واصلت الصحافة الفرنسية تسليط الضوء على دور دولة الإمارات الرئيسي في ترسيخ وتعزيز مكانة أوروبا على خارطة الذكاء الاصطناعي في العالم عبر البوابة الفرنسية، مؤكدةً أنّ الاستثمارات الإماراتية في فرنسا تُشكّل جزءاً من تحالف جيوسياسي مُهم.

ومجلة "القرن الرقمي"، وهي المرجع الفرنسي الموثوق فيما يتعلّق بالاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في العالم، أبرزت استثمار دولة الإمارات في فرنسا لبناء أكبر حرم جامعي للذكاء الاصطناعي في أوروبا، مؤكدةً أنّ هذا التعاون الأخير يأتي ضمن تحالف استراتيجي واسع بين باريس وأبوظبي، بما يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال التقنيات المُتطوّرة، وجعل فرنسا مركزاً أوروبياً قادراً على المنافسة مع الولايات المتحدة والصين.

The UAE ???????? and France ???????? are pioneering the future of #AI. ????
Read the op-ed by Ambassador Nicolas Niemtchinow in @TheNationalNews ⤵️ https://t.co/lF6Vej8Vrs pic.twitter.com/uWJknRa7QD

— France aux Emirats (@FranceEmirats) February 10, 2025 الإمارات تتصدّر دول العالم

من جهتها، عنونت يومية "لو فيغارو": "بدعم من الإمارات، فرنسا تنطلق في سباق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي العملاقة"، حيث أشادت بالتزام أبوظبي واستثمارها بشكل كبير في التكنولوجيا ودعم البحث العلمي استعداداً لعصر ما بعد النفط، وقالت إنّ الإمارات تصدّرت دول العالم في هذا المجال.

كما أشارت إلى التزام دولة الإمارات بالاستثمار بشكل أكبر في الشركات الناشئة الفرنسية والأوروبية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والرغبة المُشتركة في إقامة شراكات أكاديمية بين أفضل الجامعات في الإمارات وفرنسا.

وعنونت "لو فيغارو" في مقال آخر: "أبوظبي، إحدى المُدن الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي"، مُشيرةً إلى أنّ العاصمة الإماراتية تعتمد أكثر من غيرها على الذكاء الاصطناعي لمواصلة استراتيجيتها لتنويع الاقتصاد.

وذكرت أنّ الإمارات هي الدولة الأولى في المنطقة التي تمتلك نموذجها اللغوي الخاص والضخمم (فالكون)، والذي تمّ تصميمه بالكامل داخلياً، مما يُشكّل رصيداً استراتيجياً يُرسّخ مكانة دولة الإمارات العالمية.

Sommet sur l’IA à Paris : la France veut s’imposer comme leader européen https://t.co/3XJWGUBuB1 pic.twitter.com/nnrnqBM26x

— Siècle Digital (@Siecledigital) February 5, 2025 جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

من جهته، أكد معهد البوليتكنيك في باريس عبر منصّاته الإلكترونية، والذي يضم ستة جامعات ومدارس أكاديمية فرنسية كبيرة لعلوم الهندسة والتقنية، أنّ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تلعب دوراً مهماً في طموح أبوظبي المُعلن لتصبح مركزاً للذكاء الاصطناعي للمُجتمع الدولي، حيث تُركّز الجامعة على علوم الكمبيوتر، وتُقيم شراكات مع أفضل مؤسسات التعليم العالي الدولية في هذا المجال.

وأشاد المعهد بتوقيع اتفاقية الشراكة الجديدة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تُنشئ إطاراً للبحث التعاوني وتطوير برامج تدريبية مُشتركة، مع تعزيز ظهور مبادرات استراتيجية أخرى تسمح للباحثين والطلاب من كلا البلدين بالاستفادة من نقاط القوة والخبرة في المؤسستين الأكاديميتين.

Avec l'annonce d'un nouveau partenariat dans le domaine de l'intelligence artificielle, la France et les Émirats arabes unis renforcent leur coopérationhttps://t.co/B6HTxIi77E

— franceinfo (@franceinfo) February 7, 2025 رمز جديد للعلاقات الفرنسية الإماراتية المُزدهرة

بدورها اعتبرت شبكة "فرانس أنفو" الإعلامية العملاقة توقيع اتفاقية "إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي" رمزاً جديد للعلاقات الفرنسية الإماراتية المُزدهرة. حيث ستقوم دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء حرم جامعي في فرنسا متخصص في الذكاء الاصطناعي، ومُجهّز بمركز بيانات عملاق بقدرة حوسبة تصل إلى غيغاواط واحد.

وذكرت الشبكة الفرنسية أنّ هذه الاتفاقية التي تمّ توقيعها قبل أيّام، تُؤكّد أنّ أبوظبي هي الشريك الاستراتيجي لباريس في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، هذه الشراكة التي تتجلّى في جميع المجالات الثقافية والتعليمية والعلمية والاقتصادية والعسكرية، وبشكل خاص من خلال متحف اللوفر وجامعة السوربون في أبوظبي، ومع اتفاقية الذكاء الاصطناعي التي تُبرهن أنّ الإمارات تُواصل جهودها لأن تُصبح من روّاد العالم في هذا المجال.

MERCI! Tout n’est peut être pas perdu ????

Ne soyons pas en retard technologiquement sur le reste du monde, très belle décision

???????? https://t.co/YozoqnGNqu

— Corentin ???? (@SpaceCorentin) February 7, 2025 قضية جيوسياسية كبرى

وقالت "فرانس أنفو" إنّ أبوظبي تستثمر بشكل كبير في اقتصاد المستقبل والتقنيات الجديدة، ويُشكّل بناء حرم جامعي يُركّز على الذكاء الاصطناعي، عنصراً هيكلياً جديداً في العلاقات الفرنسية الإماراتية. كما أنّ رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة واضحة في أن تُصبح من الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي ودمجه في قطاعات الدفاع والطاقة والصحة والمالية.

Les annonces fracassantes, dont celles de constructions de gigantesques data centers, pleuvent depuis jeudi. Elles devraient continuer jusqu’à la clôture du sommet mardi.
➡️ https://t.co/dpXbSgiNJN pic.twitter.com/2hrj8xUe4o

— Le Figaro (@Le_Figaro) February 9, 2025

رائدة الأعمال والباحثة الفرنسية في العلوم د.أوريلي جان، نشرت بدورها تحليلاً بعنوان "دخول الإمارات في سباق الطاقة للذكاء الاصطناعي قضية جيوسياسية كبرى"، مؤكدةً أنّ الشراكة المُهمّة التي أبرمت حديثاً بين باريس وأبوظبي تؤكد أنّ اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الأمر ليس مُفاجئاً، وأنّها تُعتبر اليوم على وجه التحديد أحد هؤلاء اللاعبين المُتميّزين في مجال الاستثمار في احتياجات الطاقة المُتزايدة من النماذج الخوارزمية للأجيال القادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التكنولوجيا الإمارات فرنسا الذكاء الاصطناعي فرنسا الإمارات الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا فی مجال الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات التی ت

إقرأ أيضاً:

مستقبل الفضاء الإذاعي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي

مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى الميادين كافة، لا سيما برمجيات توليد النصوص، أصبح من الطبيعي أن يكون للإذاعة نصيب من هذا التداخل الرقمي، نظرا لتعاملها مع الصوت والنصوص، ومؤخرا مع الصورة أيضا.

وفي حين تطرح هذه التحولات تحديات تقنية وأخلاقية، فإنها تفتح أيضا آفاقا جديدة للإبداع والتطوير في المجال الإذاعي، وتُعيد تشكيل العلاقة بين الوسيلة والجمهور.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست تنتج برامج بودكاست بالذكاء الاصطناعي مليئة بالأخطاءlist 2 of 2الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتهاend of list

يُعد الصوت الوسيلة الأساسية للتعبير اللغوي قبل الكتابة، وذلك بعد أن كانت لغة الإشارة هي السائدة، إلى أن بدأ الإنسان بربط الأصوات بمعان محددة، فأصبح الصوت معيارا للتواصل البشري، فمنذ نشأة الإذاعة، كان الصوت جوهرها ومانحها هويتها التي تميزها عن باقي الوسائط الإعلامية.

يتمتع الصوت ببصمة فريدة ترتبط بالذبذبات الصوتية الناتجة عن حركة الأوتار الصوتية، أما على المستوى الإدراكي، فيُعد الصوت إحدى الحواس الخمس المرتبطة ارتباطا وثيقا بالشبكة العصبية في الشق الأيسر من الدماغ، وهو مركز اللغة، وكشأن باقي الحواس، يساهم الصوت في تشكيل الذكريات، ونقل المشاعر، ويحمل معه اللهجات وأيضا الصمت.

فكيف سيُعاد تعريف هذا السحر الإذاعي في عصر الذكاء الاصطناعي، في ظل حيرتنا المستمرة بين الخوف من فقدان هذا العنصر وبين فرصة تعزيزه؟ وكيف يمكننا الاستفادة من التطور الرقمي مع الحفاظ على الروح الإنسانية للصوت وسط هذه التحولات؟

منذ نشأة الإذاعة كان الصوت جوهرها ومانحها هويتها التي تميزها عن باقي الوسائط الإعلامية (شترستوك)هيئات البث الإذاعي تُسارع نحو تبني الذكاء الاصطناعي

ترتبط العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والصوت بإمكانيات التكيف وإعادة التشكيل، ويتيح الذكاء الاصطناعي، كما هو ملاحظ، فرصا جديدة لم تكن متاحة سابقا، مثل الترجمة الفورية، وتخصيص البرامج، وتوفير محتوى صوتي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تحسين جودة الصوت، أما ثقافيا، فيساهم الذكاء الاصطناعي في أرشفة التراث الإذاعي وتسهيل الوصول إليه بسرعة، وبناء توصيفات وملخصات للنصوص الصوتية وتحويلها إلى نص مكتوب.

إعلان

كما يُسرّع الذكاء الاصطناعي من إنتاج المحتوى، كالنشرات الإخبارية وتقارير الطقس، مما يُحرّر الصحفي من المهام الروتينية ليركز على المحتوى التحليلي والإبداعي، ومع ذلك، قد تُفضي هذه السرعة أحيانا إلى توحيد الصيغ وتبسيط المحتوى، مما يستدعي تحقيق توازن بين الكفاءة والحفاظ على العمق. بالإضافة إلى ذلك، تساعد أدوات التحرير الذكية في تصحيح الأخطاء اللغوية، وتحسين الأسلوب، وتقديم اقتراحات تحريرية تُثري النص.

وعلى الرغم من تزايد المخاوف بشأن تراجع الاستماع للإذاعة وتقلص عدد المحطات عالميا، يشير تقرير "هاي فيجن حول تحول البث الإذاعي" (Haivision Broadcast Transformation Report 2025) إلى أن هيئات البث تتجه بسرعة نحو تبني الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفع استخدامه من 9% في عام 2024 إلى 25% في عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد تقارير "راديو وورلد" (Radio World) أن أكثر من 50% من المحطات الإذاعية المحلية في أميركا الشمالية تعتمد حاليا على أنظمة أتمتة جزئية لإدارة عمليات البث اليومية.

التقنيات الحديثة تتيح فرصا لتطوير المهارات وابتكار أشكال جديدة من السرد الصوتي وتوسيع نطاق العمل الإذاعي (شترستوك)هل تختفي المهن الإذاعية أم تتطور؟

ويرى المعلقون والصحفيون والفنيون أن أدوارهم مهددة بسبب الأتمتة، لكن التقنيات الحديثة تتيح في المقابل فرصا لتطوير المهارات، وابتكار أشكال جديدة من السرد الصوتي، وتوسيع نطاق العمل الإذاعي ليشمل منصات رقمية متعددة. علاوة على ذلك، يمكن للتدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي أن يحوّل العاملين في الإذاعة إلى منتجين رقميين متعددي المهارات، مما يعزز قيمة العمل الإعلامي.

تحديات الثقة والتضليل الخوارزمي

وماذا عن التحيز والتضليل؟ نماذج الذكاء الاصطناعي تُدرَّب على بيانات متحيزة، وقد تُنتج صورا نمطية وتنشر محتوى خاطئا، وفي سياق الإذاعة، يؤدي وضوح الإسناد إلى إضعاف مصداقية الوسيلة الإعلامية، ويُخفي التضليل وراء حياد تقني زائف. ولكن، مع الاستخدام الواعي، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في كشف التحيزات وتحسين جودة المحتوى عبر أدوات تحليل النصوص ومراقبة الانحياز.

ومن ناحية الشفافية والثقة في ما يتعلق بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، تتبنى بعض المؤسسات مواثيق أخلاقية تتضمن الإشارة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وضمان الإشراف البشري. ومع ذلك، تظل هذه التدابير طوعية، وهناك حاجة ماسة إلى لوائح إلزامية تضمن الشفافية والمساءلة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز وعي الجمهور بكيفية إنتاج المحتوى وتوفير أدوات تُمكّنه من التحقق من مصادر المعلومات، الأمر الذي يُعزز الثقة بين الوسيلة والمُتلقي.

???????? Introducing our latest customer audio offering: “Your Personal Podcast,” a personalized, AI podcast experience only available in The Washington Post app.

App users will be able to shape their own briefing, select their topics, set their lengths, pick their hosts and soon… pic.twitter.com/wHtD3owGL6

— Washington Post Communications (@WashPostComms) December 10, 2025

كيف استفادت الإذاعة من التحول الرقمي؟

استطرادا، كيف استفادت الإذاعة من التحول الرقمي؟ أتاح التحول الرقمي للإذاعة توسيع نطاق وصولها إلى جمهور أوسع عبر الإنترنت والبودكاست، كما حسّن من جودة الإنتاج ووفر أدوات لتحليل سلوك الجمهور وتخصيص المحتوى. وقد أسهم هذا التحول في دمج الوسائط المتعددة، مما جعل الإذاعة أكثر تفاعلية وانفتاحا على الابتكار، بالإضافة إلى ذلك، أصبح بالإمكان إنتاج برامج تفاعلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتقديم تجارب صوتية مصممة خصيصا لكل مستمع.

إعلان

ومن أبرز مظاهر هذا التحول الزيادة الكبيرة في عدد الإذاعات حول العالم، حيث أصبح بإمكان أي شخص إنشاء إذاعته الخاصة باستخدام أدوات بسيطة ومنصات رقمية متاحة للجميع. هذا التوسع في الإنتاج الإذاعي يعزز التعددية، ويهيئ فرصا جديدة للتعبير، ويعيد تعريف الإذاعة من مؤسسة مركزية إلى فضاء مفتوح للمشاركة والتجريب.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد مستمعي الإذاعة عالميا يتجاوز 4 مليارات شخص، ويوجد في العالم العربي أكثر من 388 محطة إذاعية عبر الإنترنت موزعة على 18 دولة. وفيما يخص البودكاست، بلغ عدد مستمعيه عالميا 584 مليون مستمع في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 630 مليونا بنهاية العام، وذلك وفقا لتقرير صادر عن (Statista).

بصورة عامة فإننا نحتاج إلى منظور يخرج عن الإطار الهندسي للذكاء الاصطناعي. إن هذا المنظور النقدي يساعدنا على فهم الإذاعة كفضاء ثقافي واجتماعي وليس مجرد أداة تقنية. دوره الأساسي هو حماية الروح النقدية والتعبيرية في المحتوى الإذاعي، عبر تحليل كيف تؤثر الخوارزميات على المهن، وتشويه التنوع، وتعميق التحيزات. هذا المسار يضمن أن يظل العنصر البشري هو الموجه لاستخدام التقنيات، ويحافظ على القيمة الثقافية الفريدة التي تقدمها الإذاعة.

في أوروبا يُدمج نظام DAB+ في أكثر من 98% من السيارات الجديدة (شترستوك)ماذا عن مستقبل الإذاعة؟ هل ستتأرجح بين المرونة والتجديد؟

الإذاعة ليست محكومة بالزوال، بل تتمتع بنقاط قوة فريدة. إن قدرتها على بناء الروابط وتقديم محتوى متنوع وسهل الوصول إليه يجعلها وسيلة مرنة، ولكي تحافظ على مكانتها، يجب أن تعيد ابتكار نفسها، وذلك عبر تدريب المهنيين، ومراجعة نماذج العمل، وتعزيز رسالتها الثقافية والنقدية.

كما أن الاستثمار في الابتكار الصوتي وتطوير تطبيقات ذكية يمكن أن يعيد للإذاعة مكانتها في المشهد الإعلامي الرقمي، إذ يوفر نظام البث الرقمي الصوتي (DAB+)، المنتشر والمُستخدم حديثا في العديد من البلدان خاصة في أوروبا وأميركا، جودة صوت أعلى واستهلاكا أقل للطاقة، كما يوسع نطاق البث، مما يثري تجربة المستمع.

ومع ذلك، يتطلب هذا التحديث استثمارات كبيرة، وقد يهمّش المحطات المحلية، كما يثير تساؤلات حول مدى سهولة الوصول إليه. لذا، ينبغي أن يُصاحب هذا التقدم دعمٌ للمحطات الصغيرة، وتوعيةٌ للجمهور، بالإضافة إلى تطوير محتوى يتناسب مع الإمكانيات الجديدة التي يتيحها هذا النظام.

في أوروبا، يُدمج نظام DAB+ في أكثر من 98% من السيارات الجديدة، وبلغت نسبة التغطية السكانية في ألمانيا 34% من السكان الذين يستمعون إلى الراديو عبر DAB+ يوميا.

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُثري الإذاعة أو يُفقرها. ويكمن التحدي الكبير في الحفاظ على الطابع الإنساني للوسيلة، وتنوعها، وقدرتها النقدية. المشكلة ليست في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في السياسة الأخلاقية لاستخدامها، ومن المفترض ألا يصبح صوت الراديو الذي نعرفه مجرد صدى خوارزمي بلا أي شعور إنساني. فإذاعة الغد عليها أن تكون ذكية ومسؤولة وإنسانية، وأن تجسد روح الابتكار والانفتاح، مع الحفاظ على رسالتها الثقافية والاجتماعية في عالم دائم التحول.

مقالات مشابهة

  • شركة عالمية تُطمئن: الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للإنسان في كل الوظائف
  • تسريب يكشف أن سلسلة Galaxy S26 ستعتمد كليًا على نموذج Gauss للذكاء الاصطناعي
  • مستقبل الفضاء الإذاعي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. تجربة ملهمة وريادة تؤكدها الأرقام
  • كوريا الجنوبية تتجه نحو تطبيق إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي
  • نيويورك تضع قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي في الإعلانات والفنون
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • مختصة: الذكاء الاصطناعي بالمملكة يشهد نموا واسعا في جميع القطاعات
  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي