منذ بدء الحرب في غزة يرفض القادة الفلسطينيون أي اقتراح بمغادرة الفلسطينيين قطاع غزة، الذي يريدون أن يشكل جزءاً من دولتهم المستقلة، كما رفضت الدول العربية هذا الاقتراح.

الملك أكد معارضة بلاده بشدة لهذه الخطوة

لا يزال مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالاستيلاء على قطاع غزة يثير جدلا واسعا لاسيما بعد استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى فى البيت الأبيض وإصراره على موقفه رغم الرفض العربي والعالمي الواسع.

وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن ملك الأردن، رفض ضغط الرئيس الأمريكي لاستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم بشكل دائم بموجب مخططه لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وأكد الملك مجددا معارضة بلاده بشدة لهذه الخطوة.

وفي حديثه إلى جانب حاكم الدولة العربية في البيت الأبيض أشار ترامب إلى أنه لن يتزحزح عن فكرته التي تنطوي على نقل سكان قطاع غزة الذين أصيبوا بالصدمة وتحويل المنطقة التي مزقتها الحرب إلى ما وصفه بـ "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأثار ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع، الذي دمره العدوان الإسرائيلي.

وأكدت صحيفة "جارديان" أن النقل القسري التعسفي والدائم للسكان يعتبر جريمة بموجب اتفاقيات جنيف.

وقال ترامب في المكتب البيضاوي: "سنأخذها. وسنحتفظ بها، وسنعتز بها. سنحقق الأمر في النهاية، حيث سيتم خلق الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط"، مضيفًا أن خطته "ستجلب السلام" إلى المنطقة.

وقال الملك عبد الله لاحقًا إنه أكد على "الموقف الثابت" للأردن ضد تهجير الفلسطينيين في غزة، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة التي تحد بلاده.

وقال في منشور على X: "هذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون إعادة بناء غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري أولوية للجميع".

وقال الملك عبد الله في وقت سابق إنه يرفض أي تحركات لضم الأراضي وتشريد الفلسطينيين. وهو أول زعيم عربي يلتقي ترامب منذ طرح خطة غزة.

وأثار ترامب المزيد من الغضب فى الشارع العربي لأن ما يدعو إليه يماثل نكبة 1948، عندما شرد بالقوة 700 ألف فلسطيني من منازلهم ليحتل محلهم المستوطنون الإسرائيليون، وفقا للصحيفة.

ومن جانبها، علقت شبكة "سى إن إن" الأمريكية على إصرار ترامب على "امتلاك" قطاع غزة رغم الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين القسري من أرضهم والسماح بنكبة جديدة تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن موقفه يضيف المزيد من عدم اليقين إلى اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس.

الحديث كان متزن ودبلوماسي 

وأوضحت الشبكة أن ترامب كرر موقفه أثناء لقاء مع الملك الأردني، الملك عبد الله الثاني وتمسك بتعليقاته التي أدلى بها فى اليوم السابق فى المكتب البيضاوي، بأن "الجحيم سوف يندلع" إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن من غزة بحلول ظهر يوم السبت.

وقال ترامب: "كما تعلمون، لدي موعد نهائي يوم السبت، ولا أعتقد أنهم سوف يلتزمون بالموعد النهائي شخصيًا".

وأضاف أن "كل الرهانات معطلة" فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول ذلك الوقت.

وقالت الشبكة إنه بعد أسبوع من اقتراح خطته الجديدة التي وصفتها بأنها "وقحة" لإعادة تطوير غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، يبدو أن ترامب عازم على التفاوض على خطته البعيدة المنال وتحويلها إلى حقيقة.

فى هذه الحالة يبدو أن الصفقة التى يتصورها تتضمن قبول الأردن ومصر لملايين اللاجئين الفلسطينيين الجدد - على الرغم من اعتراضاتهما المستمرة - حتى يتمكن ترامب من إزالة الأنقاض من قطاع غزة المدمر، وبناء أبراج زجاجية جديدة بإطلالات على البحر الأبيض المتوسط ودعوة "شعوب العالم" للانتقال إليها.

ونقلت الشبكة عن مسئولين أمريكيين مخاوفهم بشان إجبار مصر والأردن على قبول لاجئين فلسطينيين، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها بشكل خطير.

في هذا الصدد تحدث الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية حول لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان لقاء هام حيث إنه كان يجيد الحوار مع شخصية ترامب، ولم يقر بشئ وانما قال إنه سيفعل ما في مصلحة بلاده وأنه منتظر خطة مصر وماذا ستقدم وبالتالي الكلام كان متزن ودبلوماسي .

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان ردود الفعل تباينت ولكن هناك من يصتاد بالماء العكر  ولكن اذا نظرنا للمقابلة نجد ان الملك الاردني تحدث باتزان وأكد انه يبحث لمصلحة الأردن ، وشدد على رغبته في عدم تصفية القضية الفلسطينية ، وأشار إلى أن رد فعل مصر قوي وصارم وواضح منذ البداية وهو لا للتهجير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب غزة الحرب في غزة المزيد الملک عبد الله قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

برلماني: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وغير قابل للتفاوض

قال النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، إن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، لكن من منطلق الوعي الكامل بطبيعة المرحلة، والمسؤولية التي تتحملها تجاه شعبها وأمنها القومي أولاً، لافتا إلى أن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن الضوابط التنظيمية لزيارة المناطق الحدودية مع قطاع غزة قطع الطريق على كل من تسول له نفسه التقليل من الدور المصري في دعم القضية.

وأوضح القطامي في بيان له ، أن مصر بذلت ولا تزال جهودا حثيثة على كافة المحافل الدولية لضمان تحقيق السلام العادل والشامل، المبني على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حيث خاضت الدبلوماسية المصرية معركة حقيقية على مختلف الأصعدة الدولية والإقليمية للدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وذلك في ظل تحديات وضغوط غير مسبوقة. 

بعد مقتل عمال إغاثة.. إسرائيل تتهم حماس باستغلال المعاناة في غزةانقطاع خدمات الإنترنت عن كامل قطاع غزةاتحاد العمال يدعم بقوة التصدي لدعوات غير مفهومة بشأن زيارة حدود غزةالقاهرة تُحكِم ضوابط التضامن مع غزة.. دعم إنساني تحت سقف السيادة الوطنية

وتابع عضو مجلس النواب:" كثفت مصر جهودها الدبلوماسية منذ اللحظة الأولى لتصاعد الأحداث في قطاع غزة، مستخدمة ثقلها السياسي لفتح قنوات اتصال مع الأطراف الفاعلة والضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وإنشاء ممرات آمنة للجرحى والمصابين، ولم تقتصر التحركات المصرية على الجانب الإنساني فحسب، بل امتدت لتشمل مواجهة حازمة لحملات التشويه ومحاولات فرض حلول تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وأشاد عضو مجلس النواب، بالدور المصري الرافض للتهجير، وهو ما يؤكد التزام مصر الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة بكل السبل المتاحة.

طباعة شارك بيان وزارة الخارجية المصرية المناطق الحدودية قطاع غزة القدس الشرقية الدبلوماسية المصرية

مقالات مشابهة

  • الصفدي يتباحث مع نظيره الإيراني ويؤكد موقف الأردن الرافض للعدوان الإسرائيلي
  • الملك يؤكد خلال اتصال مع ماكرون رفض تحويل الأردن لساحة صراع
  • الأردن يغلق معبر الملك حسين مع الضفة بعد إجراء إسرائيلي مماثل
  • 500 شخصية ثقافية وفنية في رومانيا تطالب بوقف الإبادة في غزة
  • أحمد موسى: قافلة الصمود تستهدف تشويه مصر ودعم مخطط تهجير الفلسطينيين
  • السيسي يهنئ المستشار الألماني بفوزه في الانتخابات ويؤكد رفض تهجير الفلسطينيين: مصر وألمانيا شراكة قوية في زمن الأزمات
  • بين التهديد والتفاوض.. تفاصيل موقف واشنطن من النووي الإيراني
  • «ملك القلوب».. رامي رضوان يروي تفاصيل لقائه بالسير مجدي يعقوب
  • برلماني: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وغير قابل للتفاوض
  • اليوم الـ86 لاستئناف العدوان على غزة .. عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين