بورصة مسقط استثمارات متزايدة تعكس ثقة المستثمرين في السوق
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
استعرضت بورصة مسقط اليوم جهودها المستمرة لتحفيز السوق وتحسين البيئة الاستثمارية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية، وبما يسهم في دعم الاقتصاد العماني بشكل عام، حيث تم التطرق في لقاء الإعلامي إلى العديد من المبادرات والمشاريع التي تعمل البورصة على تنفيذها مع التركيز على جذب الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة التي تتناسب مع المعايير العالمية.
وقال هيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط : "نحن الآن بصدد عملية مهمة تتعلق بتأسيس بورصة مسقط وانتقالها من هيكل حكومي إلى شركة مملوكة لجهاز الاستثمار، وذلك بعد تحول سوق مسقط للأوراق المالية في 2021 إلى سوق مسقط الجديد"، حيث أشار إلى أن واحدة من الأهداف الأساسية التي يعملون على تحقيقها هي جذب الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة التي تتناسب مع المعايير العالمية، حيث يتم التركيز على الشركات التي يكون رأسمالها السوقي أكثر من مليار ريال عماني، حيث إن هذا يُعتبر من المعايير الضرورية لإدخال الشركات في مؤشرات الأسواق العالمية.
جذب الشركات الكبرى
وأضاف السالمي: قريبًا سنشهد إطلاق خدمات إلكترونية جديدة من قبل شركات الوساطة، التي ستمكن المستثمرين من إتمام جميع عمليات التداول بدءًا من فتح الحسابات حتى إجراء التحويلات المالية والدفع والاستلام مباشرة عبر النظام الإلكتروني، كما أنهم يركزون أيضًا على تطوير المشاريع المختلفة، حيث تم وضع نموذج عمل يُتيح لشركات الوساطة استخدامه لتقديم خدمات مبتكرة، والعمل بجد على تحسين السيولة في السوق، وكذلك العمل على تحسين وتزويد السوق بالسيولة من خلال عقود تثبيت سيولة مع أكبر عشر شركات مدرجة، بالإضافة إلى صندوق التنمية الذي يسهم في زيادة السيولة عبر المساهمات الحكومية.
وأكد السالمي أنه تم التعاون مع منصات تبادل أسواق أخرى لتوسيع قاعدة السيولة عبر أسواق مختلفة، مثل: أسواق أبوظبي والبحرين وكازاخستان، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات مع أسواق أخرى مثل: الأردن ومصر والعراق وأرمينيا، وبذلك أصبح لدينا شبكة متكاملة تضم أسواقًا متعددةً توفر سيولة متنوعة للمستثمرين، كما أنه خلال الفترة القادمة سيتم التركيز بشكل خاص على أسواق جديدة مثل كازاخستان باعتبارها سوقًا ناشئًا، مما سيمنحنا فرصة جذب مستثمرين جدد، وقد ساعدت منصات التبادل هذه في تسهيل دخول المستثمرين الأجانب من خلال الوسطاء المحليين.
كما أنه فيما يخص السيولة نحن حاليًا في مناقشات مع شركات صانع السوق الأجنبي، ونتوقع أن نرى مزيدًا من الأموال الأجنبية التي ستدخل في السوق، وتسهم في توفير السيولة المطلوبة للشركات المحلية، كما أنه حتى الآن لدينا ثلاث شركات مرخصة تعمل في هذا المجال مع التقدير الكبير للشركات العمانية التي تسهم في السوق إلا أن الحاجة إلى الخبرات العالمية تمثل تحديًا يجعلنا نفتح المجال أمام شركات دولية لدعم السيولة، ونمو السوق. كما قال السالمي بخصوص الاستثمار الأجنبي، قمنا في عام 2021 برصد سقف الاستثمار الأجنبي وأعلنا عن رفع السقف من 49% إلى 100% في بعض الحالات، هذا القرار يساعد المستثمرين على تحديد المساحة المتاحة لهم للاستثمار في الشركات العمانية ما يوفر لهم مساحة أكبر من الخيارات، ومن خلال استراتيجياتنا سنعمل على فتح المجال أمام أكبر قدر ممكن من الشركات لجذب الاستثمارات الأجنبية.
العرض والطلب
من جانبه، قال بدر الهنائي مدير العمليات بسوق مسقط للأوراق المالية: "أطلقنا أول صندوق سيولة في عام 2024 بالتعاون مع شركة تنمية، أما في هذا العام نحن بصدد تدشين صندوقين آخرين للسيولة وذلك بالتعاون مع الشركات المحلية المرخصة التي تقدم خدمات صناعة السوق، حيث إن الهدف من هذه الصناديق هو تعزيز السيولة في السوق ودعم البورصة العمانية في ترقية أدائها بشكل عام.
أما فيما يخص التذبذب في أسعار إغلاق البورصة مؤخرًا فقال الهنائي: "مسألة العرض والطلب هي التي تتحكم بشكل مباشر في حركة الأسعار، كما أنه عندما يكون هناك طلب كبير من المشترين سترتفع الأسعار، بينما في حالة وجود كثافة من البائعين ستنخفض الأسعار، فالسوق في النهاية هو سوق مفتوح حيث يلتقي البائع بالمشتري ويحدد كل طرف السعر الذي يراه مناسبًا. كما أن البورصة أطلقت مبادرات جديدة مثل: مزودي السيولة وصانعي السوق، الذين يهدفون إلى خلق توازن بين البائعين والمشترين وتحديد فجوة أقل في التحركات السعرية، حيث إن هذه المبادرات تسهم في تحسين استقرار السوق، وجعل التداول أكثر توازنًا. وأضاف الهنائي: إنهم يعملون حاليًا على مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمستثمرين والمشاركين في السوق، حيث إن هذه المشاريع تركز بشكل خاص على تحسين عملية الإفصاحات وتوفير البيانات، وهو ما يعزز الشفافية، ويساعد في تمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات أكثر دقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی السوق کما أنه حیث إن کما أن
إقرأ أيضاً:
1.6 مليار ريال ارتفاعا في إجمالي السيولة المحلية بنهاية مايو إلى 25.3 مليار
مسقط- الرؤية
أظهرت البيانات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات نموًا ملحوظًا في مؤشرات السيولة والإقراض في سلطنة عُمان بنهاية شهر مايو 2025م، حيث سجلت السيولة المحلية (M2) نمواً بنسبة 6.9 بالمائة ليبلغ 25 مليارًا و376 مليون ريال عُماني بنهاية مايو 2025، مقارنة بـ 23 مليارًا و730 مليونًا و700 ألف ريال عُماني في الفترة ذاتها من عام 2024م.
وفي المقابل، سجّل النقد المصدر تراجعًا بنسبة طفيفة لتبلغ 0.8بالمائة ليبلغ مليارًا و614 مليونًا و200 ألف ريال عُماني بنهاية شهر مايو 2025م، مقارنة بـ مليار و626 مليونًا و700 ألف ريال عُماني خلال الفترة نفسها من عام 2024م.
في حين ارتفع عرض النقد بمعناه الضيق (M1) بنسبة 13.9 بالمائة، مسجلًا 7 مليارات و148مليونًا و300 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 6 مليارات و275 مليون و100ألف ريال عُماني بنهاية شهر مايو من العام الماضي.
وبلغ إجمالي القروض والتمويل الممنوح من قبل البنوك التجارية والنوافذ الإسلامية 33 مليارًا و562 مليونًا و900 ألف ريال عُماني، بارتفاع نسبته 8 بالمائة مقارنة بنهاية مايو 2024 الذي بلغ حينها 31 مليارًا و82 مليونًا و100 ألف ريال عُماني. كما ارتفعت ودائع القطاع الخاص بنسبة 7.4 بالمائة لتبلغ 21 مليارًا و911 مليونًا و200 ألف ريال عُماني، مقابل 20 مليارًا و399 مليونًا ريال عُماني في شهر مايو 2024م.
وسجل متوسط سعر الفائدة على إجمالي القروض انخفاضًا بنسبة 1.2 بالمائة، ليبلغ 5.551 بالمائة مقارنة بـــــ 5.621 بالمائة، أما صافي الأصول الأجنبية فسجلت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.5 بالمائة ليبلغ بنهاية شهر مايو 2025م ما قيمته 7 مليارات و410 مليون و100 ألف ريال عُماني، مقارنة بنهاية شهر مايو 2024م البالغ 7 مليارات و372 مليونًا و200 ألف ريال عُماني
كما أوضحت الإحصائيات ارتفاع مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العماني حتى نهاية شهر مايو 2025م بنسبة 1.3 بالمائة ليبلغ 119.1 نقطة، مقارنة مع 117.6 نقطة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.