بوابة الوفد:
2025-05-31@01:31:55 GMT

غزة ليست للبيع يا «ترامب»

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

الرئيس الأمريكى يشعل الصراع بشراء القطاع .. والمستشار الألمانى: فضيحة
«أردوغان»: لا أحد يملك تهجير الفلسطينيين 

 

جدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الولايات المتحدة «ملتزمة بشراء غزة وامتلاكها»، وإنه قد يسمح لدول أخرى فى الشرق الأوسط بالمساعدة فى تطويرها. وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية أول أمس : «فكروا فى الأمر باعتباره موقعًا عقاريًا كبيرًا، والولايات المتحدة سوف تمتلكه، وسوف تعمل ببطء شديد على تطويره».


وتابع ترامب «فيما يتعلق بإعادة إعماره، فقد نعطيه لدول أخرى فى الشرق الأوسط لبناء أقسام منه. وقد يقوم آخرون بذلك تحت رعايتنا». وأشار ترامب الى أن الولايات المتحدة ستجعل غزة «موقعًا جيدًا جدًا للتنمية المستقبلية من قبل شخص ما... يمكن للناس أن يأتوا من جميع أنحاء العالم ويعيشوا هناك. وقال إنه سيفكر فى السماح لبعض الفلسطينيين بالاستقرار فى الولايات المتحدة على أساس كل حالة على حدة.
وقال ترامب للصحفيين «شاهدت الرهائن وهم يعودون ويبدو أنهم ناجون من الهولوكوست. كانوا فى حالة مروعة. كانوا نحيفين». وأضاف «لا أعلم إلى متى يمكننا أن نتحمل هذا... فى مرحلة ما سنفقد صبرنا. عندما أشاهد ذلك، أعلم أن لدينا اتفاقًا حيث من المفترض أن نمرر الكرة ونستمر فى المراوغة، لكنهم فى حالة سيئة حقًا».
وكان قد أثار الاقتراح الأولى الذى قدمه ترامب الأسبوع الماضى للولايات المتحدة «بالسيطرة» على غزة وتشريد جميع سكانها رد فعل سريعا من كافة أنحاء العالم والمنظمات الحقوقية الدولية والبلدان المجاورة لفلسطين على رأسها مصر والمملكة العربية السعودية بما فى ذلك الأردن، الذى يستضيف بالفعل ملايين اللاجئين الفلسطينيين. ومن المقرر أن يلتقى الملك عبدالله الثاني، الزعيم الأردني، بالرئيس فى واشنطن اليوم الثلاثاء بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
كما أثارت خطة ترامب للقطاع قلقا فوريا من الأمم المتحدة وغيرها من الجهات التى قالت إنها ستنتهك القانون الدولى . وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عندما سئل عن مقترحات الرئيس الأمريكي: «أى نزوح قسرى للناس يرقى إلى مستوى التطهير العرقى».
وفى السياق أكد توم فليتشر، منسق الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة، بعد جولته فى الأراضى الفلسطينية المحتلة: «من الغريب فى الوقت الحالى أن نكون فى فترة يبدو فيها أن الحنكة السياسية قد تم استبدالها بالحنكة العقارية».
وأوضح أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءًا من أى حوار حول مستقبل القطاع. «سألت الكثير من الناس عن رأيهم، وقال كل واحد منهم: «نحن لن نذهب إلى أى مكان. سنعيد بناء منازلنا مرارًا وتكرارًا كما فعلنا».
ومن ناحية حماس استنكرت التصريحات بشدة حيث هاجم خليل الحية، القيادى فى حركة حماس، قائلا إن «مشاريع الغرب وأمريكا وترامب إلى زوال وسيكون مصيرها الفشل . وسنسقطها كما أسقطنا المشاريع السابقة. وأضاف : هذا عهدنا لأمتنا ولشهدائنا وشعبنا الفلسطينى لن ينسى أبدا كل من وقف معه». 
ورد عضو المكتب السياسى لحركة حماس عزت الرشق بأن «غزة ليست عقارا يباع ويشترى وهى جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة، والتعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات وصفة للفشل وسخيفة».
ومن بين أبرز ردود الفعل الدولية الرافضة للمقترح، تصريحات للمستشار الألمانى أولاف شولتس واصفا مقترحه بـ«الفضيحة»، معتبرا خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه على منصب المستشار المنتمى للتحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، أول أمس أن «إعادة توطين السكان أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي». وأضاف شولتس أن تسمية «ريفييرا الشرق الأوسط» فظيعة فى ضوء الدمار الهائل فى قطاع غزة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت خطة ترامب مقبولة بالنسبة لموسكو، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إلى أن 1.2 مليون شخص يعيشون فى غزة. وأضاف: من الجدير انتظار بعض التفاصيل هنا إذا كنا نتحدث عن خطة عمل متماسكة. نحن نتحدث عن ما يقرب من 1.2 مليون فلسطينى يعيشون هناك، وهذه هى القضية الرئيسية على الأرجح».
وقال بيسكوف «هؤلاء هم الأشخاص الذين وعدتهم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحل الدولتين لمشكلة الشرق الأوسط، وما إلى ذلك. هناك الكثير من الأسئلة من هذا القبيل. لا نعرف التفاصيل بعد، لذلك يتعين علينا التحلى بالصبر».
وشدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان  إن لا أحد لديه القدرة على إخراج سكان غزة من وطنهم الذى دمرته الحرب، رافضًا خطة ترامب لطرد الفلسطينيين والسماح للولايات المتحدة بالسيطرة.
وقال «إن المقترحات التى طرحتها الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن غزة تحت ضغط من القيادة الصهيونية لا تستحق المناقشة من وجهة نظرنا».
وأضاف مستشار ترامب للأمن القومى مايك والتز فى وقت سابق إلى أن ترامب يعرض دفعة أولية لجلب لاعبين آخرين فى المنطقة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول 
وأوضح تحليل لصحيفة ذا ناشونال أن النهج العام الذى ينتهجه الرئيس الأمريكي، سواء فى المنطقة أو خارجها، يعتمد على تحديد مطالب عالية على الطريقة «الترامبية» النموذجية، باستخدام مزيج من الحوافز والتهديدات ولكن ما يظل حاسما هو الكيفية التى يتعامل بها مع التراجع عن التوقعات العالية التى حددها كما فعل للتو فى الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن ترامب ماهر فى خلق حالة من الارتباك والصدمة، ثم يتراجع إلى الوراء لمراقبة الاستجابة، وتقييم ما إذا كان يواجه عقبات كبرى أو مجرد انتكاسات طفيفة. ثم يقوم بتعديل وصقل نهجه، لكنه لا يتراجع تماما أبدا. ومعرفة هذا هو المفتاح للتعامل معه بشكل فعال. وطالبت المجتمع الدولى بزيادة الضغط للتراجع عن أفكاره بشأن غزة وإيجاد حلول سريعة للبدء فى إعادة الإعمار لوضع حد لهذة المخططات الاستعمارية. 
فى الوقت نفسة أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن حقوق الشعب الفلسطينى والضفة بما فيها القدس وقطاع غزة ليست للبيع أو المساومة أو المقايضة، وأن أية أفكار من هذا القبيل هدفها إطالة أمد الصراع وبقاء نتنياهو فى سدة الحكم فى إسرائيل، على حساب الشعب الفلسطينى ومعاناته والمنطقة واستقرارها.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يحاولان التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التى ارتكبتها ضد شعبنا، وفى مقدمتها جرائم التطهير العرقي، وتدمير كامل قطاع غزة، والبدء بتطبيق نسخة الدمار على الضفة الغربية المحتلة، إذ تواصل الترويج لشعارات ومواقف منفصلة عن الواقع السياسى وبعيدة عن استحقاقات الحلول السياسية للصراع، فتلقفت الحكومة الإسرائيلية فكرة التهجير وتسعى إلى تنفيذها بقوة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط أمن دول المنطقة والعالم واستقرارها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حقوق الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة الرئيس الأمريكى غزة ترامب الشعب الفلسطينى جرائم الإبادة والتهجير قطاع غزة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين بسبب خفض الميزانية

تعتزم الأمانة العامة للأمم المتحدة إلغاء نحو 6900 وظيفة بالمنظمة الأممية، في إطار سعيها لخفض ميزانيتها البالغة 3.7 مليارات دولار بنسبة 20%، حسبما أفادت مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة رويترز.

وتأتي التوجيهات، التي تتضمن طلب تفاصيل بشأن تخفيض عدد الموظفين بحلول 13 يونيو/حزيران المقبل، في خضم أزمة مالية ناجمة عن أسباب منها تغيّر في سياسات الولايات المتحدة التي تقدم سنويا ما يقرب من ربع تمويل المنظمة العالمية.

وبالإضافة إلى تخفيضات المساعدات الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أضعفت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، فإن واشنطن مدينة بنحو 1.5 مليار دولار، عن المتأخرات والسنة المالية الحالية.

ولم يشر معد المذكرة، وهو مراقب الأمم المتحدة تشاندرامولي راماناثان، إلى تقاعس الولايات المتحدة عن الدفع، لكنه أشار إلى أن هذه التخفيضات جزء من مراجعة أُطلقت في مارس/آذار الماضي.

وقال راماناثان "هذا جهد طموح لضمان أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تحقيق هدفها في دعم تعددية الأطراف خلال القرن الـ21، والحد من المعاناة الإنسانية، وبناء حياة ومستقبل أفضل للجميع".

وأضاف "أعتمد على تعاونكم في هذا الجهد الجماعي (الذي ينبغي) الالتزام الصارم بجداوله الزمنية".

إعلان

وستدخل التخفيضات حيّز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، مع بداية دورة الميزانية المقبلة.

غوتيريش يبحث إجراء إصلاح شامل ودمج إدارات رئيسية ونقل موظفين حول العالم (رويترز) غوتيريش يمهد

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش خلال إفادات عامة لدبلوماسيي الأمم المتحدة هذا الشهر إنه يدرس إجراء إصلاح شامل من شأنه دمج إدارات رئيسية ونقل موظفين حول العالم. وأضاف أن الأمم المتحدة ربما تدمج بعض الوكالات وتقلص أخرى وتنقل موظفين إلى مدن أقل تكلفة، وتقلل الازدواجية وتقضي على البيروقراطية الزائدة.

وكان غوتيريش قال في 12 مايو/أيار "هذه أوقات عصيبة، لكنها أيضا أوقات فرص والتزامات عميقة". وأضاف "لا شك أن هناك قرارات صعبة وغير مريحة تنتظرنا. قد يكون من الأسهل، بل والأكثر إغراء، تجاهلها أو تأجيلها. لكن هذا الطريق مسدود".

كما أدى عدم سداد الولايات المتحدة مساهماتها إلى أزمة سيولة، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تأخر الصين المتكرر في سداد مساهماتها، وتساهم الدولتان معا بأكثر من 40% من تمويل الأمم المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، سحبت إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات من الأموال التقديرية الإضافية، مما أدى إلى وقف مفاجئ لعشرات البرامج الإنسانية، وهو ما قال مسؤولو الأمم المتحدة إنه سيؤدي لفقدان الكثير من الأرواح.

وتلغي الميزانية الأميركية المقترحة للعام المقبل، والتي تحتاج موافقة الكونغرس، تمويل الكثير من برامج الأمم المتحدة أو تخفضه بشكلٍ كبير، وهو ما يشمل حفظ السلام.

ولم يعلّق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على التخفيضات المقترحة في تمويل الأمم المتحدة، لكنه قال "من المقرر إصدار دراسة أمر بها ترامب بحلول أوائل أغسطس/آب المقبل، وتجري حاليا مراجعة تمويل الأمم المتحدة إلى جانب منظمات دولية أخرى".

وفي أبريل /نيسان الماضي، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لموظفين إن التخفيضات في التمويل من الولايات المتحدة ستجبر الوكالة على تقليص عدد موظفيها 20% لسد عجز يبلغ 58 مليون دولار.

إعلان

وقال ريتشارد جوان -مدير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية- إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه التخفيضات ستؤثر على موقف إدارة ترامب.

وأضاف "يعتقد دبلوماسيون أن غوتيريش يأمل في أن تخفف الإدارة الأميركية تهديداتها بوقف تمويل الأمم المتحدة تماما، إذا أظهر نيته إجراء هذه التخفيضات، ومن الممكن أيضا أن تكتفي الإدارة بالتخفيضات دون تقديم أي تنازلات".

مقالات مشابهة

  • طلبة يقولون: “نادمون” على التقديم لجامعات أمريكية بعد خطط إدارة ترامب بتعليق طلبات تأشيراتهم
  • الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين بسبب خفض الميزانية
  • «مصطفى بكري»: جيش الاحتلال يدفع الفلسطينيين نحو رفح.. ومصر ليست هينة
  • الدعوة إلى موسم قصير للتنس بعد وصف «سباق الفئران»!
  • رود: «سباق الفئران» ليس عادلاً في تصنيف لاعبي التنس!
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • الخارجية الإيرانية تقول إنها تتابع قضية رجل دين إيراني محتجز في السعودية
  • بعد عرضها على الرئيس السيسي.. مدبولي يكشف تطورات أزمة البنزين المغشوش
  • غيّرنا وجه الشرق الأوسط - نتنياهو يؤكد: اغتلنا محمد السنوار