إيفرتون يفرض «التعادل القاتل» على ليفربول في «معركة مرسيسايد»!
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
لندن (أ ف ب)
سجَّل إيفرتون هدفاً قاتلاً في وقت متأخر من الوقت بدل الضائع وانتزع تعادلاً من جاره وضيفه ليفربول 2-2 في مباراة مؤجلة من المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم في آخر «ديربي مرسيسايد» على ملعب «جوديسون بارك»، قبل انتقاله إلى ملعبه الجديد براملي مور دوك قريباً.
وكان إيفرتون البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه بيتو من غينيا الاستوائية (11)، ورد ليفربول بهدفين للاعب وسطه الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر (16) وهدافه الدولي المصري محمد صلاح (73)، قبل أن يخطف القائد جيمس تاركوفسكي هدف التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.
ومنع إيفرتون بالتالي جاره من الابتعاد بفارق 9 نقاط في صدارة الترتيب عن أرسنال الثاني، وبات سبع نقاط فقط (57 مقابل 50) في صراعهما على اللقب.
ودخل ليفربول المواجهة، وهو يلملم جراحه جراء خروجه من مسابقة الكأس نهاية الاسبوع أمام بليموث أرجايل صاحب المركز الأخير في المستوى الثاني «تشاميونشيب» 0-1 علماً بأنه خاض اللقاء بتشكيلة رديفة.
وبدد بليموث بذلك حلم الرباعية لليفربول الذي يتصدر الدوري وبلغ نهائي كأس الرابطة المحلية، حيث يلتقي نيوكاسل في النهائي في 16 مارس المقبل، كما أنه بلغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بتصدره المجموعة الموحدة.
وكان اللقاء هو الـ245 بين الفريقين في مختلف المسابقات والـ211 في الدوري.
وبدأت المباراة سريعة من قبل الطرفين، لكن من دون فرص حقيقية، إلى أن جاءت الدقيقة 12، عندما احتسب الحكم مايكل أوليفر مخالفة لمصلحة إيفرتون في منتصف الملعب لعبها المدافع جاريد برايثويت ماكرة باتجاه بيتو الذي كسر مصيدة التسلل منفرداً بالحارس البرازيلي أليسون بيكر وسدد الكرة زاحفة داخل الشباك (11).
ولم تدم فرحة إيفرتون بالهدف طويلاً لأن ليفربول أدرك التعادل، بعدها بأربع دقائق، عندما مرر صلاح كرة عرضية متقنة تابعها ماك اليستر رأسية من مسافة قريبة داخل شباك الحارس جوردان بيكفورد.
وفي الشوط الثاني، وعلى الرغم من أفضلية إيفرتون نسبياً، نجح صلاح في منح التقدم لليفربول، عندما استغل كرة مرتدة من رأس برايثوايت، إثر تسديدة لكورتيس جونز من مسافة قريبة، فتابعها بيمناه داخل الشباك (73).
والهدف هو الثاني والعشرون لصلاح في الدوري، فعزز صدارته لترتيب الهدافين، متقدماً بفارق 3 أهداف عن مهاجم مانشستر سيتي الدولي النرويجي أرلينج هالاند.
وكاد صلاح يضيف الهدف الثالث لفريقه، عندما تلقى كرة متقنة من البديل الدولي البرتغالي ديوجو جوتا سددها بيسراه لكن بيكفورد طار لها ببراعة (88).
وفي الثواني الأخيرة نجح قلب الدفاع تاركوفسكي في استغلال كرة ساقطة داخل المنطقة، فسددها «على الطاير» داخل شباك ليفربول، وسط فرحة هستيرية في المدرجات.
واشتبك لاعبا وسط إيفرتون الدولي المالي عبدواللاي دوكوريه، وليفربول جونز، فطردهما الحكم أوليفر، وعندما احتج مدرب ليفربول الهولندي أرني سلوت على قرار الحكم تم طرده أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ليفربول إيفرتون محمد صلاح أرسنال أرني سلوت
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض رقابته على أكبر صفقة صلب في أمريكا.. «يو إس ستيل» تحت إدارته الأمنية
كشفت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية عن بند مفصلي في صفقة استحواذ شركة “نيبون ستيل” اليابانية على شركة “يو إس ستيل” العريقة، يمنح الرئيس دونالد ترامب ما يُعرف بـ”الحصة الذهبية”، التي تتيح له صلاحيات تنفيذية مباشرة في إدارة الشركة الجديدة، ضمن اتفاق أمني وطني يهدف إلى حماية مصالح صناعة الصلب الأميركية.
ووفقاً للوثائق الرسمية، تتيح “الحصة الذهبية” لترامب – أو أي شخص يفوضه خلال فترة رئاسته – تعيين عضو في مجلس إدارة الشركة، والتدخل في القرارات التي تمس إنتاج الصلب المحلي والتنافسية مع المنتجين الأجانب، وتنقل هذه الصلاحيات تلقائياً إلى وزارة الخزانة ووزارة التجارة بعد انتهاء ولاية ترامب الرئاسية.
هذه الخطوة تعكس اتجاهاً أميركياً متشدداً نحو إبقاء السيطرة الاستراتيجية على الصناعات الحساسة مثل الصلب، حتى عند انتقال ملكيتها لمستثمرين أجانب، في ظل ما تعتبره واشنطن تنافساً اقتصادياً وجيواستراتيجياً متصاعداً، لا سيما مع الصين.
صفقة استحواذ بـ14.9 مليار دولار… واستثمارات ضخمة مرتقبة
وكانت “نيبون ستيل” قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر إتمام صفقة الاستحواذ على “يو إس ستيل” مقابل 14.9 مليار دولار، في واحدة من أكبر الصفقات في قطاع المعادن في السنوات الأخيرة.
وأكدت الشركة اليابانية التزامها بضخ نحو 11 مليار دولار كاستثمارات جديدة في الشركة الأميركية بحلول عام 2028.
الحفاظ على الهوية الأميركية ومقر بيتسبرغ
رغم انتقال الملكية، ستحافظ “يو إس ستيل” على اسمها وهويتها، وسيبقى مقرها الرئيسي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، بحسب ما أكد ترامب في تصريحات سابقة، ضمن رسائل تطمين للعمال الأميركيين والكونغرس بأن الصفقة لن تضر بمكانة الشركة التاريخية في قلب الصناعة الأميركية.
وتأتي هذه الصفقة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تحولات كبيرة في سياساتها الصناعية والتجارية، خاصة مع تصاعد التوترات الدولية والمخاوف من الاعتماد المفرط على الواردات في قطاعات حيوية، ومن خلال فرض “الحصة الذهبية”، بعثت الإدارة الأميركية برسالة واضحة مفادها أن الأمن الاقتصادي بات جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي.
الجدير بالذكر أن شركة “يو إس ستيل”، التي تأسست عام 1901، تمثل رمزاً تاريخياً للصناعة الأميركية، وسبق أن كانت أكبر شركة منتجة للصلب في العالم، ما يضفي على الصفقة بُعداً سياسياً واقتصادياً بالغ الحساسية، خصوصاً في سنة انتخابية حرجة.