«الأغذية العالمي» يعلن وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه لدى «الحوثيين»
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان أصدره أمس، عن «الحزن والغضب» إثر وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه لدى جماعة «الحوثي» في شمال اليمن.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أواخر يناير أنّ «الحوثيين» اعتقلوا سبعة موظفين جدد، ثمّ تمّ تعديل العدد إلى ثمانية، ليُضافوا بذلك إلى عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والعاملين في الأمم المتحدة الذين تمّ اعتقالهم منذ يونيو 2024.
وقال برنامج الأغذية العالمي: إن الموظف الذي فارق الحياة يعمل معه منذ عام 2017 و«قد ترك خلفه زوجة وطفلين».
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين تعليق جميع أنشطتها في محافظة صعدة اليمنية الخاضعة لسيطرة «الحوثيين» في شمال اليمن، بسبب المخاطر التي يتعرّض لها موظفوها إثر اعتقالات «تعسفية» جديدة.
ويعاني اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بعد عقد من الحرب الأهلية، حيث يحتاج نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة. لكن ممارسات «الحوثيين» تدفع العديد من المنظمات الإغاثية الدولية والأممية إلى إيقاف أنشطتها ومغادرة البلاد.
وحذّر خبراء ومسؤولون يمنيون من أن استمرار جماعة «الحوثي» في اختطاف واعتقال العاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية الأممية والدولية، يفاقم معاناة اليمنيين ويزيد من الأزمات بسبب انتهاكات الجماعة الإرهابية. وأدانت الحكومة اليمنية حملةَ الاختطافات الجديدة التي شنها «الحوثيون» بحق 13 من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء، بشكل يمثل تهديداً لحياة وأمن هؤلاء الأشخاص، ويشير لسعي الجماعة إلى تنفيذ أجندتها عبر ممارسات وانتهاكات من هذا النوع.
وذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن استمرار «الحوثي» في اختطاف العاملين بالمنظمات الإنسانية والإغاثية، الأممية والدولية، يعد تحدياً للمجتمع الدولي، وانتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويدلل على أن الجماعة ماضية في سلوكها الإجرامي ضد الشعب اليمني.
وحذّر الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن جرائم الجماعة تجاه الموظفين الدوليين، تفاقم المأساة الإنسانية لليمنيين، وتضاعف أزمات الجوع وتردي الوضع المعيشي، وتعرقل وصول المواد الإنسانية والإغاثية والدوائية، في وقت يزداد فيه تدهور الوضع الإنساني ويتفاقم تفشي الأمراض والأوبئة، وارتفاع حالات الوفيات خاصة بين الأطفال والنساء.
وأوضح الزبيري أن جماعة «الحوثي» من خلال هذه الانتهاكات، تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات العالمية التي أوقف بعضُها العملَ في مناطق سيطرة الجماعة، وطالبَ بالضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين من موظفي منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العالمية، وبكشف جرائم الجماعة للرأي العام العالمي.
ووصف وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبد الحفيظ، حملة الاختطافات الحوثية بأنها مسعورة ومستمرة منذ يونيو الماضي، بالإضافة إلى الانتهاكات الأخرى، مشيداً بتصنيف الجماعة منظمةً إرهابية، باعتباره خطوةً مهمةً تشجع عدداً من الدول، ومعها منظمة الأمم المتحدة، على تعميم التوصيف.
وقال عبد الحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية تضغط باستمرار لتضييق الخناق على «الحوثي»، بغية إجبارها على إيقاف عمليات الاختطاف، وعلى الإفراج الفوري عن المختطفين. وحذّر وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية من أن جماعة «الحوثي» تختطف الموظفين كرهائن لتساوم على الإفراج عنهم مقابل إصدار قرارات ومطالب معينة، أو تنفيذ أجندات خاصة تحاول أن تفرضها على المجتمع الدولي من خلال ابتزازه بعمليات الاختطاف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جماعة الحوثي برنامج الأغذية العالمي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن انتهاكات الحوثيين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بالإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة
أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الخسائر في الأرواح والإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون الذين يلتمسون المساعدة الغذائية والإنسانية في غزة واعتبر هذا التصرف غير مقبول على الإطلاق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات اليوم إن المدنيين في غزة يخاطرون بحياتهم، وفي حالات عديدة يفقدونها، لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام.
وشدد على الحق الأساسي للفلسطينيين في الحصول على غذاء كافٍ والتحرر من الجوع.. داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة.
وأكد أن الاحتياجات الأساسية لسكان غزة هائلة ولا تُلبى وعلى إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي بالموافقة على الإغاثة الإنسانية وتسهيلها لجميع المدنيين المحتاجين إليها.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إعادة الإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون عوائق إلى غزة مؤكدا ضرورة السماح للأمم المتحدة بالعمل بأمان وأمن في ظل الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية ودعا إلى "إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق نار فوري ودائم ومستدام".