مقتل شخص في إطلاق نار بالعاصمة البلجيكية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السلطات البلجيكية السبت مقتل شخص في إطلاق نار بالعاصمة بروكسل في ظل موجة عنف مرتبطة بالمخدرات.
وقالت النيابة العامة إن إطلاق نار وقع في المساء قرب محطة مترو كليمنصو في منطقة أندرلخت ما أسفر عن مقتل شخص واحد، وأضافت أن الشرطة الفدرالية كُلفت التحقيق في القضية.
وقد أدت موجة من حوادث إطلاق النار في المنطقة ذاتها إلى مقتل شخص آخر قبل فترة قريبة.
في الأسبوع الماضي، أطلق مسلحان النار من بنادق آلية قرب مدينة كليمنصو، ما أدى إلى فرار المارة في الصباح الباكر إلى أنفاق المترو. ووقعت حادثتا إطلاق نار أخريان في المنطقة، إحداهما قاتلة، في الأيام التالية.
وأرجع مسؤولون محليون ارتفاع أعمال العنف إلى "حرب" جارية بين عصابات متنافسة.
وشهدت بروكسل زيادة في الجرائم المتعلقة بالأسلحة النارية المرتبطة بالنزاعات بين عصابات المخدرات المتنافسة.
وقالت الشرطة إن العام الماضي شهد 92 حادث إطلاق نار في بروكسل، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 48 آخرين.
وأصبحت بلجيكا الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لأوروبا، مركزا للعصابات الإجرامية التي تهرب المخدرات إلى القارة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مقتل شخص إطلاق نار العاصمة البلجيكية بروكسيل المخدرات إطلاق نار مقتل شخص
إقرأ أيضاً:
البرلمان الليبي.. سلطة تائهة بين شرعية الماضي ومصالح البقاء
ما حدث داخل البرلمان الليبي ليس مجرد مشهد سياسي عابر، بل هو حلقة جديدة في مسرحية مألوفة تُعرض على أنقاض دولة مُنهكة، حيث تحولت مؤسسات “التمثيل الشعبي” إلى منصات تُدار فيها حسابات المصالح، لا مصالح الناس.
بمنتهى الوضوح، لم يعد البرلمان الليبي يمثل سوى نفسه، لقد انفصل منذ سنوات عن الوجدان الوطني، واندمج في ثقافة البقاء بأي ثمن، حتى باتت كل أزمة تُستخدم كوسيلة للبقاء لا كفرصة للحل، لم يعد هناك خطاب يعكس نبض الشارع أو انشغال بالمستقبل، بل لغة خشبية مفرغة من أي قيمة تاريخية أو مشروع وطني حقيقي.
إن التكرار المقصود للأزمات، وتعطيل أي مبادرة إصلاحية، وعدم احترام المسارات الأممية أو المطالب الشعبية، يؤكد أن هناك طبقة سياسية لا تريد الخروج من المشهد، بل تعيد إنتاج الفوضى كحالة دائمة، لأن في هذه الفوضى وحدها تكمن شرعيتها.
أما عن الموقف الدولي، فهو – برغم التصريحات المعلبة – لا يعكس أي جدية استراتيجية لمساعدة ليبيا. ما يُعرض على طاولة الخارج ليس مصير شعب ولا مستقبل أمة، بل موقع جغرافي مهم في معادلة توازنات إقليمية ودولية، وبالتالي، فإن الدول الكبرى لا تمانع في استمرار الوضع الراهن طالما أنه لا يهدد مصالحها المباشرة.
لكن ما يجب أن يُقال اليوم بوضوح، أن الوقت ليس وقت معارضة تقليدية أو مشاريع آنية، بل وقت وعي عميق بما يجري. فالمعركة لم تعد مع برلمان فاسد فقط، بل مع ثقافة سياسية كاملة تستثمر في انهيار الدولة، وتمنع أي تصعيد لقوى بديلة تمتلك مشروعًا صادقًا واستقلالًا في الرؤية.
على الليبيين أن يدركوا أن الخارج لن يمنحهم الحل، وأن الداخل المخترق لن يصنعه. وحدها القوى الواعية غير المرتبطة بالصراع التقليدي هي القادرة على إعادة تشكيل المعادلة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.