الصين: غزة للفلسطينيين ونرفض التهجير القسري
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الثورة نت/
شدّدت الصين على معارضتها التهجير القسري للفلسطينيين، وذلك في إطار تعليقها على خطة الرئيس الأميركي، المجرم دونالد ترامب، لنقل سكان قطاع غزة إلى مناطق أخرى.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الصينية غيو جياكون، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، إنّ “غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزّأ من الأرض الفلسطينية”، مشدّداً: “نعارض التهجير القسري لأهالي غزة”.
وكان المجرم ترامب أعلن في وقت سابق عن مقترحه بشأن سكان غزة بعد الحرب، حيث قال إنّ الفلسطينيين سيعيشون في أمان في مكان آخر غير قطاع غزّة، و”أدرك أننا قادرون على التوصّل إلى حلّ”. كما أشار إلى أنّه “سيكون للفلسطينيين أرض في الأردن وأخرى في مصر”.
وأضاف المجرم ترامب: “الولايات المتحدة الأميركية تقدّم أموالاً كثيرة إلى الأردن ومصر، لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها”، متابعاً: “أعتقد، بنسبة 99%، أننا سنتمكّن من إنجاز شيء مع مصر أيضاً”.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الصينية رفض بكين بشدة مقترح المجرم ترامب، وشدّدت: “إننا ندعم بقوة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”، مضيفةً “قطاع غزة جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينية”، و”غزة الفلسطينية جزء غير قابل للتصرّف من الأراضي الفلسطينية، وليست ورقة مساومة للمعاملات السياسية”.
نهج واشنطن ينتهك بشكل خطير قواعد منظّمة التجارة العالمية
وفي سياق آخر، وتعليقاً على إعلان الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم، إلى الولايات المتحدة، قال المتحدّث باسم الخارجية الصينية: “أكّدنا أنه لا توجد طريقة للخروج من الحمائية، ولا يوجد فائز في الحروب التجارية وحروب التعرفة، التي أصبحت إجماعاً عالمياً في المجتمع الدولي”.
وأضاف أنّ نهج الولايات المتحدة “ينتهك بشكل خطير قواعد منظّمة التجارة العالمية”،و”يقوّض بشكل خطير نظام التداول متعدّد الأطراف القائم على القواعد، ولا يساعد في حلّ مشاكله الخاصة”، وفق المتحدّث باسم الخارجية الصينية.
وردّاً على إجراءات المجرم ترامب الجمركية، فرضت الصين في الرابع من شباط/فبراير الجاري، حزمة من الرسوم الجمركية الجديدة على عدد من المنتجات الأميركية.
كذلك، أعلنت الصين، أنها ستتقدّم بشكوى إلى منظّمة التجارة العالمية ردّاً على قرار فرض رسوم جمركية أميركية إضافية على الواردات الصينية.
وتأتي مواقف وزارة الخارجية الصينية، بعد أن وقّع الرئيس الأميركي، في الـ11 من شباط/فبراير الجاري، أوامر تنفيذية فرض بموجبها رسوماً جمركية بنسبة 25% على كل واردات بلاده من الصلب والألمنيوم “من دون استثناءات”، وهو ما اعتُبر “مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي باشرها منذ بدء ولايته”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الخارجیة الصینیة المجرم ترامب
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان
في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".
كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".
Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟ضوء أخضر
ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.
وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.
الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية
منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.
وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".
غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟
يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.
لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.
الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة