رفع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني؛ بسبب تأخر دفع رواتب الموظفين الحكوميين في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، ما يعكس تصاعد التوتر بين كبار المسؤولين العراقيين.

رفع الرئيس العراقي، دعوى قضائية ضد السوداني ووزيرة المالية طيف سامي في نهاية يناير (كانون الثاني)، غير أن المدير العام لدائرة العلاقات والمنظمات الدولية في الرئاسة هاوري توفيق كشف عنها، أمس  الأحد.

 

???????? رفع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بسبب تأخر دفع رواتب الموظفين الحكوميين في إقليم #كردستان المتمتع بحكم ذاتي، ما يعكس تصاعد التوتر بين كبار المسؤولين العراقيين.

التفاصيل ⬇️https://t.co/iOFSfyH0oz #فرانس_برس #العراق

— فرانس برس بالعربية (@AFPar) February 10, 2025

وقال توفيق في مؤتمر صحافي، إن الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الاتحادية العليا هدفها ضمان إصدار أمر "صرف رواتب متقاضي الرواتب في إقليم كردستان بصورة مستمرة ودون توقف" بغض النظر عن الإجراءات الفنية التي تعمل بغداد وأربيل على حلّها.
ويعاني القطاع العام في العراق من قلة الكفاءة وانتشار الفساد، فيما يقول محللون إن بين رشيد والسوداني خلافات كثيرة.
تسلم العاملون في القطاع العام في الإقليم رواتبهم لشهر يناير (كانون الثاني)، إلا أنهم مازالوا ينتظرون أجر ديسمبر (كانون الأول).
وكُشف عن الدعوى الأحد وفق توفيق بالتزامن مع احتجاجات على عدم سداد الرواتب في السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كردستان ومسقط رأس الرئيس العراقي.
غير أن مسؤولين لمحوا في تصريحات مؤخراً إلى تقارب بين حكومتي بغداد وأربيل، أبرزهم رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني الذي شكر مؤخراً السوداني "الذي كان متعاوناً.. لحل القضايا المتعلقة بالموازنة والرواتب والمستحقات المالية لإقليم كردستان".
وخرج مئات المحتجين من السليمانية الأحد باتجاه أربيل، لكن القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم، على ما أفادت وسائل إعلامية محلية.
ونفذ آخرون اعتصاماً لمدة أسبوعين في السليمانية، ولجأ 13 معلماً إلى الإضراب عن الطعام.
العام الماضي، أصدرت المحكمة العليا حكما يلزم الحكومة الاتحادية بتغطية رواتب القطاع العام في كردستان بدلاً من المرور عبر سلطات الإقليم، تلبية لمطالب الموظفين في السليمانية.

مئات المعلمين يعلنون الانضمام إلى المضربين عن الطعام ويقطعون شوارع #السليمانية
اليوم السابع من احتجاجات الرواتب

تتفاعل قضية إضراب معلمي السليمانية التي دخلت يومها السابع، بشكل كبير بين الأوساط التربوية، حيث خرج، اليوم الاثنين، مئات المعلمين قادمين من جميع مدن وأقضية السليمانية… pic.twitter.com/2b7EHeL0yM

— هـبـة النـائـب HIBA Alnnayib (@hiba_alnnayib) February 3, 2025

لكن مسؤولين يقولون ،إن الدفعات لا تزال غير منتظمة نتيجة إجراءات فنية.
وقال المحلل السياسي إحسان الشمري، إن الدعوى القضائية تظهر تفاقم التوترات بين الرئيس ورئيس الوزراء، مضيفاً "نواجه انقساماً كبيراً داخل السلطة، وهو يحدث الآن بشكل علني".
وفي يناير (كانون الثاني)، أمر السوداني هيئة النزاهة الاتحادية بإجراء تدقيق بشأن عقد تمرير سعات الترانزيت الخاص بشركة "آي كيو" IQ لخدمات الإنترنت والتابعة لنجل الرئيس رشيد.
من جانبها، خاطبت النائبة حنان الفتلاوي عضو لجنة النزاهة النيابية، رشيد عبر منصة "إكس"، قائلة إن "الغرامات على شركة ابنك (IQ) كافية لدفع الرواتب" في كردستان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كردستان بغداد العراق كردستان بغداد إقلیم کردستان رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي: أي عرقلة تواجه إيران تعد عداء لنا

الرئيس العراقي: أي عرقلة تواجه إيران تعد عداء لنا

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة المانع القابضة القطرية
  • جرت لسموه مراسم استقبال رسمية.. رئيس الدولة يصل إلى القصر الرئاسي في نيقوسيا يرافقه الرئيس القبرصي
  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • وثيقة .. القضاء العراقي يوجه بتقليل التوقيف والحبس واعتماد البدائل القانونية
  • قرار القضاء العراقي بين سندان القانون ومطرقة الفساد
  • الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • الرئيس العراقي: أي عرقلة تواجه إيران تعد عداء لنا
  • اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • صناعة رئيس الوزراء العراقي بين الكتلة الأكبر و الخيارات الاقليمية الضاغطة