حملة تغريدات “لا تحالف بعد اليوم” تؤكد الوقوف إلى جانب أحرار المناطق المحتلة حتى طرد الغزاة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد المشاركون في حملة تغريدات “لا تحالف بعد اليوم” التي انطلقت الساعة التاسعة من مساء اليوم، على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، الوقوف إلى جانب أحرار المناطق المحتلة الذين يخرجون للمطالبة برحيل الاحتلال.
كما أكدوا أنه لن يتحقق الخير والأمان في المناطق المحتلة، إلا بطرد التحالف السعودي الإماراتي من كافة الأراضي اليمنية ورفع يده عن القرار اليمني.
وأشاروا إلى أن أبناء عدن المحتلة خرجوا عن صمتهم وقطعوا الشوارع في تظاهرات شعبية غاضبة نتيجة للأوضاع المتردية التي حولت حياتهم إلى جحيم، في ظل تصاعد الجرعات السعرية في المحافظات المحتلة التي يقابلها غضب شعبي.
وأوضح المغردون أن التفاوت الكبير في أسعار المواد الغذائية بين المناطق الحرّة والمناطق المحتلة، يكشف عن فساد مهول في حكومة النفاق في ظل سياسة التجويع التي ينتهجها تحالف العدوان.. مشيرين إلى أن المساعدات الدولية في المناطق المحتلة تذهب إلى جيوب الفاسدين، فيما يُترك المواطن ليواجه الجوع والمرض.
وأكدوا أن انتفاضة أحرار المحافظات المحتلة تمثل السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال وأدواته، وأن الشارع أصبح ملتقى الأحرار الرافضين لممارسات وسياسات المرتزقة التابعين لتحالف العدوان.
وأشارت التغريدات إلى أنه في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقته تتوالى الجرائم في المناطق المحتلة.. داعية أبناء اليمن إلى الوقوف مع الأحرار في المناطق المحتلة من أجل الحرية والكرامة.
وتطرقت إلى فساد حكومة المرتزقة والذي تجاوز كل الحدود من نهب للمال العام وإبرام الصفقات المشبوهة ونهب الثروات النفطية وغيرها.
وذكرت أنه وفي ظل تجاهل حكومة النفاق لمعاناة المواطنين في عدن تتوسع احتجاجات أبناء المحافظة إلى جميع مديرياتها مرددة هتافات “لا تحالف بعد اليوم”.. مؤكدة أن أبناء وأحفاد مناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني لن يقبلوا بالاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقتهم.
ولفت المغردون إلى أن المواطن في المناطق المحتلة يدفع ثمن فساد الاحتلال وأدواته، متسائلين “إلى متى يستمر هذا العبث؟”.. مؤكدين أن تنامي حالة السخط الشعبي في المناطق المحتلة ضد التحالف السعودي الإماراتي وسياسته التدميرية، هي الحل الأنجع للخلاص من الغزاة ومرتزقتهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی المناطق المحتلة السعودی الإماراتی إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة “كامل ادريس” .. حتى لا تتكرر الخيبات!
أيام متفائلة يعيشها السودانيين هذه الفترة؛ فعقب إعلان رئيس حكومة جديد بعد طول انتظار انتهت أربعة أعوام من العزلة الإقليمية والسياسية التي فُرضت على خلفية قرارات الجيش في ٢٥/أكتوبر/٢٠٢١م ومن ثم الحرب المدمّرة .
تشكيل حكومة انتقالية بقيادة “كامل ادريس” . وهو ما عُد في الأوساط السودانية مؤشراً على انطلاق صفحة جديدة، تُبنى فيها معالم الدولة على أسس مختلفة. هذه الخطوة التاريخية فتحت الأبواب أمام عودة السودان إلى الساحة الاقليمية في وقت تعاني فيه البلاد من تحديات هائلة؛ من تردي اقتصادي ، وبنية تحتية مدمرة، ومؤسسات حكومية متهالكة. لكن التاريخ علّمنا أن الفرص الجديدة تولد من بين الأنقاض، وأن لحظات التحوّل الكبرى تُبنى على إرادة التجاوز لا على إرث المعاناة.
إن الراهن السوداني وسط الركام المؤسساتي مليء بالتجارب الإيجابية لمؤسسات ظن البعض أنها لن تقوم لها قائمة، ولعل تجربة “جهاز المخابرات العامة” تمنح بارقة أمل وإطاراً واقعياً للتفاؤل؛ فمنذ اندلاع الحرب، ظلت “المخابرات السودانية” تقوم بادوار متعددة ، بعضها يتعلق بالأمن الداخلي والعمليات العسكرية ، وأعظمها كان دبلوماسياً بإمتياز ، حيث نجحت في إحداث اختراقات كبرى في اطار التعاون الامني مع بعض الدول الاوربية المؤثرة في ماكينة المجتمع الدولي مثل “فرنسا” و اقليمياً نجحت ايضاً في “تليين” الموقف الاثيوبي المنحاز للتمرد بشأن الحرب في السودان .
السودان اليوم أمام لحظة شبيهة بالتجربة “الرواندية”، بل ربما أكثر ثراءً بالفرص إذا ما أُحسن استثمارها؛فالأزمة المجتمعية لم تتفاقم بالقدر الذي حدث في “رواندا” ، والدول الصديقة، لا سيما من الإقليم، لم تتأخر في التعبير عن دعمها؛ “مصر” سعت بقيادتها الى دعم الشرعية في السودان ، والقيام بأدوار دبلوماسية مثمرة .
الحديث عن اليوم التالي لتولي “ادريس” رئاسة الوزراء، يجب ألا ينحصر في إزالة الركام أو إعادة الإعمار، بل هو سؤال أخلاقي يفرض نفسه على اللحظة السياسية السودانية، متمثلة في الحكومة المرتقبة ، اختيار “الوزراء” سيكشف العقل الذي يرى به “إدريس” الواقع السوداني.
حرب واسعة على الفساد ، وضبط حاسم للسلوك المؤسساتي، وتفعيل مبدأ المسؤولية الفردية عن جرائم المال العام واستغلال النفوذ ، وإلغاء الحصانة لأي شخص مهما كان منصبه. هكذا يجب أن يكون “اليوم التالي”لوجود “كامل ادريس” رئيساً لحكومة الحرب .
و”اليوم التالي” يجب أن يستصحب ضرورة اكمال تنفيذ بنود اتفاق “جوبا” واقتلاعها من الأسر السلطوي، وأهمها بند “الترتيبات الامنية”، حتى ينعتق السودانيين من قيد هذا الاتفاق الذي استنزف موارد الدولة بجانب الحرب .
إن ما يحتاجه رئيس الوزراء الآن هو أن يثبت للسودانيين اولاً ومن ثم المحيط الإقليمي والدولي أن اللحظة السياسية الجديدة ليست عابرة، بل هي بداية لمسار من التعافي، يقوده السودانيون أنفسهم، بمساندة شركائهم الإقليميين والدوليين.
الشعب السوداني أصبح واقعياً، لقد صفعته الحرب أشد صفعة ، فلا ينتظر من “ادريس” إن يحمل “عصا موسى” بل ينتظر منه أن يمضي قدماً، بشجاعة، في طريق البناء. والتاريخ لا يعيد نفسه حرفياً، لكن دروسه حاضرة بوضوح؛ يمكن للسودان أن ينجح في بناء قصة تعافٍ مشرفة، والمستقبل المشرق لا يأتي محض الصدفة، بل هو خيارٌ يُصنع.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب