ونيلا لرضا الله تعالى.
[email protected]