إمام مسجد عمرو بن العاص: الله أكرم النبي بليلة النصف من شعبان
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
قال الدكتور يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، إنّ شعبان شهر التخلية، لأن الله يريد لعباده أن يخلو القلوب من الحقد والحسد والضغينة والكبر وأن يطهروا قلوبهم.
وأضاف عزام، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "لذلك، أكرم الله سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بليلة النصف من شعبان، ففي هذه الليلة يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
وتابع: "المشاحن هو الشخص الذي بينه وبين أحد خصومة، وقال الله تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن"، مشيرًا، إلى أن شعبان هو شهر رفع الأعمال من أوله إلى آخره: "طيب، لما أعمالنا ترفع الآن في هذه الليلة ونحن نقول له يا رب جئناك بذنوب كثيرة نرجو رحمتك وغفرانك، فإن أعمالنا تُرفع على هذه الحالة، ونحن نصلي على النبي، ونملأ المساجد بالدعاء والتبتل إلى الله".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإعلامية بسمة وهبة ليلة النصف من شعبان 90 دقيقة مسجد عمرو بن العاص
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي قدّم أرقى نموذج في التعامل مع الظلم والاعتداء، حين جاءه أحد الصحابة يطلب منه الإذن بالقتال، فقال له: "استعرض بنا الوادي، كفاية ظلم بقى، نقاتلهم بقى!"، فتمعر وجه النبي غضبًا، أي تغير وجهه رفضًا وغضبًا من هذا الفهم الخاطئ.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني: "النبي غضب لأنه جاء برسالة، لا كميليشيا، ولا جماعة، ولا فوضى، وإنما جاء كنبي ورسولٍ حاملٍ لقيم الحق والعدل، ومؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون".
وأضاف: "قال له النبي: "ألا إني رسول الله، ولا ينصرن الله هذا الدين حتى تسير الضعينة من مكة إلى الحيرة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها"... يعني الأمن الحقيقي مش في الانتقام، لكن في نشر السلام والأمان، دا كان هدف الإسلام".
وشدد الدكتور علي جمعة على أن: "القتال في الإسلام ليس وسيلة للهجوم أو للانتقام، وإنما هو دفاعٌ عن النفس والوطن والعقيدة، ويديره جيش ودولة، لا جماعة ولا أفراد، ولا يُترك للعاطفة أو للانتقام الشخصي".
وأشار إلى أن النبي ﷺ ربّى أصحابه على الصبر والثبات وعدم العدوان، قائلاً: "إن الرجل من قبلكم كان يؤتى به فيوضع المنشار في مفرق رأسه فيُنشر ما بين لحمه وعظمه، لا يضره ذلك في الله شيئًا"… يعني كان الصحابة يُبتلون في دينهم أشد البلاء، وما تزعزعوا، لأنهم فهموا أن الرسالة أعظم من مجرد ردّ فعل عنيف".
وتابع: "منهج الإسلام الأصيل يرفض العنف والميليشيات، ويرسّخ للدولة القانونية التي تحمي الحقوق وتنشر القيم، وهذا ما فعله رسول الله ﷺ حين أسس دولة المدينة".