دمشق-سانا

يقدم مركز الأبحاث والاختبارات الصناعية في دمشق خدماته بجهوزية عالية، ‏في الفحص والاختبار والقياس والمعايرات والتحليل للمواد والمنتجات، في ‏مختلف المجالات وإصدار شهادات الاختبار، والتحقق من مطابقة المنتجات ‏للمواصفات المعتمدة، بهدف الحفاظ على جودة المنتجات في السوق المحلية.‏

المدير العام للمركز ثامر العبود بين في تصريح لمراسلي سانا، أن المركز ‏يعمل على إجراء الأبحاث والدراسات الصناعية المتعلقة بالمواد الأولية ‏والمنتجات النهائية، لأغراض التنمية الصناعية ونشر الأبحاث والدراسات ‏وإرساء قواعد ضبط وتأكيد الجودة في منشآت القطاع الصناعي، بهدف ‏حماية المواطنين من أي خلل في المنتجات السورية والأجنبية المتداولة في ‏الأسواق المحلية، من خلال الحفاظ على معايير الجودة في التصنيع.

ولفت عبود إلى أن المركز يحتوي على العديد من المخابر والتجهيزات ‏المتخصصة بإجراء الفحوص والاختبارات الفيزيائية والميكانيكية المتعلقة ‏بالمواد الأولية، والمنتجات الصناعية العضوية واللاعضوية والغذائية ‏والنسيجية والهندسية والكيميائية، بهدف الحفاظ على سمعة المنتج الوطني ‏وتقديمه للمستهلك بجودة عالية، وخلوه من العيوب، مشيرا إلى أن المركز يقدم ‏خدماته برسوم رمزية خدمة للصناعة الوطنية.‏

وكشف العبود عن قيام المركز في الفترة الحالية بالتواصل مع منظمة الأمم ‏المتحدة للتنمية الصناعية ‏unido‏ لاعتماد بعض الاختبارات الغذائية ‏المنجزة في مخابر المركز دوليا، وأكد أن المركز على أتم الجاهزية لاختبار ‏كافة العينات المتعلقة بعملية إعادة الإعمار من مواد اسمنتية وحديد وأنابيب ‏وغيرها، وإعطاء نتائج بموثوقية عالية نظرا لوجود تجهيزات حديثة وكادر ‏فني مختص على مستوى عال.‏

ويحتوي المركز على عدد من الدوائر المختصة، مثل دائرتي الصناعات ‏الكيميائية العضوية والغذائية والتي تضم مخابر للاختبارات والتحاليل ‏الكيميائية والجرثومية والنفطية، إضافة الى دائرة الصناعات المتخصصة ‏التي تقوم بإجراء كافة الاختبارات للأنابيب البلاستيكية والصفائح ‏البلاستيكية، والمنتجات الخشبية والورق والكرتون والجلود والدهانات ‏وغيرها.‏

ويضم المركز مخابر للمعايرات الصناعية لأجهزة الضغط والشد والحرارة ‏والرطوبة وكتل الوزن والحجوم والقياسات الطولية، ومعايرة الموازيين ‏والقبابين ومخابر متخصصة باختبارات حديد التسليح والصفائح والأنابيب ‏الفولاذية، وأنابيب الفونت وأغطية غرف التفتيش وطناجر الضغط وعوازل ‏الشرارة والبراغي المعدنية والأسلاك المعدنية والألمنيوم والغازات السفاري ‏والعبوات المعدنية، كما يضم مخابر للصناعات الكهربائية والإلكترونية.‏

وأظهرت بيانات المركز إجراء ما يزيد على 4100 عينة في المخابر ‏الكيميائية والهندسية، محققة إيراداً يتجاوز 270 مليون ليرة سورية لمصلحة ‏خزينة الدولة خلال العام الماضي.‏

وتم إحداث مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية بالمرسوم التشريعي عام ‌‏1965 كجهة مستقلة مرتبطة بوزارة الصناعة، يدير نشاطه مجلس إدارة ‏برئاسة وزير الصناعة.‏

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: أن المرکز

إقرأ أيضاً:

 ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك

تُعد ضربة الشمس من أخطر الحالات الطبية الطارئة التي تزداد شيوعًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشير دراسات طبية عالمية إلى أن هذه الحالة تنجم عن فشل الجسم في تنظيم حرارته بسبب التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس أو الحرارة الشديدة.

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تسبب ضربة الشمس ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة للأعضاء الحيوية، وقد تنتهي بالموت إذا لم يُتخذ إجراء فوري.

ما هي آلية حدوث ضربة الشمس؟

توضح الدكتورة أولغا تشيستيك، أخصائية الأمراض الباطنية، أن ضربة الشمس تبدأ عند تعرّض الرأس مباشرة لأشعة الشمس دون حماية مثل القبعة، حيث تسبب الحرارة الشديدة ارتفاعًا حادًا في درجة حرارة فروة الرأس، هذا الارتفاع ينتقل إلى الأنسجة العميقة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة واضطراب الدورة الدموية الدماغية، وخللاً في الوظائف العصبية.

وتشير دراسة نشرت في “مجلة طب الطوارئ” عام 2023 إلى أن هذا الارتفاع المفاجئ في الحرارة قد يسبب تورم أغشية الدماغ، وهو ما يفسر ظهور الأعراض العصبية الحادة وخطر الدخول في غيبوبة في الحالات المتقدمة.

الأعراض التحذيرية لضربة الشمس

تبدأ ضربة الشمس بأعراض غير واضحة في البداية، مما يزيد خطر تفاقم الحالة، وتبرز الدراسات الطبية أن العلامات الأولى قد تشمل: صداع شديد ومستمر، دوار وإرهاق عام، غثيان وقيء، تسارع في ضربات القلب والتنفس، اضطرابات بصرية مثل ضبابية الرؤية، تغيرات نفسية مثل التهيج أو الارتباك.

وأظهرت دراسة إكلينيكية في مستشفيات الطوارئ الأمريكية أن الأعراض قد تتأخر من 6 إلى 10 ساعات بعد التعرض للشمس، ما يجعل تشخيص الحالة في بدايتها أمرًا صعبًا، خصوصًا مع الخلط بينها وبين أعراض التعب أو نزلات البرد.

الفرق بين ضربة الشمس وضربة الحر

من الضروري التمييز بين ضربة الشمس وضربة الحر، حيث تؤكد الأبحاث أن ضربة الشمس مرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس وتأثيرها العصبي المباشر على الدماغ، في المقابل، تحدث ضربة الحر بسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح في بيئات حارة ورطبة، مثل الغرف المغلقة، دون الحاجة لتعرض مباشر للشمس، وتبدأ ضربة الحر بأعراض عامة تشمل التعب، التعرق الشديد، والضعف، وقد تتطور دون أعراض عصبية واضحة كما في ضربة الشمس.

الإسعافات الأولية.. خطوات تنقذ الحياة

تشير دراسات طبية متخصصة إلى أن سرعة التدخل في حالات ضربة الشمس تؤثر بشكل مباشر على نتائج الشفاء وتقليل المضاعفات. تُوصي الدكتورة تشيستيك بنقل المصاب فورًا إلى مكان بارد ومظلل، مع وضعه مستلقيًا ورفع ساقيه لتسهيل دوران الدم.

وينصح بتبريد الجسم تدريجيًا باستخدام منشفة مبللة ومروحة، مع التركيز على مؤخرة الرأس والرقبة والإبطين والفخذين، وتحذر الأبحاث من استخدام الثلج أو الماء شديد البرودة مباشرة، لما قد يسببه ذلك من تشنجات وعائية تؤدي إلى مضاعفات، ويجب فك الملابس الضيقة أو خلعها، مع تقديم رشفات صغيرة من الماء أو الشاي إذا كان المصاب واعيًا، مع مراقبة التحسن.

علامات تستوجب استدعاء الطوارئ فورًا

ينصح الخبراء بطلب المساعدة الطبية العاجلة في الحالات التي يظهر فيها: فقدان الوعي أو تشنجات، ارتفاع حرارة الجسم فوق 39-40 درجة مئوية، صعوبة في التنفس، ارتباك شديد أو تغير في مستوى الوعي، وتحذر الأبحاث الحديثة من أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل نزيف الدماغ، نوبات قلبية، تلف الأعضاء الداخلية، وحتى الوفاة.

من هم الفئات الأكثر عرضة؟

تؤكد الأبحاث أن الأطفال، كبار السن، النساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، بسبب ضعف قدرة أجسامهم على تنظيم الحرارة، كما يُعَد العاملون في الخارج، والذين يتناولون أدوية تؤثر على تنظيم حرارة الجسم، في خطر متزايد، وفقًا لتقرير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

الوقاية هي الدرع الأول

تشدد الدراسات على أهمية الوقاية كأفضل وسيلة لحماية الأفراد من ضربة الشمس، وتوصي باتباع الإجراءات التالية: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة من 10 صباحًا حتى 4 مساءً، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وأغطية رأس، شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الترطيب، تقليل النشاط البدني في الطقس الحار والرطب، هذه الخطوات الوقائية أثبتت فعاليتها في تقليل نسب الإصابة في عدة دول ذات مناخ حار، حسب دراسات حديثة من جامعة هارفارد للطب الوقائي.

مقالات مشابهة

  • تحذير من “أشباه الأجبان” في الأسواق ومطالب بتطبيق القانون على المنتج المحلي
  • «حرف السعودية» تحصد المركز الثالث عالميًا في مسابقة تحدي هدايا الطعام 2025
  •  ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
  • بابتكار سعودي وروح تراثية.. «حرف السعودية» تحصد المركز الثالث عالميًا في مسابقة تحدي هدايا الطعام 2025
  • استعراض استبيان اتجاهات المستهلك اليمني نحو المنتجات الوطنية
  • نجاح أول عملية لجراحة السمنة في مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل
  • للطلاب.. خبير تربوي يقدم نصائح فعالة لمواجهة الكسل والحصول على درجات عالية
  • مركز المراقبة الصحي بجسر الملك فهد يقدم خدماته لـ 1880 حاجا من البحرين
  • هالة الطعام الصحي.. كيف تخدعنا العبارات التسويقية؟
  • مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يحصد المركز الثاني لجائزة وزارة النقل للابتكار