إيران ترد على تهديدات إسرائيل وأمريكا: لا تستطيعان فعل أي شيء ضدنا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ردًا على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، قالت إيران إن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وإنهما لا تستطيعان «فعل أي شيء» لإيذاء طهران، كما حذر المرشد الأعلى الإيراني من «الحرب الناعمة التي يستخدمها الأعداء» في محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
الرد الإيراني على تهديدات إسرائيل وأمريكاحذر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مما أسماه تهديدات «الحرب الناعمة» التي وجهتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال إن إيران يمكن أن تصد هجوما من قبل أعدائها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «AFP».
وقال خامنئي: «اليوم، ليس لدينا أي مخاوف بشأن الدفاع القوي أو التهديدات العسكرية للعدو»، مضيفًا «أن إيران الإسلامية تمتلك قدرات قوية لمواجهة مثل هذه التهديدات، ما يضمن مستوى عاليا من الأمن لشعبها».
وقال إن «أعداء» إيران سعوا إلى خلق مشكلات من خلال «تهديدات الحرب الناعمة» التي تهدف إلى «التلاعب بالرأي العام، وخلق الخلاف، والتشكيك في أسس الثورة الإسلامية».
وزارة الخارجية الإيرانية تردفي مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على تهديدات إسرائيل وأمريكا بشأن قوة إيران، قائلا: «عندما يتعلق الأمر بدولة مثل إيران، لا يمكنهم فعل أي شيء»، وفقًا لوكالة «رويترز».
وانتقد «بقائي» التناقض بين التهديدات ودعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مباحثات، قائلًا: «لا يمكنك تهديد إيران من جهة والادعاء بدعم الحوار من جهة أخرى».
إذ أعرب ترامب عن انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران بينما أعاد فرض حملة «الضغط الأقصى» على إيران التي تم تطبيقها خلال ولايته الأولى لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.
تهديدات نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكيجاء الرد الإيراني بعد أن التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأحد، وقالا إن بلديهما عازمان على إحباط طموحات إيران النووية ونفوذها في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو إن إسرائيل وجهت «ضربة قوية» لإيران منذ بدء العدوان على غزة وإنه بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «ليس لدي شك في أننا نستطيع وسننجز المهمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرشد الأعلى الإيراني خامنئي نتنياهو إسرائيل إيران
إقرأ أيضاً:
"عقيدة الوطن الآمن انهارت"... حامي الدين: إسرائيل وأمريكا فشلتا في تحقيق أهداف العدوان على إيران
اعتبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن تحديد من انتصر أو انهزم في المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل يجب أن يُقاس بالأهداف المعلنة للحرب، وليس بما وصفه بـ »الدعاية والتضليل الإعلامي ».
وفي تدوينة تحليلية مطوّلة نشرها على حسابه بـ »فايسبوك »، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن « دولة الاحتلال شنت هجوماً عدوانياً غادراً فجر الجمعة 13 يونيو، استهدفت فيه قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، بتواطؤ أمريكي عبّر عنه دونالد ترامب صراحةً »، مضيفاً أن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للهجوم شملت: إسقاط النظام السياسي الإيراني، والقضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية، وفرض الاستسلام السياسي على طهران وإعادتها لطاولة المفاوضات النووية دون شروط.
وأشار إلى أن هذه الأهداف لم تتحقق، بل إن الرد الإيراني أثبت ــ بحسبه ــ قدرة طهران على الدفاع عن سيادتها، والتزامها بقواعد « الرد بالمثل »، ليس فقط تجاه إسرائيل، بل تجاه القوات الأمريكية أيضًا.
وأوضح أن طهران ردّت على الاعتداء على منشآتها النووية بقصف مقر القيادة الوسطى الأمريكية في قاعدة العديد بقطر، بعد إبلاغ السلطات القطرية مسبقًا، معتبراً ذلك مؤشراً على « تطور حاسم في معادلة الردع الإقليمي ».
وفي تقييمه للنتائج العسكرية، أشار حامي الدين إلى أن أكثر من 150 منشأة إسرائيلية « حساسة » تعرضت للقصف، منها معهد وايزمان، بورصة تل أبيب، وعدد من المراكز التكنولوجية والعسكرية والاستخباراتية. وأكد أن استخدام إيران لصواريخ فرط صوتية متطورة، وهي المرة الثانية في التاريخ بعد استخدامها الروسي في أوكرانيا، كان له دور كبير في « إرباك إسرائيل وجرّها إلى القبول بوقف إطلاق النار »، حسب تعبيره.
وبخصوص موقف واشنطن، يرى حامي الدين أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اضطر إلى التراجع عن تهديداته بتغيير النظام الإيراني، بسبب المعارضة الداخلية داخل الكونغرس، وانقسام حركة MAGA، وتعقيدات المشهد الدولي، لا سيما مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
كما حذر من أن اندلاع مواجهة شاملة مع إيران كان سيفضي إلى اضطراب حاد في أسواق الطاقة العالمية، وارتفاع أسعار النفط إلى ما يفوق 200 دولار للبرميل، وهو ما لم يكن بمقدور الاقتصاد العالمي تحمّله.
وختم القيادي في حزب العدالة والتنمية تدوينته بالتأكيد على أن ما جرى يمثل « انهيارًا فعليًا لعقيدة الوطن الآمن لدى الإسرائيليين »، في إشارة إلى مبدأ « عدم قابلية الجبهة الداخلية للاختراق »، واعتبر أن هذا المتغير سيكون له ما بعده.