مسلسل «النص» رحلة في كتاب «مذكرات نشال».. مفاجآت مسلسلات رمضان 2025
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
يطل الفنان أحمد أمين بشخصية جديدة في مسلسل «النص»، في مفاجأة درامية بمسلسلات رمضان 2025، يجسد خلاله شخصية «عبدالعزيز النص»، وهو نشال سابق قرر التوبة والابتعاد عن عالم الجريمة، في قصة مستوحاة من كتاب مذكرات نشال.
مذكرات نشال يحمل أسرار «النص»تعتمد قصة المسلسل على النص الأدبي «مذكرات نشال» للصحفي حسني يوسف، الذي يسرد من خلاله حكايات شخصية عبدالعزيز النص، بطل الحكاية الذي تدور أحداث المسلسل حوله، في حقبة زمنية قديمة، ترجع إلى عشرينيات القرن الماضي.
«مذكرات نشال» هو جزء من سلسلة مذكرات أصدرها الصحفي حسني يوسف، والتي كانت تركز على حياة المهمشين في المجتمع، إذ قدم حسني يوسف في هذا النص السيرة الذاتية لعبدالعزيز النص، الذي طلب منه ذلك، من خلال التحرك إلى مقر جريدة «لسان الشعب» في عام 1924، من أجل مقابلة الصحفي مطالبًا بضرورة كتابة سيرته الذاتية.
رحلة داخل كتاب مذكرات نشالعبدالعزيز النص، في كتاب مذكرات نشال، هو رجل وسيم وأنيق المظهر، رغم كونه لا يملك ملامح مميزة في وجهه، إلا أن حياته كانت مليئة بالحكايات الجذابة، إذ تعلم النشل على يد محمود دقدق، أحد كبار النشالين، وبدأ في ممارسة هذا النشاط الإجرامي، ليصبح أبرز النشالين في تلك الحقبة، لكن بعج فترة من النجاح في تلك المهنة، قرر النص الابتعاد عن هذا الطريق والاتجاه إلى التجارة في محل حلوى في شارع محمد علي.
مع بداية الحرب العالمية الأولى، تدهورت الأوضاع المادية لعبدالعزيز النص بين عامي 1914 و1915، ليخسر كل ما يملك ويترك عالم النشل إلى الأبد، ويبدأ رحلة جديدة في العمل كمراقب في مصلحة «التروماي»، وبفضل عزيمته ومحاولاته المستمرة، استطاع أن ينال هذا المنصب الذي عمل فيه لمدة 8 سنوات، لكنه عاد مرة أخرى إلى النشل ما يعكس صراعًا داخليًا بين الخير والشر، وهو ما يرويه أحمد أمين خلال 15 حلقة في رمضان 2025، في المسلسل الذي يشاركه بطولته أسماء أبو اليزيد وصدقي صخر وحمزة العيلي، والمسلسل من تأليف ورشة كتابة وإخراج حسام علي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل النص رمضان 2025 مسلسلات رمضان 2025 مذکرات نشال
إقرأ أيضاً:
الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!
الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!
يانيس فاروفاكيس، الاقتصادي البارز والمفكر الماركسي من الطراز الأول، طرح في إحدى أطروحاته المهمة فكرةً جريئةً: صعود “رأس المال السحابي” أنهى نمط الإنتاج الرأسمالي التقليدي، لكن ما حل محله ليس الاشتراكية المنشودة، بل نظامٌ جديد أسماه “الإقطاع التقني” أو تكنو فيودالسم – وهو في جوهره عودةٌ إلى ماض قاتم بدلا من التقدم نحو نموذج اقتصادي إنساني أكثر استنارةً.
ولعلّ المفارقة تكمن في أن ستيف بانون، المنظر الأيديولوجي الرئيسي للجناح الشعبوي المتطرف في حركة “ماغا ” التابعة لترامب، يستخدم مصطلحات فاروفاكيس نفسه في معاركه داخل الحركة، واصفًا مثلاً إيلون ماسك بـ”الإقطاعي التقني”.
والملاحظ هنا أنني لم أسمع، حتى الآن، أي مفكر أو محلل جاد يهاجم فاروفاكيس بحجة أن بانون وحركة “ماغا” يستشهدون بكتاباته أو ينشرونها في مجموعات الواتساب الخاصة بهم. وهذا غير مفاجئ؛ ففي الحوار الفكري النزيه، يتحمل الكاتب مسؤولية محاسن أفكاره وعيوبها، وليس مسؤولية ما يفعله الآخرون بنصوصه، سواءً أكان استخدامها دقيقًا أم مشوهًا. فبمجرد نشر النص، يفقد الكاتب السيطرة تمامًا على كيفية تداوله أو توظيفه، حسناً كان أم سوءًا.
أذكر هذا لأنني أتعرض لذات المنطق المعيب: فبدلاً من مناقشة أفكاري على أساس عيوبها أو حسناتها، يحاول بعضهم “تجريمها” بحجة أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم ما أكتبه وتنشره. وكما أسلفت، ليس لدي أدنى سيطرة على ما يفعله الاخرون بنصوصي أو أين يتداولونها.
من جهة أخرى، من الطبيعي جدًا أن يتبادل الأشخاص الذين يشاركونني رفضي للغزو الأجنبي ووحشية ميليشيا الجنجويد بعض كتاباتي في هذا الصدد – فما الغريب في ذلك؟ وقد حدث هذا سابقًا: ففي عهد البشير، كانت الصحف الليبرالية البرجوازية تنشر مقالاتي دون استئذان، لمجرد اتفاقنا على معارضة الديكتاتورية الثيوقراطية والدعوة للديمقراطية وحقوق الإنسان. الملفت أن أحدًا آنذاك لم ينتقدني بحجة أن الليبراليين يستخدمون كتاباتي وينشرونها في صحفهم ومجوعاتهم المغلقة!
وعلى أي حال، يبدو أن الذين يصرّون على ربطي بالإخوان لأن بعض أفرادهم ينشرون نصوصي، “ينسون” ربطي باللنيوبرالية ! فهناك العديد من بالنيوبراليين الجدد –رغم خلافاتنا الفكرية الحادة بين 2020 وأوائل 2023 – ينشرون كتاباتي أيضًا بل وأصبح كثيرون منهم أصدقاءً أعزاء. فلماذا التركيز الانتقائ.ي على جهة دون أخرى ولماذا لا يربطوني باللنيوبرالية ؟ أنه الغرض المتجذر في عقل سطا عليه الكيزان فلم يعد يري في الوجود شيئا غيرهم.
إن تجريم الكتاب بهذه الطريقة الغريبة يشكل هجوما قويا على الفكر النقدي تسطيح مذهل يقوده “مستنيورون” – وهذا يساهم في إفقار الثقافة السياسية.
موقفي واضح وصريح: رفض مطلق للغزو ومقاومة لميليشيا العنف الهمجي. ومن أراد مناقشة موقفي هذا، فعليه أن يناقشه بذاته ويثبت عيوبه. أما ما يفعله ‘الكيزان’ أو الأبالسة أو الملائكة، فهذه شؤونهم وحدهم، لا تعنيني. أنا ألتزم بما أراه صوابا، ولا يهمني أين يقف ‘الإخوان’ أو الزبالعة. ومن شاء أن يحدد موقفه بناء على موقف ‘الكيزان’، فله ذلك، لكن عليه أن يعترف حينها بأنه قد تخلى عن استقلاله الفكري والأخلاقي، وصار مقياس الفضيلة عنده تابعا لمواقف الآخرين.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب