العفو الدولية تطالب الحوثيين بسرعة الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن جماعة الحوثي يجب أن تحقق بشكل عاجل في وفاة أحد العاملين في المجال الإنساني التابع للأمم المتحدة لدى برنامج الغذاء العالمي أثناء احتجازه، والذي كان محتجزًا تعسفيًا منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025 في مركز احتجاز يديره الحوثيون في شمال اليمن. ولم يتم الكشف رسميًا عن اسم الموظف.
أفادت الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية ديالا حيدر: “إن الأنباء التي تفيد بوفاة أحد العاملين في المجال الإنساني التابع للأمم المتحدة أثناء احتجازه في أحد مراكز الاحتجاز التي يديرها الحوثيون مروعة حقًا. ويجب إجراء تحقيق عاجل ومستقل وفعال ونزيه في الظروف التي أدت إلى وفاته”.
وأكدت أن الجماعة المسلحة لديها سجل حافل في استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مراكز الاحتجاز التابعة لها، مما يثير المخاوف من أن هذا العامل الإنساني ربما يكون قد توفي نتيجة للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة.
وقالت إن “إن هذه الوفاة أثناء الاحتجاز تزيد من المخاوف بشأن سلامة ورفاهية جميع الآخرين الذين ما زالوا محتجزين تعسفياً في مراكز الاحتجاز التي يديرها الحوثيون، بما في ذلك أكثر من 65 موظفاً من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.
وأضافت: يجب على السلطات الحوثية الفعلية أن تفرج فوراً عن جميع الأفراد الذين تحتجزهم تعسفياً، بما في ذلك أولئك الذين يتم احتجازهم فقط فيما يتصل بعملهم في مجال حقوق الإنسان أو العمل الإنساني”.
ووفقا للمنظمة: ابتداءً من 31 مايو 2024 وعلى مدى أسبوعين، نفذ الحوثيون سلسلة من المداهمات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم واعتقلوا تعسفيًا 13 موظفًا من الأمم المتحدة وما لا يقل عن 50 موظفًا من منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية. وحتى الآن، تم الإفراج عن ثلاثة أشخاص فقط – موظف واحد من الأمم المتحدة وموظفان من منظمة غير حكومية. بين 23 و25 يناير 2025، نفذ الحوثيون موجة أخرى من الاعتقالات واحتجزوا تعسفيًا ثمانية موظفين من الأمم المتحدة، بما في ذلك موظف الأمم المتحدة الذي تم الإبلاغ عن وفاته أثناء الاحتجاز في 11 فبراير. يتم احتجاز جميع المعتقلين دون تهمة ودون الوصول إلى محامٍ أو عائلاتهم.
وقالت ديالا حيدر: “إن موجات الاعتقالات التي تستهدف العاملين المحليين والدوليين في المجال الإنساني والمجتمع المدني تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وفقًا للأمم المتحدة. والمدنيون اليمنيون الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات هم الذين سيدفعون ثمن هذه الحملة الوحشية”.
وقالت: “بدلاً من تهديد وعرقلة العاملين في مجال حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية الذين يشعرون بشكل متزايد بخطر الاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بعملهم، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات حتى يتمكنوا من الوصول إلى ملايين الأشخاص في اليمن الذين هم في حاجة حاليًا إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: العفو الدولية اليمن حق ق الإنسان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
93 شهيدا بغارات إسرائيلية على نقاط توزيع المساعدات في غزة
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة راح ضحيتها 93 شهيدا فلسطينيا، بينهم 60 من منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، وفق ما أعلنت مصادر طبية في مستشفيات القطاع.
ورصد مراسل الجزيرة وصول عشرات الشهداء والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس، وسط تأكيدات بأن كثيرا من المصابين في حالات حرجة للغاية.
وتأتي هذه التطورات على وقع قصف إسرائيلي متواصل استهدف مناطق تجمع الفلسطينيين للحصول على مساعدات غذائية، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من أن سكان غزة "يتضورون جوعا ويحتاجون بشدة إلى مياه نظيفة".
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن البنية التحتية المائية للقطاع دُمرت بشكل شبه كامل، وأن تزويد المياه لم يعد ممكنا دون توفير الوقود.
مجازر إسرائيلية جديدةواستهدف قصف إسرائيلي منتظري المساعدات في "دوار التحلية" بمحافظة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 51 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين، بينهم ما لا يقل عن 20 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة.
وفي محيط شارع الرشيد شمال غرب مدينة غزة، استهدفت القوات الإسرائيلية مجددا فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيان وإصابة 10 آخرين، بحسب مصادر طبية.
وتواصلت الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية في أنحاء متفرقة من القطاع، حيث قُتل 4 فلسطينيين في قصف منزل لعائلة أبو شمالة في مخيم البريج، كما استشهد الشاب محمد سعيد تنيرة في قصف منزله غربي دير البلح.
وفي منطقة المواصي جنوب القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق نازحين في خيام مؤقتة، ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص.
كما قُتل فلسطينيان آخران في قصف خيمة للنازحين في "مدرسة الصلاح" غرب دير البلح، وسيدة في قصف على خيمة أخرى قرب "برج فيصل".
وفي شمال قطاع غزة، استشهدت طفلة في غارة على شارع غزة القديم، وقُتل فلسطينيان بنيران قناص إسرائيلي في محيط شارع 10 جنوبي المدينة.
إعلانوتعرضت شقة سكنية لعائلة السحباني في حي الصبرة للقصف الإسرائيلي كذلك، ما أسفر عن إصابات متعددة.
يُشار إلى أن إسرائيل بدأت منذ 27 مايو/أيار الماضي بتنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن ومرفوضة من الأمم المتحدة، ما فاقم الشكوك حول نوايا توزيع تلك المساعدات بعيدا عن الرقابة الدولية.
وتشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، ما أسفر حتى الآن عن أكثر من 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 11 ألف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين.
وتتجاهل إسرائيل نداءات المجتمع الدولي، بما في ذلك أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف عدوانها، بينما يعاني مئات الآلاف من النازحين من ظروف إنسانية كارثية وسط دمار شامل للبنية التحتية المدنية في القطاع.