ماذا يحصل في لبنان.. وهل الحزب يعاني؟!
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
نشاهد كيف يواصل ساسة لبنان الجدد الذين أفرزتهم المرحلة الحالية استعلاءهم بطريقة مستفزة بحق حزب الله .. فهل الحزب أصبح ضعيفاً بحسب تصور البعض!
كان انتصار الحزب في معركته البرية ضد الجيش الإسرائيلي الذي ذهب للحرب البرية مسنوداً بما حققه من اختراق تكنولوجي واغتياله لبعض قادة الحزب السياسية والعسكرية، فشعر أن الأمر بات متاحاً للغزو البري الذي كان بلا سقف معين وذهب قادة العدو للحديث انهم سيصلون لبيروت، انطلقت معركتهم البرية التي تجهزوا لها بما فيه الكفاية لكنهم صعقوا في عدم مقدرتهم في تحقيق أي اختراق بري بسبب الصمود الأسطوري لمجاهدي الحزب على طول المعركة الحدودية، متكبدين هزيمة أخرى مروعة .
فلجأت إسرائيل بعد هزيمتها للقبول باتفاق وقف إطلاق النار .
نعم كانت بنود هذه الاتفاقية ظاهرياً ظالمة نوعاً ما بحق الحزب، لكنه وبدهاء وافق عليها، لأنه كان بحاجة لها لثلاثة أسباب رئيسية، أولها ترتيب أوراق الحزب داخلياً، وثانيها: المراجعة الدقيقة لما جرى من اختراقات استخباراتية وتكنولوجية، والسبب الثالث هو لملء شغور المناصب السياسية والعسكرية والإدارية التي خلفتها تلك الاختراقات.
وعودة على السؤال هل الحزب بات ضعيفاً ؟
معايير هذا السؤال تعود لأمرين وهما قاعدة الحزب الشعبية وقدرته العسكرية .
– لم تتأثر بالمطلق قاعدة الحزب الشعبية بل ازدات شعبيته بسبب صموده العسكري الصلب في وجه الغزو الإسرائيلي البري، وكذا ما ارتكبته آلة الإجرام الصهيونية من عدوانها ضد لبنان والمجازر التي خلفها ذلك العدوان، وكذلك شاهدنا مشاهد أهالي القوى الحدودية وهم يقفون بوجه الكيان المحتل في تأكيد على صلابة الموقف الشعبي وانسجامه مع إرادة الحزب الوطنية.
– أما قدرات الحزب العسكرية فلم تتأثر أبداً، لأن الحزب أدار المعركة باستراتيجية ذكية معروفة في توجهات الحزب العسكرية اعتمدت على عدم رمي السلة كلها في جولة واحدة بدون خسارة مخزون صواريخه الاستراتيجي إحدى نقاط تفوقه العسكري.
وقد استطاع بسرعة مدهشة ملء الشغور في القيادات العسكرية التي استشهدت في جميع تراتبيات الوحدات القتالية من قادة وخبراء عسكريين، وكان أكبر دليل على ذلك هو الصمود الأسطوري في مواجهة الغزو الإسرائيلي البري وتكبيدهم خسارة مروعة .
– ما يحصل اليوم من قبل الساسة الجدد في لبنان، ليس فرز واقع جديد، بقدر ما هو محاولات غبية لتشتيت انتباه الحزب عن معركته الحالية التي ذكرناها وكذا محاولة تقديم صورة بأن لبنان انتقل كدولة من محور المقاومة إلى محور المداهنة في تسطيح لموازين القوى بلبنان .
وما شهده لبنان في الأيام الأخيرة من منع لهبوط الطائرات الإيرانية وإلغاء الرحلات القادمة من ايران بزعم وجود تهديد إسرائيلي بقصف أي طائرة قادمة من إيران، لهو خطوة غبية أخرى ولسبب أكثر غباءً أشبه بالاستهلاك المحلي وذلك لاستفزاز القاعدة الشعبية للحزب وقيادة الحزب على حد سواء .
الحزب على موعد عظيم في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أي بعد ثمانية أيام بالضبط وهو مناسبة تشييع السيد حسن نصر الله، والقائد هاشم صفي الدين في فعالية يتم الإعداد لها بعناية تحت شعار ” إنا على العهد “، ولحين إقامة هذه الفعالية العظيمة ونجاحها بإذن الله ستصل رسالة الحزب للداخل اللبناني وللخارج وسيعرف الجميع قوة وشعبية الحزب، وسيدركون أن حزب الله سيظل كرامة البلد وصونه المقدس وأن رجاله سيظلون أولى البأس الشديد الذين جرعوا العدو الإسرائيلي خسائر تاريخية على طول المراحل والمعارك .
وسيبقى حزب الله ما بقيت لبنان حامياً وحارساً، وسيظل وفياً لمبادئه وعقيدته وللقدس عوناً ونصيرا .
فسلاماً على الحزب أيقونة المقاومة الأسمى، وسلاماً على الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، وسلاماً على وصيّه الشهيد هاشم صفي الدين، وسلاماً على قادته وكوادره الشهداء العظماء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن القدرات العسكرية للجيشين الباكستاني والهندي؟
يتصاعد التوتر بين الهند وباكستان، منذ 22 من نيسان/ أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في إقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وتبادل جيشا البلدين القصف الجوي على طرفي الحدود، وتطورت المواجهة حتى وصلت حد ضرب مطارات عسكرية ومدنية، وسط تحذيرات من تصاعد المواجهة المسلحة بين الطرفين.
وعقب هذا التطور، تنشر "عربي21" تاليا مقارنة بين القوتين النوويتين، جيشي الهند وباكستان:
الجيش الباكستاني
يعد الجيش الباكستاني أحد أكبر الجيوش في المنطقة والعالم من حيث القدرات العسكرية والتأثير، ويتمتع بتاريخ طويل في العمليات العسكرية والدفاع الإقليمي، منذ إنشائه عام 1947.
يمتلك الجيش الباكستاني قوة عسكرية متقدمة ومتعددة الأبعاد، ويتمتع بقدرات تقليدية وغير تقليدية، بما في ذلك ترسانة نووية قوية.
الحجم والقوة البشرية
يتملك الجيش الباكستاني حوالي 650,000 جندي نشط، بالإضافة إلى 500,000 جندي احتياطي، إضافة إلى نحو 282,000 عنصر من القوات شبه العسكرية.
الدبابات والقطع البحرية
يمتلك الجيش الباكستاني حوالي 2630 دبابة، بينها دبابات الخالد، وهي دبابة قتال رئيسية محلية الصنع، إضافة إلى دبابات T-80UD الأوكرانية ودبابات Type 59 وType 69 الصينية.
كما تمتلك باكستان قرابة 17500 مدرعة، إضافة إلى 660 مدفعا ذاتي الحركة، و2630 مدفعا ميدانيا، و600 راجمة صواريخ.
أما الأسطول البحري الباكستاني فيتكون من 121 قطعة بحرية بينها 8 غواصات، و9 فرقاطات و3 كاسحات ألغام.
القوة الجوية
لدى باكستان قوة جوية تتكون من 1399 طائرة حربية متعددة المهام، بينها 328 مقاتلة، و90 طائرة هجومية، كما يمتلك 373 مروحية عسكرية منها 57 مروحية هجومية.
أبرز الطائرات الحربية هي JF-17 Thunder، وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام محلية الصنع بالتعاون مع الصين، وF-16 Fighting Falcon الأمريكية المتطورة، وطائرات Mirage 3 الفرنسية قديمة ولكنها مطورة.
القدرات النووية
تمتلك باكستان حوالي 165 رأسًا نوويًا (تقديرات 2023)، ما يجعلها من بين الدول النووية الرائدة، ولديها القدرة على إنتاج حوالي 10-15 رأسًا نوويًا إضافيًا سنويًا.
الجيش الهندي
الجيش الهندي هو أحد أكبر الجيوش في العالم، ويتمتع بقدرات عسكرية متطورة وانتشار واسع في المنطقة، مما يجعله قوة رئيسية في جنوب آسيا، خاصة وأن الهند تستثمر بشكل كبير في تحديث جيشها وتنويع مصادر تسليحها لتكون مستعدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
الحجم والقوة البشرية
يمتلك الجيش الهندي حوالي 1.4 مليون جندي نشط في الخدمة الفعلية، وحوالي 1.15 مليون جندي احتياطي.
كما يمتلك الجيش الهندي قوة شبه عسكرية كبيرة للغاية تضم حوالي 2.5 مليون فرد، تشمل قوات حماية الحدود وشرطة الاحتياط المركزي، مما يجعله ثاني أكبر جيش في العالم من حيث عدد الجنود.
الدبابات والقطع البحرية
يمتلك الجيش الهندي حوالي 4,500 دبابة قتال رئيسية، من طرازات مختلفة منها T-90 Bhishma، وهي دبابة روسية مطورة محليًا، وT-72 Ajeya: دبابة قديمة مطورة، إضافة إلى Arjun: دبابة قتال رئيسية محلية الصنع.
كما يمتلك الجيش الهندي أكثر من 8,000 مركبة مدرعة.
أما القوات البحرية البحرية الهندية هي واحدة من أكبر القوات البحرية في العالم، فهي تمتلك حاملة طائرات من طراز INS Vikramaditya روسية مطورة، وأخرى من طراز INS Vikrant محلية الصنع.
أما الغواصات/ فتمتلك حوالي 17 غواصة هجومية، منها غواصات نووية مثل Arihant القادرة على حمل رؤوس نووية، وغواصات ديزل-كهربائية مثل Scorpène.
أما المدمرات والفرقاطات فلديخها حوالي 10 مدمرات حديثة مثل فئة Kolkata، وأكثر من 12 فرقاطة.
القوة الجوية
لدى الجيش الهندي حوالي 2,200 طائرة تشمل أكثر من 600 طائرة مقاتلة، ما يجعله في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث الحجم.
أبرز الطائرات الطائرات التي يمتلكها الجيش الهندي، Sukhoi Su-30MKI الروسية التي تمثل العمود الفقري للقوات الجوية.
وطائرات Rafale الفرنسية حديثة متعددة المهام، وTejas: طائرة مقاتلة محلية الصنع، وأخيرا MiG-29 وMirage-2000 وJaguar.
القدرات النووية
تمتلك الهند حوالي 160 رأسًا نوويًا (تقديرات 2023) على الرغم من أن الهند لم تصدر أي بيانات رسمية عن حجم ترسانة أسلحتها النووية.