تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بمناسبة عيد الحب جسدت شخصية" ايزادورا "  أول شهيده للحب في التاريخ، وصفت قصة حب خلدها التاريخ على مر الزمان بأرض تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث كان عميد الأدب العربى طه حسين يشعل لها الشموع ويقيد لها البخور أثناء إقامته في المنطقة، فما هي الحكاية.

من أشهر الأماكن السياحية الأثرية في المنيا هي منطقة تونا الجبل، تضم الكثير من التراث الأثري منها مقبرة كبير الكهنة بيتوزيروس والسراديب، والساقية الرومانية، ولوحة الحدود إلى جانب استراحة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، ومن أقوي أماكن الزيارة فى المنطقة مقبرة "إزادورا" شهيدة الحب والتى يعود تاريخها إلى عصر الإمبراطور هاديريان وهى في الأصل فتاة يونانية.

وأفاد الدكتور ثروت الأزهرى مدير السياحة بالمنيا،  بأن قصة حب ايزورا تصف وتجسد معني الحب الحقيقي الصادق عبر الزمان وتعود لفتاه صغيرة وقعت فى الحب ولكن عندما علم حاكم الإقليم والدها بقصة حبها، منعها عن حبيبها فقررت أن تغادر الحياة، دون علم حبيبها.

وكما كتب على اللوحة الأثرية ، من الممكن أن تكون ماتت غرقا، ثم أقام لها البيت الجنائزى كتابات يونانية فيها رثاء لوفاتها صغيرة السن، وكانت تلك المقبرة قبلة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى والتي كان يذهب دائما ويشعل لها الشموع و يقيد البخور داخل مقبرتها.

وأضاف الأزهرى، أن السائحين يحرصون على زيارة مقبرة ايزادورا خلال زيارتهم لمنطقة تونا الجبل بملوى، للتعرف على قصة تلك الفتاة التي ضحت بنفسها من أجل الحب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عيد الحب أشهر الأماكن السياحية بمحافظة المنيا تونا الجبل ايزادورا الحب الحقيقي الدكتور طه حسين سائحين تونا الجبل

إقرأ أيضاً:

أدونيس وجائزة نوبل فى الأدب

حاضناً سنبلة الوقت ورأسى برج نار:

ما الدم الضارب فى الرمل، وما هذا الأفول؟

أدونيس

التقيت أدونيس مرتين؛ الأولى فى مونتريال حين كنت طالب دراسات عليا، والثانية فى الإمارات حيث كنت أدرس فى جامعة مرموقة. وفى المرتين بدا لى رجلاً مهيباً، واسع الثقافة، جريئاً فى آرائه، لا يخشى الاصطدام بالتيار، ولا يهادن فى الفكر أو الدين أو السياسة. لكنه، حين يقرأ شعره، يتحول إلى لغز شعرى مغلق؛ كأن كلماته تتصاعد من برج لغوى شاهق لا تصل أصداؤه إلا إلى القلة المتمرسة فى التأويل. أدونيس المفكر قريب من الناس بوضوح منطقه ونصاعة لغته، أما أدونيس الشاعر فيبدو متعالياً، غارقاً فى الرموز والأساطير والاشتقاقات الفكرية التى تربك المتلقى وتقصيه.

كل خريف يتكرر المشهد نفسه: العرب ينتظرون جائزة نوبل للأدب، ويعلو اسم أدونيس ثم يخفت، كأن القدر يأبى أن يمنحه التتويج الذى يليق به. وأكثر من ثلاثة عقود واسمه فى القوائم، كأنه مكتوب بحبر سرى فى أرشيف الأكاديمية السويدية: يقرأ ولا يعلن. والسؤال يتجدد: لماذا لا يفوز أدونيس؟

قد يقول البعض إن أدونيس تجاوز الجائزة، أو أن نوبل ليست مقياس العبقرية. لكن وراء تجاهله أسباب تتجاوز الذوق الأدبى وحده. فقصيدته، رغم عمقها الجمالى واتساع أفقها الفلسفى، تفتقر إلى الجسر الإنسانى الذى يربط الفن بالوجدان العام. هل كان من الممكن أن نسمع أشعار أدونيس تدوى فى مظاهرات الربيع العربى كما كانت أشعار الشابى ونجم والأبنودى؟

يكتب أدونيس من علٍ، من فضاء ذهنى مغلق يتطلب أدوات نقدية لفك شيفراته. إنه شاعر النخبة بامتياز، يستدعى الأساطير والرموز والمرجعيات الغربية والصوفية فى بناء لغوى معقد يبهر العقل لكنه يرهق القلب.

المفارقة أن أدونيس فى أحاديثه ومحاضراته أكثر وضوحاً وبساطة. فى اللقاءات العامة يبدو متحدثاً فذاً، صادق الحضور، قادراً على تقريب المعنى من الناس، فيما شعره يبنى بينه وبينهم جداراً من البلور السميك: يرى ولا يمس.

فى المقابل، فاز هذا العام الروائى المجرى لازلو كرازناهوركاى “عن أعماله الرؤيوية التى تؤكد فى خضم الرعب المروع قوة الفن”. يكتب كرازناهوركاى عن الإنسان الضعيف أمام عبث الوجود، عن البحث عن المعنى فى الظلام. أدبه قاتم لكنه دافئ، معقد لكنه مشبع بالعاطفة. إنه الكاتب الذى يعانق القارئ فى خوفه، بينما أدونيس كثيراً ما يبدو كمن يوبخ القارئ على ضعفه.

ربما هنا تكمن المعضلة: أدونيس أراد أن يخلص الشعر من عاطفته ليجعله فلسفة، فخسر التواصل مع جمهوره. حمل مشروع الحداثة إلى أقصى حدوده، لكنه لم ينزلها إلى الناس. ظل حداثياً أكثر مما ينبغى، وفيلسوفاً أكثر مما يحتمل الشعر. وهكذا سيبقى اسمه يتردد كل خريف، بين الأمل والخذلان، كشاعر عظيم لم يمنحه العالم جائزة، لأنه كتب للعقل ونسى أن القلب هو من يصوت أخيراً.

 

مقالات مشابهة

  • عدتُ والعود أحمدُ!!
  • كنوز مدفونة منذ 2500 عام.. اكتشاف مقبرة غامضة تروي حكاية حضارة مجهولة
  • أدونيس وجائزة نوبل فى الأدب
  • إن لروحك عليك حقًا في أمور كثيرة ..
  • صورة نصرالله تتوسط المدينة الرياضية.. الحزبُ يقيم فعالية أجيال السيد (فيديو)
  • للانتقام.. إسرائيل تحتجز 735 جثمانًا لفلسطينيين بينهم 67 طفلًا
  • الاحتلال يحتجز 753 جثمانا فلسطينيا بينهم 67 طفلا.. ماذا تعرف عن مقابر الأرقام؟
  • مقابر الأرقام.. إسرائيل تحتفظ بأكثر من 700 جـ ثة فلسطينية
  • مادلين طبر تكشف كواليس دخول فاروق عطية المستشفى بسبب مشهد الحبل
  • مقبرة الساهرة إحدى أقدم المقابر الإسلامية في القدس