أكد باولينو نيتو، سفير البرازيل لدى مصر، أن بلاده تؤمن بمبدأ التجارة متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن البرازيل كانت دائمًا داعمًا قويًا لمنظمة التجارة العالمية، ومعارضة للعقوبات التجارية الأحادية وزيادة الرسوم الجمركية.

وجود جالية برازيلية كبيرة في الولايات المتحدة

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة في فترة الرئيس دونالد ترامب، أوضح السفير، خلال لقاء خاص مع الدكتورة منى شكر، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن البرازيل تمتلك علاقات تاريخية قوية مع واشنطن، إذ تربطهما مصالح اقتصادية واستثمارية متبادلة، إلى جانب وجود جالية برازيلية كبيرة في الولايات المتحدة.

وأضاف: «نحن كدبلوماسيين محترفين نسعى دائمًا لإيجاد أرضية مشتركة مع شركائنا، وهدفنا ليس إثارة النزاعات بل تعزيز المصالح المشتركة، كما أننا نحترم سيادة الدول وحقها في تحديد سياساتها الداخلية والخارجية».

علاقات البرازيل مع الولايات المتحدة والصين

وفيما يتعلق بالتوازن بين العلاقات مع الولايات المتحدة والصين، أشار السفير إلى أن البرازيل تمتلك شراكة استراتيجية مع الصين، كونها أكبر وجهة لصادرات البرازيل، مؤكدًا أن بلاده ستستمر في الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع بكين وواشنطن دون الانحياز لأي طرف.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن السياسة الخارجية للبرازيل تعتمد على الاستقلالية وعدم الانحياز إلى تكتلات محددة، بل تقوم على التعاون مع جميع الدول وفقًا لمصالحها الوطنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نيتو سفير البرازيل لدى مصر السفير البرازيلي ترامب بريكس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا

في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.

 حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.

جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكة

بدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية. 

كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.

 كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.

حرب بلا نصر حاسم

شهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.

وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك. 

ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.

سلام بلا منتصر

انتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا. 

لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.

 تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى. 

كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب


 

طباعة شارك الأراضي الأمريكية أوروبا الحروب النابليونية الولايات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية البريطانية

مقالات مشابهة

  • لماذا لا تنجح الحكومة في أداء مهامها في الولايات المتحدة؟
  • إيران تطالب بـضمانات من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • السفير الأمريكي يهاجم فرنسا : لينشئوا دولة فلسطينية بالريفييرا
  • الطاقة الذرية: الوكالة تقوم بالتفتيش فى إيران بشكل دائم
  • إيران تطالب بـ”ضمانات” من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • حماس تدين باشد العبارات تصريحات السفير الأمريكي
  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • قفزة كبيرة في صادرات العراق النفطية إلى أمريكا