أشاد النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، بالموقف المصري القوي والفاعل فيما يتعلق برفض عملية تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، مثمنًا الجهد الكبير المبذول من القيادة السياسية المصرية وأجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول لأحداث غزة وما أعقب أحداث السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي كان صمام أمان للقضية الفلسطينية منذ أطروحات عملية تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية حيث أعلن لاءاته الثلاثة "لا للتهجير، لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا للمساس بالأمن القومي المصري".

ولفت أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إلى أن الجهود المصرية في إتمام عملية الهدنة ووقف إطلاق النار وكذلك استكمال مسار الهدنة وإتمام عمليه تبادل الأسرى، والذي يؤكد قدرة مصر على إنفاذ التزاماتها وثقة المجتمع الدولي في هذا الشأن، ما يعكس الثقل الإقليمي والعالمي الذي تتمتع به مصر، لافتًا إلى أن مصر تحملت ما لا يطاق من ضغوطات ووقفت أمام التعنت الأمريكي الإسرائيلي، وثبتت على موقفها الرافض للتهجير، على اعتبار أنه أحد ثوابت الدولة المصرية في الحفاظ على القضية الفلسطينية ووجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب رئيس حزب إرادة جيل، فإن التضامن العربي والدولي، جاء نتيجة للقدرة المصرية على تدويل القضية الفلسطينية والجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس السيسي في هذا الشأن، مثمنًا الموقف الأردني الرافض لعملية التهجير، وكذلك تطابق الرؤية المصرية السعودية في رفض التهجير، ولاسيما الموقف القوي الذي أظهرته المملكة العربية السعودية في رفض المساعي الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وتمسكهم برفض تهجير الأشقاء وإنشاء دولة فلسطينية، وهو ما يؤكد قدرة العرب على مواجهة تحدياتهم إذا ما كانت الرؤية واحدة والموقف واحد والاتحاد لمواجهة الأزمات شعارهم.

النائب تيسير مطر، أكد كذلك، على أن القضية الفلسطينية أكدت مدى الحقد الدفين تجاه الدولة المصرية وقيادتها السياسية والشعب المصري الذي يُكنه أهل الشر من جماعة الإخوان الإرهابية التي دائمًا ما تستخدم سلاح الشائعات حول مواقف الدولة المصرية للتشكيك في كل جهد مبذول سبيلًا للحفاظ على القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري، ولكن التاريخ سيسجل طويلًا الفارق بين من أراد أن يبيع أرضه ووطنه ومن تمسك وقاوم معلنًا الرفض المطلق للتنازل عن شبر واحد من أرضه ووطنه.

وأضاف، أن من بين الأمور التي نتوقف أمامها كثيرًا هي حالة الانتفاض التي شهدها الشارع المصري، الذي سارع بالوقوف كالجبال خلف الرئيس السيسي، داعمًا له في كل مواقفه وقراراته ومتحملًا المسئولية معه، ما يؤكد شعبية الرئيس وحب المصريين له وثقتهم فيه، وأنه أمينًا عليهم ودولتنا الغراء الكبيرة، وكان بمثابة الخنجر الذي قتل أصحاب الأجندات المسمومة الذين لطالما حاولوا كثيرًا بكل ما أوتو أن يزعزعوا ثقة المصريين في قيادتهم ودولتهم لكن المِحن أظهرت الحقيقة المطلقة التي لا ينكرها إلا جاحد.

واختتم النائب تيسير مطر، حديثه، بالقول: إننا لطالما سنظل نراهن على وعي الرأي العام المصري والعربي والعالمي، والوحدة العربية، ومسئولية المجتمع الدولي، في الحفاظ على الحق الشرعي للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم، وأن تنتهي الحقب التاريخية السوداء التي ذاقوا فيها مرارات الحرب طويلا والظلم لسنوات وعقود، دون رادع للكيان الصهيوني الذي ارتكب أبشع الجرائم ومارس كل أنواع التنكيل والقتل تجاه الأطفال والشيوخ والنساء، وسنظل داعمون لقيادتنا السياسية فيما تراه للحفاظ على تراب الدولة المصرية وأمننا القومي الذي لن نسمح بالمساس به.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيوخ مجلس الشيوخ النائب تيسير مطر تيسير مطر تهجير الأشقاء المزيد القضیة الفلسطینیة الدولة المصریة تیسیر مطر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء

في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، وبينما كان العدوان الغاشم يضغط بكل ثقله لإسقاط الجبهة الداخلية، جاءت فتنة ’’عفاش’’ في الثاني من ديسمبر كخيانة صريحة تستهدف الوطن من الداخل بعد فشله في اختراقه بكل أدوات العدوان العسكرية في المواجهة المباشرة، لكن القبائل اليمنية بخبرتها المتجذرة ووعيها العميق والتفافها حول دعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، للثبات أمام المؤامرات،  قرأت تلك الدعوة منذ اللحظة الأولى باعتبارها امتداداً مخططاً لمشروع تفكيك الصف الوطني وإسقاط الانتصارات التي صُنعت بدماء أبنائها.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

ومع إدراكها لطبيعة المخطط، تحركت القبائل بسرعة وحسم، فأغلقت منافذ الفتنة، وحاصرت تحركات عفاش قبل أن تتوسع، وثبّتت الجبهات عبر إبقاء مقاتليها في مواقعهم لإفشال رهانه على انهيار الداخل، وبوعيها الاستراتيجي، وموقفها التاريخي المتماسك، تمكنت القبائل من إسقاط الخيانة خلال ساعات، مثبتة أنها الحصن الأول للوطن، وأن التضحيات التي قدمتها ليست مجالاً للمقامرة السياسية ولا ورقة في يد أي طرف يساوم على أمن اليمن وسيادته.

هذه الوقفة القبلية الصلبة، التي التقت مع رؤية السيد القائد في مواجهة العدوان وإسقاط المؤامرات، لم تنقذ صنعاء فحسب، بل حفظت وحدة البلاد، وأكدت أن اليمن محصّن برجاله ودمائهم، وأن الخيانات تُدفن حيث تولد، وأن الوطن فوق كل الأشخاص وكل الانقلابات وكل التحالفات العابرة.

 

القبيلة اليمنية .. ذاكرة دم لا تقبل العبث

على امتداد سنوات العدوان، كانت القبائل اليمنية، خصوصاً قبائل الطوق،  تمثل الركن الأساس في حماية العاصمة والجبهات. وقدّمت خيرة أبنائها وأثمن الرجال دفاعاً عن دين الله وعن الأرض والكرامة، لذلك لم تتردد لحظة في اعتبار خطاب عفاش خطوة تستهدف تلك التضحيات مباشرة، بل وتحوّلها إلى ورقة لتمرير تحالفاته المشبوهة مع دول العدوان.

ومع الساعات الأولى للأحداث، كان الوعي القبلي أعلى من أن يُستدرج إلى صراع داخلي، وقد ظهرت ملامح ذلك في أحاديث الشيوخ ومجالس القبائل التي رأت في خطاب عفاش تكراراً لأسلوبه القائم على المقامرة السياسية حتى لو كان الثمن سقوط الوطن.

 

التفاف القبائل حول دعوة السيد القائد .. نقطة التحول الحاسمة

قبل اندلاع فتنة ديسمبر، كانت القبائل قد استجابت بقوة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي للثبات أمام العدوان وكشف المؤامرات التي تستهدف الداخل، وقد لعب هذا الالتفاف دوراً مركزياً في بناء جبهة صلبة موحّدة جعلت القبائل أكثر قدرة على كشف أي محاولة للاختراق الداخلي.

لقد استوعبت القبائل، عبر هذه الدعوة، أن المعركة ليست فقط في الحدود ولا في الجبهات، بل في وحدة الداخل التي كان العدو يسعى لإسقاطها بالمال والإعلام والتحريض السياسي.
ومن هذا الإدراك، تشكلت لدى القبائل قناعة أن أي دعوة تهدف لشق الصف أو خلق صراع داخلي ليست سوى جزء من استراتيجية العدوان، مهما حاولت أن تظهر بوجه وطني.

ولذلك، عندما خرج عفاش بخطابه، كانت القبائل قد بنَت لنفسها حصانة فكرية وسياسية تجاه المؤامرات، وأصبحت أكثر استعداداً لرفض أي تحرك يستهدف الثبات الداخلي الذي دعت إليه القيادة.

لقد كانت دعوة السيد القائد أحد أهم الأسس التي جعلت القبائل تتعامل مع خطاب صالح باعتباره امتداداً واضحاً لمخطط خارجي لا يمكن السماح له بالعبور.

 

قراءة القبائل للفتنة .. الخيانة بلا تورية 

لم يمض وقت طويل بعد خطاب عفاش حتى اتضحت لدى القبائل العلاقة بين دعوته وتحركات إعلامية متزامنة صادرة عن قنوات دول العدوان كانت تنتظر لحظة انفجار القتال الداخلي.
وفي تلك اللحظة، باتت الصورة واضحة، أن ما يحدث ليس خلافاً سياسياً، بل خيانة صريحة تحاول فتح ثغرة للعدو.

وقد عبّر مشائخ القبائل عن ذلك بوضوح في اجتماعاتهم التي سارعوا إليها، مؤكدين أن خيانة الداخل أخطر من قذائف العدوان الخارجي، وأن أي قبول لمغامرة عفاش وخيانته يعني السماح للعدو بتحقيق ما لم يستطع تحقيقه في سنوات القصف.

 

موقف القبائل على الأرض .. سرعة في الحسم ودقة في التقدير

تحركت القبائل لإغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع حساسة، ومنعت تحركات مجاميع عفاش التي حاولت استغلال الفتنة.
وفي الوقت نفسه، حافظت على تماسك الجبهات بإصدار أوامر واضحة لمقاتليها بالثبات، فأسقطت بالضربة الأولى أهم رهانات عفاش الذي اعتمد على انهيار الجبهة لتمكين مشروعه.

ومع تماسك الجبهات، وانتشار القبائل في محيط صنعاء، باتت الفتنة محاصرة من كل الجهات، وأصبح واضحاً أن مشروع الخيانة فقد كل أسباب نجاحه، وكانت النتيجة أن الخيانة تسقط والوطن يثبت .

 

خاتمة

في الثاني من ديسمبر، كشفت القبائل اليمنية أنها الحصن الذي لا يُكسر، وأنها تملك البصيرة التي تميز بين الخلاف السياسي والخيانة، وبالتفافها حول دعوة القيادة للثبات، وبموقفها الحاسم من دعوة عفاش، أكدت القبيلة اليمنية أن الوطن فوق الأشخاص، وأن تضحياتها ليست جسراً يمر عليه أحد لتحقيق طموحات شخصية.

لقد سقطت خيانة ديسمبر لأن قبائل اليمن قررت أن وحدة الصف هي خط الدفاع الأول، وأن المؤامرات تُدفن قبل أن تولد، وأن الوطن لا يُباع ولا يُسلَّم للعدو تحت أي ظرف.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • مناظرة ساخنة بين زاهي حواس ووسيم السيسي.. الأول: بناء الكائنات الفضائية للأهرامات بدون دليل.. والثاني: كانت تُستخدم في توليد الطاقة
  • الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
  • الرئيس المصري يضع شروطًا للقاء نتنياهو وترامب!
  • سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • قوات السلطان المسلحة.. حصن الوطن المنيع
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • محليات المنوفية تحذر أصحاب معارض السيارات وتطالبهم بسرعة رفع التعديات