محاكمة قياديين من حزب غباغبو تشعل الجدل بساحل العاج
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أثارت الأحكام القضائية الصادرة بحق 3 قياديين من حزب الشعب الأفريقي في ساحل العاج الذي يقوده الرئيس السابق لوران غباغبو، جدلا واسعا في الأوساط السياسية الإيفوارية.
فقد حكمت محكمة في أبيدجان على دامانا بيكاس، نائب رئيس الحزب، واثنين من رفاقه بالسجن 10 سنوات، بعد إدانتهم بتهم تتعلق بتهديد سلطة الدولة.
واعتبر الحزب أن هذه الأحكام ذات طابع سياسي، في حين تؤكد السلطات أن القضاء مستقل وأن المحاكمة جرت وفقا للقوانين المعمول بها.
وفقا لتقارير إعلامية، فإن الثلاثة المحكوم عليهم، دامانا بيكاس وجوستان كاتينا وسيرج كواديو، واجهوا اتهامات تتعلق بالمشاركة في أنشطة وصفت بأنها تهدف إلى "تقويض سلطة الدولة"، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2023 بعد استبعاد اسم لوران غباغبو من قائمة الناخبين.
ويرى أنصار الحزب أن هذه المحاكمة تأتي في إطار التضييق على المعارضة، بينما تؤكد السلطات أن الإجراءات القانونية جاءت استنادا إلى مخالفات واضحة تستوجب العقوبة.
انقسام المواقففي بيان رسمي، ندد حزب غباغبو بالحكم، معتبرا أنه يمثل استغلالا للقضاء كأداة سياسية، ووصف الأحكام بأنها "ثقيلة وغير عادلة".
إعلانوأكد الحزب أن المحكوم عليهم لم يرتكبوا أي أفعال تضر بأمن الدولة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تأتي في سياق أوسع من القيود المفروضة على المعارضة منذ عودة غباغبو إلى البلاد في عام 2021.
في المقابل، لم تصدر السلطات الإيفوارية تعليقا مباشرا على الاتهامات بتسييس القضاء، لكنها شددت على استقلالية المؤسسة القضائية وسير المحاكمة وفقا للإجراءات القانونية.
ويرى بعض المراقبين أن هذا الموقف يعكس استمرار التوترات بين الحكومة والمعارضة في ظل التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة.
تداعيات القضيةيأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه ساحل العاج مناخا سياسيا متوترا، حيث يرى محللون أن هذه القضية قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات بين الأحزاب السياسية، خاصة مع تصاعد التحركات التي يقوم بها حزب غباغبو لاستعادة نفوذه.
كما تثير هذه الأحكام مخاوف من إمكانية تصعيد الاحتجاجات السياسية، مما قد يزيد من حدة الاستقطاب في البلاد.
من جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن هذه القضية قد تكون مؤشرا على طبيعة المنافسة السياسية في ساحل العاج، حيث تتسم العلاقة بين السلطة والمعارضة بتاريخ من التوترات والتجاذبات.
ويظل مدى تأثير هذه الأحكام على مستقبل المشهد السياسي مرتبطا بردود الفعل المحلية والدولية خلال الفترة القادمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ساحل العاج أن هذه
إقرأ أيضاً:
عضو مجلس الأعيان الأردني: التنسيق المصري الأردني يعزز دعم القضية الفلسطينية
أكد عضو مجلس الأعيان الأردني، العين عمر عياصرة، أن التنسيق المستمر والتشاور بين مصر والأردن يعكس مصالح قومية عربية وإنسانية تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية والوقوف في وجه مخطط تهجير الفلسطينيين.
وأضاف عياصرة أن البلدين يقفان بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويعملان على مواجهة التحديات والضغوط التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة وزيرة التضامن: مصر قدمت أكثر من 75% من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة التنسيق المصري الأردني في دعم القضية الفلسطينيةفي تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، أشاد عياصرة بجهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في سعيهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن القيادتين في مصر والأردن لا تفوتان أي فرصة إقليمية أو دولية للحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني، بشكل عام، والشعب في غزة بشكل خاص، من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وأوضح أن الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي تهدف إلى الحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم السماح بتصفية حقوق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المواقف المصرية والأردنية الرافضة للتهجير قد لاقت دعمًا من العديد من الدول الأوروبية والغربية مؤخرًا.
مصر والأردن يقودان الموقف العربي الموحدأكد عياصرة أن الموقف الأردني يشيد بمصر باعتبارها "القاطرة الحقيقية" في قيادة هذا الموقف العربي الموحد، من خلال التنسيق التاريخي والجغرافي بين البلدين.
وأوضح أن هذا التنسيق يعزز من قدرة الدولتين على التصدي للتحديات المختلفة في الساحة الدولية.
وأضاف أن هذا التنسيق هو أحد الأسباب التي تجعل مصر والأردن هدفًا للهجمات والتشويه من قبل جماعات أو دول معادية، وهو ما يعمل البلدان على مواجهته سويًا.
دعم الموقف المصري الأردنيأشار عياصرة إلى أن الموقف المصري الأردني الثابت والمتناغم قد أسهم بشكل كبير في تشكيل موقف عربي قوي، مشددًا على أن هذا التنسيق بين القاهرة وعمان يعد من أبرز سمات دعم القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع الحالية في غزة.