ظاهرة فريدة ينتظرها العالم اليوم الأربعاء في السماء، وهى «القمر الثلجي» حيث يظهر وهو مُغطى بوهج برتقالي ساحر، كأنه تحفة فنية سماوية، تزين ليالي الشتاء الباردة.

في هذه الليلة، يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة، وذلك لأن القمر يكون في حالة تقابل مع الشمس، إذ يظهر بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل حتى تشرق الشمس في صباح اليوم التالي.

ظاهرة القمر الثلجي 

تكون نسبة لمعان القمر 100%،  فهو يبدو كما أنه بدرا في الفترة من 10 إلى 14 فبراير، إذ يعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم القمر الثلجي وذلك لأنه يكثر سقوط الثلوج في هذا الوقت من العام، ولا يمكن للعين المجردة تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر.

القمر الثلجي يطلق عليه أيضا «قمر الجوع»، وذلك لأن هذا اليوم يصعب فيه إمكانية الصيد نظرا لكثرة الثلوج، ويكون وقت اكتمال القمر الأفضل لرؤية التضاريس والفوهات البركانية على سطح القمر باستخدام التلسكوبات الصغيرة.

 وفي هذا الشأن، أكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن توقيت الظواهر الفلكية ينطبق مع توقيت سماء القاهرة، وأفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.

وأشار إلى أن الظواهر الليلية ليس لها أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة على العين لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.

تداول صور من الظاهرة 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا من ظهور القمر الثلجي في طوكيو، إذ تجمع الأهالي على الشواطئ لمشاهدة هذه الظاهرة التي تحدث الليلة في الوطن العربي، وتفاعل معها الكثيرون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة فلكية قمر الثلج

إقرأ أيضاً:

سماء سلطنة عُمان على موعد مع ذروة زخات شهب البرشاويات مساء الثلاثاء

مسقط "العُمانية": تشهد سماء سلطنة عُمان هذه الأيام زخات شهب "البرشاويات" التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة في مختلف المحافظات خاصة بالمواقع المظلمة البعيدة عن الأضواء، وتستمر حتى 24 أغسطس الجاري، وتبلغ ذروتها مساء الثلاثاء حتى الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء المقبل، وهي ظاهرة من أكثر الظواهر الفلكية جذبًا لهواة الرصد والتصوير الفلكي حول العالم.

وحول هذه الظاهرة قال أمجد بن جاعد الرواحي عضو الجمعية العُمانية للفلك والفضاء: تحدث الزخات الشهابية عندما تمر الأرض في مدارها حول الشمس بالقرب من مسار مذنب فتعبر حشدًا من الجزيئات النيزكية التي خلّفها ذلك المذنب في الفضاء.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: بالنسبة لزخات البرشاويات، فإن مصدرها هو المذنب الشهير “سويفت–تتل” (Swift–Tuttle) الذي يدور حول الشمس مرة كل 133 سنة تقريبًا، ويبلغ قطر نواته نحو 26 كيلومترًا، وعندما تمر الأرض بالقرب من بقاياه تدخل حبيبات الغبار والقطع الصغيرة – التي لا يتجاوز حجم بعضها حبة الرمل – الغلاف الجوي بسرعة هائلة تصل إلى 72 كيلومترًا في الثانية فترتطم بجزيئات الهواء وتحترق مولدة خطوطًا ضوئية لامعة عبر السماء.وبيّن الرواحي أن الشهب التي تنتج عن هذه الظاهرة قد تكون خافتة أو شديدة السطوع، موضحًا أن الشهب الساطعة جدًا تُعرف بـ”الكرات النارية”، وهي من أبرز ما يميز البرشاويات عن غيرها من الزخات الشهابية حيث تشير الدراسات إلى أن عدد الكرات النارية التي تنتجها هذه الزخة يفوق أي زخة شهب أخرى.

وأوضح أن زخة البرشاويات تبدأ سنويًا في حوالي 17 يوليو، وتستمر حتى 24 أغسطس، وتصل ذروتها في ليلة 12 أغسطس حتى صباح 13 أغسطس، حيث يمكن – في الظروف المثالية – مشاهدة ما بين 80 إلى 100 شهاب في الساعة، أما في الظروف العادية داخل المدن أو في وجود القمر فقد يقل العدد المرئي كثيرًا.

وأشار الرواحي إلى أن نجاح عملية الرصد يعتمد على عاملين رئيسين هما: ارتفاع نقطة الإشعاع – وهي المنطقة الظاهرية التي تنطلق منها الشهب وتقع في كوكبة برشاوس (Perseus) في الجهة الشمالية الشرقية من السماء – ومدى ظلمة السماء وخلوها من التلوث الضوئي.

وأوضح أن ذروة البرشاويات هذا العام تتزامن مع طور القمر الأحدب المتراجع بنسبة إضاءة تصل إلى نحو 84%، وهو ما قد يحجب الكثير من الشهب الخافتة، مبينًا أن الشهب الساطعة أو تلك التي تظهر بعيدًا عن القمر ستظل واضحة للعين.

وحول أفضل وقت لمشاهدة البرشاويات، قال الرواحي: إن أفضل وقت هو من بعد منتصف الليل حتى قبيل الفجر حيث تكون نقطة الإشعاع قد ارتفعت عاليًا في السماء وابتعدت عن الأفق مما يزيد من فرص مشاهدة عدد أكبر من الشهب وبالتحديد في مواقع مفتوحة ومرتفعة قدر الإمكان بعيدة عن الأضواء الصناعية والعوائق مثل الأشجار والمباني مع ترك العين تتأقلم مع الظلام لمدة لا تقل عن 20 دقيقة قبل الرصد.

وأكد أن هذه الفترة تشهد أيضًا ظهور بعض الأجرام السماوية البارزة التي يمكن رصدها مع الشهب، مثل كوكب المشتري العملاق وكوكب زحل بحلقاته المميزة، بالإضافة إلى نجم “العيوق” (Capella) اللامع وبعض التجمعات النجمية الجميلة في السماء الصيفية، مما يمنح المصوِّرين الفلكيين فرصة لالتقاط مشاهد مبهرة.

مقالات مشابهة

  • فلكية جدة: تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • «فلكية جدة»: تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • “فلكية جدة”: تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • فلكية جدة : ذروة “البرشاويات” تزين سماء الوطن العربي الليلة رغم القمر
  • ما السر وراء ذروة تساقط الشهب على الأرض الليلة وكيف نراها بعيوننا؟
  • تراها بعينيك.. 4 كواكب منيرة تزين السماء بداية من الليلة
  • تشاهدها بعينيك.. دليلك لرصد أمطار شهب البرشاويات بداية من الليلة
  • سماء سلطنة عُمان على موعد مع ذروة زخات شهب البرشاويات مساء الثلاثاء
  • بعد قمر سمك الحفش.. سماء السعودية على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة
  • خسوف كلي للقمر يزين سماء السعودية والوطن العربي في 7 سبتمبر