في مشهد يعكس رفض الأسرى الفلسطينيين المحررين لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، أقدم عدد منهم على نزع وحرق الملابس التي أجبرتهم سلطات السجون الإسرائيلية على ارتدائها قبل الإفراج عنهم.

وتمت عملية الحرق فور وصولهم إلى قطاع غزة، حيث تجمعوا في ساحة "مستشفى غزة الأوروبي" بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وأضرموا النيران في تلك الملابس وسط هتافات من ذويهم والمستقبلين.

ورصدت كاميرا الجزيرة اللحظات التي أقدم فيها الأسرى على التخلص من هذه الملابس، التي وصفوها بـ"المهينة"، واستبدالها بأخرى تعبيرا عن رفضهم لسياسات الاحتلال.

وأكد مراسل الجزيرة هاني الشاعر أن الأسرى المحررين أقدموا على هذه الخطوة بعد نزولهم من الحافلات، حيث أشعلوا النار في الملابس التي حملت رموزا إسرائيلية مثل نجمة داود، في إشارة إلى رفضهم القاطع لمحاولة الاحتلال فرض رمزيته عليهم.

ويأتي هذا المشهد بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال اليوم السبت عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي شهادات حصرية للجزيرة، أكد عدد من الأسرى المحررين تعرضهم لأبشع أشكال التعذيب والتنكيل والتجويع خلال فترة احتجازهم، مشيرين إلى أن إسرائيل استخدمت أساليب ضغط نفسي، منها إجبارهم على ارتداء هذه الملابس التي تحمل رموزا إسرائيلية بهدف إذلالهم أمام المجتمع الفلسطيني.

إعلان ضعف غير مسبوق

وفي هذا السياق، اعتبر الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، أن إجبار الأسرى الفلسطينيين على ارتداء هذه الملابس يعكس رؤية إسرائيل للأحداث الأخيرة.

وأوضح أن الشعار الذي حملته الملابس مستوحى من رمزية الهولوكوست في الذاكرة اليهودية، مما يشير إلى أن إسرائيل تقارب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 باعتبارها امتدادا لتاريخها المأساوي.

وأشار مصطفى في حديثه للجزيرة إلى أن إسرائيل لم تتصرف بهذه الطريقة في تاريخها السابق، وأن هذا السلوك يعكس حالة ضعف غير مسبوقة في بنيتها السياسية والعسكرية.

ووصف إجبار الأسرى على ارتداء هذه الملابس بأنه "تصرف مليشياوي" يعكس تراجع القوة الإسرائيلية، مضيفا أن هذا الأسلوب لم يكن معتمدا في سياسات إسرائيل السابقة، وهو مؤشر على تحول كبير في طريقة تعاطيها مع الفلسطينيين والأحداث الراهنة.

ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد شملت الدفعة 36 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، إلى جانب 333 معتقلا من قطاع غزة تم احتجازهم خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذه الملابس

إقرأ أيضاً:

الخارجية ولجنة الأسرى تقدران كل الجهود التي تبذل بملف الاسرى

جرى خلال اللقاء مناقشة جوانب التعاون بين الوزارة واللجنة وآخر المستجدات المتعلقة بملف الأسرى.

وخلال اللقاء عبر أبو رأس والمرتضى عن الإدانة الشديدة للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأسرى من قبل مرتزقة العدوان في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الثالثة لعام ١٩٤٩ بشأن معاملة أسرى الحرب.

وأكدا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بدورها في إدانة تلك الانتهاكات والضغط لإيقافها بما يكفل حماية الأسرى وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وأبدى نائب وزير الخارجية ورئيس لجنة شؤون الأسرى، حرص صنعاء على حل ملف الأسرى بوصفه ملف إنساني بحت، والاستعداد لاستئناف التفاوض حوله وصولاً إلى تبادل كافة الأسرى من الطرفين.

وعبرا عن التقدير لكل الجهود التي تُبذل للدفع بهذا الملف إلى الأمام وتحقيق انفراجه تخفف من معاناة الأسرى وذويهم.

مقالات مشابهة

  • الخارجية ولجنة الأسرى تقدران كل الجهود التي تبذل بملف الاسرى
  • المقاومة في غزة تسلم جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها في بيت لاهيا (شاهد)
  • 114 أسيرًا عدد المحكومين بالمؤبدات داخل سجون الاحتلال
  • 114 أسيرًا عدد المحكومين بالمؤبدات داخل السجون
  • المقاومة في غزة تسلم خلال ساعات جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • الاحتلال يفرج عن 5 أسرى من غزة اعتقلهم خلال حرب الإبادة
  • وصول 5 أسرى فلسطينيين محررين إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة
  • بالأسماء.. قوات الاحتلال تفرج عن 5 أسرى من غزة
  • شاهد.. قميص أحمد رفعت داخل غرفة ملابس منتخب مصر قبل مباراة الكويت