الحل سياسي وليس عقاريّا.. ماكرون يعارض خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ويصفها بـالخطيرة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عدّة انتقادات إلى اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر، بغية استغلاله في مشاريع عقارية تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه اسم: ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ماكرون خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الخميس؛ إن: "طرد سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الفرنسي، قد أكّد عبر مقابلة سابقة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، انتقاده لخطة الرئيس الأمريكي بخصوص غزة، بالقول؛ "إن عملية إعمار غزة لا تعني بالضرورة عدم احترام سكانها وترحيلهم".
وتابع ماكرون: "لقد كرّرت دائما خلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، لا أعتقد، مرة أخرى، أن مثل هذه العملية الضخمة التي تستهدف في بعض الأحيان المدنيين هي الحل الصحيح".
وأردف: "أي استجابة فعّالة لإعادة بناء غزة، لا تعني تلقائيا عدم احترام الناس أو البلدان"، مبرزا في الوقت نفسه رغبة الفلسطينيين بالبقاء في وطنهم، وكذا عدم رغبة الأردن ومصر في قبول أي مقترح يتضمن إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.
إظهار أخبار متعلقة
وكانت فرنسا، على غرار معظم القوى الدولية، قد أعلنت عن رفضها التام لأي خطط لتهجير الفلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية هذه الخطوة بأنها "مسألة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
من جهته، كان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكّد، الثلاثاء الماضي، أنّ: "هناك خطة عربية مصرية فلسطينية من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون التطرق إلى مسألة تهجير سكانه".
كذلك، أصدرت الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء الماضي، بيانا، أعربت فيه عن اعتزام مصر تقديم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة، يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وفي السياق نفسه، كشفت وكالة "رويترز" أنّ: "السعودية تقود جهودا عربية عاجلة للتوصل إلى خطة بخصوص مستقبل قطاع غزة"، فيما أشارت إلى أنّ: "خطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع للقمة العربية، في وقت لاحق، من الشهر الجاري".
إظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الوكالة، أن "الخطة المرتقبة سوف تكون بديلا، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السّاعي لتهجير سكان القطاع واستغلاله في مشاريع عقارية، تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه اسم ريفييرا الشرق الأوسط".
وتابعت: "العاصمة السعودية الرياض سوف تستقبل خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، اجتماعا من أجل مناقشة الأفكار المبدئية"، وذلك بمشاركة كل من: السعودية ومصر والأردن والإمارات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات ماكرون غزة خطة عربية السعودية السعودية غزة ماكرون خطة ترامب خطة عربية المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجارديان: قصف المنشآت النووية الإيرانية "أكبر مغامرة" لدونالد ترامب وقد يُغير شكل الشرق الأوسط
وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تحليل نُشر اليوم الإثنين، الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد المنشآت النووية الإيرانية بأنها "أكبر مغامرة سياسية وعسكرية له حتى الآن"، معتبرة أن تبعات هذه الخطوة قد تعيد تشكيل النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط وربما العالم.
مقامرة سياسية وعسكرية محفوفة بالمخاطروقالت الصحيفة إن ترامب، المعروف بتوجهاته الحادة وميله للقرارات الجريئة، أقدم على خطوة تُعد مقامرة كبرى، ليس فقط بسمعته السياسية، وإنما بمستقبل الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مضيفة أن الرئيس الأمريكي يعوّل على أن الضربات المحدودة يمكن أن تعيد ترسيخ مفهوم "التدخل العسكري الناجح" بعد سنوات من الفشل في العراق وأفغانستان.
ترامب: أضرار جسيمة لحقت بالمواقع النووية الإيرانية على عمق كبير تحت الأرض "أكسيوس": تصريحات ترامب بشأن تغيير النظام في إيران تُربك موقف إدارته وتُخالف خطها المعلنووفقًا لتحليل الجارديان، فإن نجاح هذه العملية – الذي سيُقاس بطرق مختلفة خلال الأسابيع القادمة – قد يعني تقليص نفوذ إيران، وتعزيز سلطة ترامب شخصيًا على الصعيدين الداخلي والدولي، مما يمنحه زخمًا سياسيًا كبيرًا في الفترة المتبقية من ولايته، ويفاقم من سماته الاستبدادية والاندفاعية التي يراها خصومه مثيرة للقلق.
تحالف مع نتنياهو.. وعالم يهاب لا يحبوربطت الصحيفة بين تصاعد التنسيق بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أن هذه الشراكة المثيرة للجدل ستعزز من توجهات أكثر تشددًا في مواجهة إيران.
وأضافت أن العالم لن يحب أمريكا تحت هذا التصعيد بل "سيخافها"، مشيرة إلى أن ترامب لا يسعى إلى نيل احترام الحلفاء بقدر ما يطمح إلى فرض واقع جيوسياسي جديد بالقوة.
أوروبا والصين وروسيا.. رفض خفي وتحركات محتملةوأشارت الجارديان إلى أن القلق الأوروبي يتزايد خلف الكواليس، حيث يخشى قادة ودبلوماسيون في بروكسل وباريس وبرلين من أن ترامب يهدد النظام العالمي القائم على القانون الدولي واتفاقيات حظر الانتشار النووي.
وبحسب الصحيفة، فإنهم لا يتعاطفون مع طهران، لكنهم يرفضون الأسلوب العسكري الصادم الذي انتهجه ترامب، ويخشون أن يفجّر الوضع أكثر.
كما حذّرت الصحيفة من أن الصين، التي تربطها مصالح اقتصادية قوية مع إيران، قد تتحرك لعرقلة أي مساعٍ أمريكية لفرض واقع أحادي القطب، فيما ستسعى روسيا إلى توظيف الحدث لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط، ملوحة بتقديم مزيد من الدعم التقني لطهران في مجال الطاقة النووية.