أريد أن أنجو بإبني من فرط دلال عمته..
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء الموقع الكرام، أنا سيدة أحترم جدا الروابط العائلية، وصلة الرحم خاصة مع أهل زوجي الذين أكن لهم محبة كبيرة.
أردت اليوم أن أستشيركم في أمر بلغ الأهمية، حتى لا أكون سببا في خلاق مشاحنات أو خلافات بيننا، لأن الأمر يتعلق بإبني.
سيدتي أنا أم لطفلين وبنت، إبني الثاني متعلق جدا بعمته وأحيانا يفضلها عليّ.
لكنها تفرط في دلاله، وتلبيه كل رغباته حتى تلك التي ليست من حقه. وأحيانا كثير يحصل بيني وبينها سوء تفاهم حين أعاتبه أو أصرخ في وجهه على أخطأ لا أستطيع تقبلها أنا كأم.
لأنه في آخر المطاف أنا من سوف أحاسب عليه، وأنا من ستكون المسؤولة عن تربيته. فابني سوف يكبر وسوف يحتك مع أترابه بعيدا عن عمته، وأعلم جيدا أنني سأتعب حينها.
سيدتي الأمر بات مقلق، لأنني أراه قد يخرج عن سيطرتي إن نشأ على هذا الدلال المفرط. فكيف أصارحها أن ما تفعله سوف يضره لاحقا، دون أن أتسبب في جرح مشاعرها..؟
أم يوسف من الشرق
الرد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك في موقعنا ونتمنى من الله التوفيق في للرد عليك.
احترمت كثيرا حرصك للحفاظ على أواصر الود بينك وبين أهل زوجك، واحترمت أيضا حس المسؤولية كأم تود أن تؤدي رسالتها على أكمل وجه لتنشئ ابنا سوي الشخصية. لذا عليك بالتريث والحكمة في حل هذا النوع من المشاكل العائلية.
عزيزتي اعلمي أن تعلق ابنك بعمته وبأهله أمر جيد ولكن التربية السليمة تحتاج إلى التوازن والصرامة في الكثير من الأحيان. لأننا أمام طفل صغير نحن بصدد بناء شخصية يعتمد عليها في الكبر.
وكخطوة أولى لابد أن تثيري انتباه زوجك للأمر، وأن تحاولان وبطريقة لبقة توضيح خطورة الدلال الزائد لهذه الغمة. فإن كانت تحبه كثيرا فلا محال أنها ستهتم لمستقبله أيضا.
وأن توضحان لها أن التربية وتقويم أي سلوك في الطفل خاصة في حالتك هذه هي من صلاحياتك أنت ووالده.
ثم حاولي أن تتخلصي من فكرة مقارنة حبه لها وحبه لك، فأنت هنا تضعين نفسك في موضع الضعف أما ابنك. وفي أي ملاحظة سوف يلجأ لعمته ويحرجك معها.
هذا وعليك معرفة سبب تعلقه بها، فلربما تعطيه وقتا أطول، أو ربما انشغالك بأولادك الآخرين فسح لها المجال لتملأ قلبه. ولهذا يجب ان تتحدثي إليه أكثر وتلعبي معه أكثر.
أطلبي منه أن يشاركك في أمور تناسب سنه، وأثني عليه إذا أحسن التصرف خاصة أما إخوته. وأسمعيه كلمات الحب، فهذا يجعله يثق فيك، وهكذا تكسبين وده.
حاولي أن تتحدثي معه عن طريق الصور والألعاب، كأن ترسمي صورة لعائلة مكونة من جزأين. عائلة صغيرة الأم والأب والإخوة وعائلة اكبر وهم الأجداد والعمات والأعمام والأخوال والخالات.
حتى تترسخ في ذهنه طبيعة العلاقات وأنه علينا أن نحب عائلتنا، ودعيه يعبر عن مشاعره واسمعي منه ولا تضغطي عليه. فربما في هذه الحوارات والألعاب تفهمين سبب هذا التعلّق الشديد.
وهنا يجب أن نذكر أن الأم والأب لهما مرتبة خاصة، وأنهما المسؤولان الأولين عن تقويم سلوك أولادهم. ولن نلغي دور العائلة الكبيرة هنا في عملية التربية. لكن لابد أن يكون أي تصحيح في صالح الطفل، وليس في الإفراط في دلاله وإفساد طباعه.
ثم إياك سيدتي أن تذكري عمته بسوء أمامه أو حتى أمام باقي إخوته، فهم أهلهم مهما يكون. ولابد أن يكون هناك حبا بينهم لكن بشكل يضبط سلوكهم.
فاحرصي أن تذكريهم إلا بالخير، واحرصي أن يكون أي حديث في هذا الأمر مع والده بعيدا عن الأولاد. فهم حساسون ويلتقطون كل معلومة، ولا تسيئي الظن بعمته فهي واضح جدا أنها تحبه.
ولكن ابق حريصة وقوية. وفقك الله وسدد خطاك وأصلح لك ذريتك وبارك لك فيهم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عضو الاتحاد السكندري: استقالة مصيلحي بسبب الجماهير.. وأخشى أن يكون مصيرنا مثل الأوليمبي
أكد محمد أحمد سلامة، عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري، أن محمد مصيلحي رئيس النادي تقدم باستقالته رسميًا، معللًا قراره بالإهانات والسباب التي تعرض لها من جماهير النادي عقب خسارة فريق كرة السلة في الدوري، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها والدعم المالي الضخم الذي قدمه للنادي.
غياب الدعم من اتحاد الكرة والرعاة
انتقد سلامة غياب أي دعم حقيقي من اتحاد الكرة للأندية الجماهيرية، مشيرًا إلى أن الحديث كله ينصب على تطوير التحكيم، دون أي خطوات فعالة تجاه توفير موارد أو عقود رعاية. وأوضح أن الاتحاد السكندري يعاني بشدة في إيجاد رعاة، حيث يرد بعضهم قائلين: “نحن من نحتاج لمن يصرف علينا”.
عقبات قانونية تمنع الاستثمار الذاتي
أشار سلامة إلى أن القانون الحالي يمنع أعضاء مجالس الإدارات من رعاية أنديتهم عبر شركاتهم الخاصة، إلا بشرط الخروج من المجلس، وهو أمر لا يُعقل – حسب وصفه – ويمنع إدخال استثمارات حقيقية في النادي.
الأندية الجماهيرية في خطر
أعرب سلامة عن خشيته من أن يلقى الاتحاد السكندري نفس مصير نادي الأوليمبي، الذي كان أحد أعمدة الكرة المصرية سابقًا، لكنه هبط ولم يصعد مجددًا. وأشار إلى أن إلغاء الهبوط هذا الموسم أنقذ بعض الأندية، ولكن الموسم المقبل سيشهد هبوط 4 فرق، وقد تكون الأندية الجماهيرية من بينها.
نداء لوزارة الشباب وصندوق استثمار للأندية
اختتم سلامة حديثه بدعوة لوزارة الشباب والرياضة لتبني فكرة صندوق استثمار للأندية الجماهيرية على غرار الدوري السعودي، مؤكدًا أن بقاء الأندية الشعبية مرهون بوجود دعم مالي واستثماري مستدام
وقال عبر برنامج بلس 90 على قناة النهار: اتحاد الكرة لا يفعل شيئا من أجل الأندية الشعبية، ويتحدثون فقط عن تطوير الحكام، ولا يوجد أي تطوير أو عقود رعاية تغطي حجم الانفاق الكبير لنادي الاتحاد، ولا يوجد أي موارد ثابتة".
وأضاف: حاولنا مرارا وتكرارا، إدخال الاستثمارات، ولا أحد يساعد النادي، ومصير الفرق الشعبية في الضياع، ونادي الاتحاد يعاني من أجل إيجاد رعاة للانفاق على النادي، وعندما نتحدث مع بعض الرعاة يقولوا لنا "هنصرف عليكم، أحنا اللي عاوزين حد يصرف علينا".
وتابع: أتمنى نسير على خطى الدوري السعودي بعدما قاموا بعمل صندوق الاستثمار لبعض الاندية الجماهيرية، وأتمنى أن تشعر بنا وزارة الشباب.
وواصل: قانون الرياضة القديم يمنعني كعضو أن أضع شركتي كراعي ولا ادفع فلوس مقابل رعاية، وهناك شرط يقتضي بخروجي من المجلس مقابل وضع الاعلانات الخاصة بشركتي، وهذا لا يحدث في الدنيا. وعندما نطالب بموارد، فلا أحد يستجيب لنا، ولا نعرف من نقوم بمخاطبته.
وأكمل: الأندية الشعبية تعاني من قلة الموارد، ومن الصعب أن تقوم بعض الأندية على اشخاص محددة، مثل محمد مصيلحي في الاتحاد، وكامل أبوعلي في المصري..
وزاد: مصيلحي يرفض تمامًا التراجع عن استقالته، وقال لنا "مش هاصرف وفي الآخر اتشتم".
وأشار إلى أن نادي أبوقير للأسمدة الذي لم يصعد للمتاز، وينفق الكثير من الأموال، لماذا لا يأتي ويرعى نادي الاتحاد ويساهم في إنجاح النادي.
وأضاف: في الموسم الحالي تم إلغاء الهبوط بسبب الاسماعيلي وغزل المحلة، وكان من الوارد أن نكون معهم، في الموسم المقبل 4 أندية ستهبط قد يكون بينها أندية شعبية؟..
وأتم: أنا في قمة الحزن، مصير نادي الاتحاد أصبح مجهول، ونادي الاوليمبي الذي كان يحدد وجهة الدوري، هبط ولم يصعد، ونخشى ان يكون مصيرنا مثلهم.