سكاي نيوز عربية:
2025-08-02@22:52:40 GMT

ما توقعات أوابك لأسواق الغاز في 2025؟

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

شهدت تجارة الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2024 نمواً محدوداً بلغ 1.6%، وهو أقل معدل نمو منذ عام 2020، الأمر الذي أثار تساؤلات حول العوامل التي أدت إلى هذا التباطؤ، خاصة في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة.

وبهذا الصدد، أرجع خبير أسواق الغاز والهيدروجين في أوابك وائل عبد المعطي، في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، الأسباب وراء النمو المحدود لتجارة الغاز الطبيعي المسال إلى:

دخول عدد قليل من المشاريع الجديدة على خريطة الإنتاج التجاري منذ بداية العام، وبطاقات إنتاجية محدودة، ويشمل ذلك مشروعين الأول في الكونغو والثاني في المكسيك بطاقة إجمالية للمشروعين 2 مليون طن سنوياً.

وتأخر تشغيل بعض المشاريع الجديدة التي كان من المتوقع تشغيلها في وقت مبكر من عام 2024. العقوبات الأوروبية والأميركية التي استهدفت مشاريع الإسالة الجديدة في روسيا وتحديدا مشروع اركتيك 2، وهو الأمر الذي أدى إلى حرمان السوق العالمي من أكثر من 6 ملايين طن نتيجة توقف المشروع.

التراجع الحاد في صادرات الغاز الطبيعي المسال من بعض الدول المصدرة، نتيجة موجات الحرارة المرتفعة التي شهدها صيف 2024، ومن ثم أعطت الأولية للطلب المحلي عوضا عن التصدير.

أما عن عام 2025، قال عبد المعاطي: "نتوقع في أوابك أن ترتفع الإمدادات العالمية بنحو 4 بالمئة عن معدلات عام 2024، بفضل المشاريع الجديدة المخطط تشغيلها في الولايات المتحدة وكندا وإفريقيا، ولكن سيكون أثر نمو الإمدادات واضحاً بشكل أكبر في النصف الثاني من العام".

صادرات الدول العربية من الغاز المسال

شهدت صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال تراجعاً خلال عام 2024 بلغت نسبته نحو 3 بالمئة، لكن لم يكن لذلك أثر كبيراً على حصتها السوقية التي بلغت نحو 26.4 بالمئة من إجمالي الصادرات العالمية، وبحسب خبير أسواق الغاز والهيدروجين في أوابك وائل عبد المعطي فإن هذا التراجع يعود للأسباب التالية:

• توقف الصادرات من مصر بداية من الأول من مايو 2024، بموجب قرار من السلطات الرسمية لتأمين احتياجات السوق المحلي.
• تراجع الصادرات بنحو 11 بالمئة من الجزائر نتيجة أعمال صيانة لبعض محطات الإسالة، لكن من جانب آخر تمكنت من تعزيز صادراتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا لتحل في المرتبة الثانية بعد النرويج ضمن أكبر المصدرين.

وأوضح أن أوابك ترى استقرارا في صادرات الدول العربية في عام 2025 عند مستويات العام الماضي أو أزيد قليلاً في حدود 1 بالمئة، مشيرا إلى أنها قد تشهد نمواً كبيراً بداية من عام 2026 مع تشغيل المرحلة الأولى من مشروع توسعة حقل الشمال في دولة قطر.

موريتانيا.. لاعب كبير قادم في أسواق الغاز

وبالحديث عن الدور الذي ينتظر موريتانيا في أسواق الغاز؟ وكيف سيؤثر ذلك على الأسواق؟ مع بدء إنتاج الغاز المسال في حقل السلحفاة الكبرى-آحميم، قال عبد المعطي، إن هذا المشروع يشكل علامة فارقة في تاريخ موريتانيا، التي تتمكن لأول من إنتاج الغاز من مواردها ودخول مجموعة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال.

وأضاف أن هذا المشروع سيمهد الطريق أمام موريتانيا لتنفيذ مراحل جديدة في مشروع "السلحفاة -آحميم" لإنتاج المزيد من الغاز الطبيعي المسال بما قد يصل إلى أضعاف القدرة الحالية لاستغلال احتياطياته التي تقدر بنحو 15 تريليون قدم مكعب، وبالتالي جذب الاستثمارات لاستغلال موارد البلاد من الغاز.

"تتمتع موريتانيا بموقع جغرافي متميز يتسم بقربه من الأسواق الأوروبية، بالإضافة لبعده عن أية اضطرابات في مسارات الملاحة البحرية، مما سيعزز ذلك من حصة الدول العربية ومساهمتها في التجارة الدولية للغاز الطبيعي المسال"، بحسب تعبيره.

وحول تداعيات قرار إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جو بايدن بإيقاف منح تراخيص لمشاريع الإسالة الجديدة، فند عبد المعطي هذه التداعيات في النقاط التالية:

• عدم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في أي مشروع إسالة جديد داخل الولايات المتحدة.
• تراجع في نشاط الشركات الأميركية في إبرام تعاقدت طويلة المدة لبيع الغاز الطبيعي المسال الأميركي بنسبة 70 بالمئة مقارنة بعام 2023.
• في المقابل، تم اتخاذ قرار الاستثمار في أربعة مشاريع جديدة في كندا، والإمارات، وسلطنة عمان. وتصدرت الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال المشهد العالمي في مجال التعاقدات بإبرام نحو 16 اتفاقية جديدة لبيع كمية تعاقدية إجمالية 23.4 مليون طن/السنة.

أما عن قدوم الرئيس ترمب، توقع خبير أسواق الغاز والهيدروجين في أوابك وائل عبد المعطي أن تعود موجة الاستثمارات في مشاريع الإسالة التي كانت تنتظر قرار الاستثمار النهائي، كما من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نشاطاً في توقيع اتفاقيات طويلة المدة لشراء الغاز المسال الأميركي من المشاريع الجديدة.

كما ذكر عبد المعطي أن الأسواق الأوروبية قد فقدت بعد الأزمة الأوكرانية نحو 15 مليار متر مكعب سنويا من الغاز وهو ما يعادل نحو 5 بالمئة من اجمالي احتياجاته من الغاز وقرابة 9 بالمئة من إجمالي مما يستورده من الغاز عموماً.

وأكد أن كل من سلوفاكيا والنمسا كانتا من أبرز الأسواق المتضررة من هذا التوقف.

أما عن التعويض، ففي الوقت الراهن، لجأت الأسواق الأوروبية إلى تعويض النقص من السحب من مخزوناتها من الغاز والتي بدأت تنفذ بوتيرة متسارعة هي الأعلى في السنوات الأخيرة، بحسب تصريحات عبد المعطي.

وقال "مع انتهاء فصل الشتاء الحالي، فسيؤدي ذلك إلى استنزاف المخزونات بشكل كبير، وسيكون لزاماً على أوروبا استيراد المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال لإعادة تعبئة المخزونات، ولكن بأسعار مرتفعة عن مثيلتها في عام 2024، وهو الأمر الذي يحمل عبئا اقتصاديا على السوق الأوروبي ككل خاصة في ظل عدم وجود فائض كبير في السوق".

الهيدروجين.. سوق واعد

شدد عبد المعطي على حرص الدول العربية في لعب دور هام في السوق العالمي للهيدروجين، والظفر بحصة جيدة من هذا السوق الواعد لتضيف مساهمة جديدة إلى موقعها الريادي في أسواق الطاقة.

وأضاف قائلا: "على هذا الأساس وضعت عدة دول عربية أهدافاَ طموحة لإنتاج ما يصل إلى 8 مليون سنويا من الهيدروجين منخفض الكربون لحلول عام 2030، ثم إلى 27 مليون طن سنويا بحلول عام 2040 لتلبية الطلب العالمي المتوقع عليه".

وأوضح أن عدد المشاريع المعلنة في هذا القطاع قد زاد إلى 127 مشروعا، منها ما يجرى تنفيذه ومنها ما هو قيد التخطيط ومرتبط بحالة الطلب المستقبلي على الهيدروجين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوابك العقوبات الأوروبية صادرات الغاز أوابك وإفريقيا الدول العربية الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين مصر موريتانيا أوابك منظمة أوابك أوابك العقوبات الأوروبية صادرات الغاز أوابك وإفريقيا الدول العربية الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين مصر موريتانيا طاقة الغاز الطبیعی المسال المشاریع الجدیدة الدول العربیة أسواق الغاز عبد المعطی بالمئة من فی أوابک من الغاز عام 2024

إقرأ أيضاً:

السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة

آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 3:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (31 تموز 2025)، أهمية إزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اليوم الاجتماع الدوري الخاص بمشاريع وزارة النفط، بحضور؛ وزير النفط، ووكيلي الوزارة والكادر المتقدم فيها، ووكيل وزارة الكهرباء”، مشيرا الى أنه “جرت خلاله مناقشة تفاصيل المشاريع المطروحة في جدول الأعمال، وإجراءات العمل فيها، وضرورة إيجاد المعالجات وزيادة الإنتاج”.وأكد السوداني وفق البيان “أهمية مواكبة تنفيذ المشاريع، والإسراع بإزالة المعوقات ورفع التقارير الخاصة، وتشكيل اللجان لحل المشكلات التي تعترض المشاريع، خصوصاً مع التقدم الحاصل في إنجازها، إذ إن هناك 14 مشروعاً كبيراً للوزارة تم إنجازها، و19 مشروعاً قيد الإنجاز، وفي مقدمة هذه المشاريع المنجزة؛ حقل الفيحاء، والأنبوب الخام لشبكة بغداد، وكابسات الغاز عدد (2) في شرق بغداد، ومجمع أرطاوي تنفيذ المرحلة الثانية، ومشروع معالجة غاز الحلفاية، ومشروع تأهيل مصافي الشمال، ووحدة الأزمرة في مصافي البصرة”.وأضاف البيان، أن “الاجتماع ناقش عدداً من المشاريع الستراتيجية، منها مشروع أنابيب ماء البحر المشترك، ومحطة معالجة ماء البحر، لتداخل العمل مع موضوع تحلية ماء البحر في البصرة، ومشروع حفر الآبار الاستكشافية، واستكمال مشاريع حقلي الصبّه واللحيس، وتطوير مجمع ارطاوي، وأنابيب المشروع البحري لتعظيم صادرات النفط من البصرة”.ولفت البيان، الى أنه “جرى بحث سير تنفيذ مشروع الأنبوب البحري الثالث، واستكمال تنفيذ مشروع الناصرية للنفط الخام، واستكمال مستودع الفاو، وتأهيل المنظومة الشمالية واستكمال مجمع معالجة الغاز في الناصرية، وتطوير حقل المنصورية، واستكمال تنفيذ مشروع خزانات الوقود وإضافة طاقة خزنية للغاز السائل على خطي بغداد وديالى، ومشروع FCC في مصافي الجنوب”.وتابع، أنه “في ما يخص مشاريع إنتاج الغاز وتطويره، جرت مناقشة أنبوب غاز حلفاية بصرة، وأنبوب مصفى كربلاء إلى مستودع الكرخ وأنبوب الغاز السائل من أبو غريب إلى بغداد، بجانب متابعة العمل في حقول شركة الشمال الموقعة مع شركة بريتش بتروليوم، ومشروع حقل عجيل ومشروع القيارة (شركة نفط الشمال)، ومشروع أنابيب بصرة – حديثة، ومشروع الخزانات والجزيرة الصناعية، وآخر تطورات المنصة العائمة”.وأختتم البيان، أنه “ضمن مسار العمل الحكومي لتعزيز الحوكمة والتحوّل الرقمي في القطاع النفطي، جرت مناقشة مستجدات استخدام POS، بطاقات الدفع الإلكتروني في محطات التعبئة”.

مقالات مشابهة

  • بدعم من دولة قطر.. بدء تدفق الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا
  • بدء أول تدفق للغاز الطبيعي من تركيا إلى سوريا
  • أذربيجان تبدأ ضخ الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال إصلاح خط الغاز الطبيعي .. صور
  • وزير الطاقة التركي: يمكن تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوريا سنوياً وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء
  • افتتاح خط أنابيب الغاز الطبيعي بين تركيا وسوريا
  • لأعمال الصيانة .. توقف مؤقت للغاز الطبيعي في كفر الشيخ
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • العمانية للغاز الطبيعي تدعم الرياضات البحريةواللجنة العمانية
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة