900 طن أغذية ومعدات طبية| قافلة مساعدات ضخمة من مطروح تتجه إلى غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
شهد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، انطلاق قافلة مساعدات إنسانية ضخمة مقدمة من قبائل وأهالي المحافظة إلى الأشقاء في غزة، في لفتة تعكس التضامن العميق بين الشعبين المصري والفلسطيني. وتضمنت القافلة 900 طن من المساعدات الضرورية، تم تحميلها على 55 شاحنة، بهدف تخفيف المعاناة عن أهالي القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
وأوضح محافظ مطروح أن هذه القافلة جاءت بفضل جهود المشاركة المجتمعية وروح التكاتف التي يتميز بها أهالي المحافظة، حيث تم تجهيزها لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشقاء في غزة. وشملت المساعدات 34 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى 15 شاحنة محملة بالمياه المعدنية، فيما تم تخصيص 6 شاحنات لنقل الأدوية والمواد الإغاثية، والتي تضمنت البطاطين والمفروشات وغيرها من المستلزمات الضرورية.
روح التكاتف بين القبائل وأهالي المحافظةوثمّن اللواء خالد شعيب الجهود الكبيرة التي بذلها أهالي مطروح وعواقل القبائل من عمد ومشايخ وشباب، والذين سارعوا إلى تلبية النداء الإنساني بروح وطنية خالصة، مؤكدًا أن هذا العمل يعكس مدى التلاحم بين أبناء مطروح وإخوانهم في فلسطين. كما أعرب عن شكره وتقديره لكل من ساهم في تجهيز القافلة، مشيدًا بروح الحماسة والتآلف التي أظهرتها المحافظة في هذا الموقف الإنساني النبيل.
مطروح تؤكد موقفها الداعم للقضية الفلسطينيةوتأتي هذه المبادرة في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه مصر بشكل عام، ومحافظة مطروح بشكل خاص، للقضية الفلسطينية، حيث لطالما كانت مطروح نموذجًا في التكاتف والتضامن مع الأشقاء العرب. وتعكس القافلة حجم الشعور الوطني والمسؤولية الإنسانية التي يتحلى بها أبناء المحافظة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، في رسالة واضحة على أن مصر ستظل دائمًا إلى جانب القضية الفلسطينية في مختلف الظروف.
استمرار الجهود الإغاثية لدعم غزةوأكد محافظ مطروح أن جهود المحافظة وأهلها لن تتوقف عند هذه القافلة، بل ستستمر المبادرات الإنسانية لدعم الأشقاء في غزة بكل ما يمكن تقديمه من مساعدات، داعيًا الجميع إلى استمرار العطاء والمساهمة في مثل هذه المبادرات النبيلة، التي تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح مساعدات غزة الغذاء محافظ المزيد
إقرأ أيضاً:
شهادات للجزيرة نت من قافلة الكرامة اللبنانية لكسر حصار غزة
بيروت – في مشهد إنساني وسياسي متداخل الأبعاد، انطلقت أمس السبت قافلة "الكرامة" التضامنية من مدينة حلبا في أقصى شمال لبنان.
انطلقت القافلة في مسار يمر بطرابلس ثم العاصمة بيروت، مرورا بمنطقة البقاع، قبل أن تتجه نحو الحدود السورية، عبر طريق دمشق وساحة الأمويين، ثم إلى الأردن عبر ميناء العقبة، حيث ستواصل رحلتها بحرا باتجاه الأراضي المصرية، تمهيدا لعبور معبر رفح نحو قطاع غزة.
الجزيرة نت تواكب القافلة في محطاتها اللبنانية، من بيروت إلى البقاع، وتنقل مشاهد حيّة من هذا التحرك الشعبي الذي يعكس نبض التضامن، مستعرضة شهادات المشاركين ودوافعهم ومشاعرهم في مسيرة تهدف إلى إيصال رسالة دعم إنسانية إلى أطفال غزة المحاصرين.
كما تبرز القافلة في ظل تصاعد الدعوات العربية والدولية لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، الذي يعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأوضح منسق القافلة الشيخ أحمد يحيى للجزيرة نت أن الهدف من "قافلة الكرامة" هو كسر الحصار الجائر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بغزة، لا سيما الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعا ومرضا بسبب نقص الغذاء والدواء.
وأكد الشيخ يحيى أن الغاية الأسمى من المبادرة هي المساهمة في وقف الحرب، ومحاولة إحياء الضمير الإنساني الذي "مات"، في ظل الصمت الدولي على المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء. ودعا المسؤولين في سوريا والأردن ومصر إلى تسهيل عبور القافلة ودعمها حتى تتمكن من بلوغ هدفها الإنساني.
إعلانوقال إن القافلة تحمل طابعا سلميا وإنسانيا خالصا، ولا ترفع أي شعارات حزبية أو طائفية أو سياسية بل تنقل رسالة إنسانية صادقة إلى أطفال غزة المحاصرين، مضيفًا "نتمنى أن تصل القافلة إلى غايتها، وأن نعود وقد ساهمنا ولو بقدر بسيط في إطعام أطفال غزة وسد رمقهم".
حسين ناصر، أحد المشاركين في قافلة الكرامة، قال للجزيرة نت "نشارك اليوم من أجل رفع الحصار الظالم عن مدينة غزة وأهلنا هناك". وأضاف أن مشاعره "تعكس مشاعر كل إنسان عربي يشعر بواجبه تجاه إخوانه في غزة، نأمل أن نتمكن من إيصال صوتنا وأن تكون السلطات متفهمة ومتعاونة معنا".
من جانبها، أكدت منى، القادمة من مدينة صور، للجزيرة نت، مشاركتها في قافلة الكرامة ضمن جهود فك الحصار عن أهالي غزة، الذين وصفتهم بـ"الشعب المظلوم والمذبوح"، وأعربت عن أملها في تحقيق القافلة لأهدافها الإنسانية.
وقالت منى "هذه الحملة حركت مشاعرنا بقوة لا يمكن للكلمات أن تعبر عنها فهي تحمل الألم والغضب والتعاطف مع ما يعيشه أهل القطاع من معاناة".
ووجهت رسالة إلى أهالي غزة قالت فيها "أنتم شعب الجبّارين نسأل الله أن يمن عليكم بالصبر والثبات، أنتم لستم وحدكم فقلوبنا ودعواتنا ترافقكم في محنتكم".
أما مجاهد دهشة، وهو فلسطيني من مخيم عين الحلوة، فقال للجزيرة نت "انطلقنا اليوم في قافلة تضامنية استجابة لنداء إخواننا من عكا ومجد عنجر وطرابلس، بهدف الوقوف مع أهل غزة، باعتبارنا فلسطينيين ولبنانيين يعيشون على أرض لبنان".
وشكر مجاهد جميع المشاركين في القافلة، معبرا عن أمله في أن يغفر لهم أهل القطاع أي تقصير، ومؤكدا أن القافلة تبذل قصارى جهدها لدعم أهله، واصفا ذلك بأنه أقل واجب يقدمونه تجاه شعبهم.
من جهته قال عمر المير، رئيس بلدية مرتومة في عكار، للجزيرة نت "نشارك في القافلة لكسر الحصار المفروض على أهلنا وأطفالنا ونساء غزة، هذه المسيرة واجب على كل مسلم وكل عربي المشاركة فيها، فأهلنا في غزة محاصرون لأكثر من عامين محرومون من الغذاء والشراب وكل مقومات الحياة".
إعلانوأضاف المير "بصفتي رئيس البلدية، وأمثل نفسي، أعلن انخراطي في هذه القافلة، متوكلا على الله لتحقيق كسر الحصار عن أهلنا في غزة. هذه القافلة قافلة سلام وشرف لنا، وتجسيد حقيقي لشعور ينبع من أعماق القلب".
ودعا رئيس بلدية مرتومة جميع رؤساء البلديات والمسؤولين إلى المشاركة في هذه "الحملة العظيمة التي يصعب وصف عظمة أهدافها وأثرها، فهي انبثاق من مشاعر إنسانية صادقة".
وختم بالتأكيد على أن المشاركين في القافلة سلميون، لا يهددون أمن أي دولة، وإنما هدفهم رفع الحصار الجائر عن أطفال غزة ونسائها وشيوخها وأهلها، وقال "لقد نفدت قدرتنا على تحمل ما يجري في غزة، وجئنا مدافعين عن الإنسانية والسلام، ومن أجل كسر الحصار المفروض عليهم".