موقع 24:
2025-12-12@14:00:32 GMT

استئصال حماس السبيل نحو إنهاء حكومة نتانياهو اليمينية

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

استئصال حماس السبيل نحو إنهاء حكومة نتانياهو اليمينية

يسري يقين محقق من شواهد سياسية عديدة، تبدأ من مظاهر إبقاء سلطة حماس التنظيمية والأمنية في قطاع غزة، والمماطلة في بحث المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة الحالي، وارتفاع منسوب التصريحات الحادة من بعض قادة حماس في ما يخص اليوم الثاني، واستمرار اقتراب عودة الحرب التي يرى فيها بنيامين نتانياهو طوق نجاة ائتلافه الحكومي وطموحاته للبقاء في السلطة، خاصة مع وضوح تماهي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يريد البناء على الأوضاع في المنطقة من خلال استغلال ورقة قطاع غزة لفتح أبواب توثيق العلاقات مع العالم العربي، تحديداً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر.


ترامب، يدرك أن هناك ملفات دولية أشد تعقيداً، وأن الدعم العربي وعلى رأسه السعودي والإماراتي، سيكون البوابة لتعزيز مقارباته في العديد من هذه الملفات الشائكة، خاصة في ملفي العلاقة مع الصين والحرب الروسية – الأوكرانية. فاللقاء المنتظر بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في الرياض، يؤكد على مكانة المملكة على خارطة السياسة الدولية كقطب يحقق التوازن بين أقطاب العالم وقواه، وهو ما تدركه الدبلوماسية العربية بقيادة الرياض التي تتحرك في هوامش وفقاً لرؤاها السياسية وبالتنسيق مع عمقها الخليجي والعربي.
قرار العواصم العربية الموحد، والذي بدأت ملامحه تتضح عشية انعقاد اجتماع الخماسية العربية في الرياض، وتم وضعه أمام القمة العربية كقرار جمعي معتمد عن الخيمة السياسية العربية الأوسع، يؤكد أن العرب اليوم قرروا تجاوز أطراف الأزمة، إدراكاً منهم بأن الصراع اليوم صراع رؤى ومقاربات سياسية. فالمساق الوحيد يكمن بالذهاب نحو دفع الجميع باتجاه حل دبلوماسي بناءً على رؤية عربية مشتركة ومتكاملة مع أطراف دولية، ولن يكون باستطاعة إدارة الرئيس دونالد ترامب إدارة ظهرها لها.
بات واضحاً أن الرئيس ترامب لا يملك خطة سياسية متكاملة بشأن قطاع غزة، وهو ما يظهر جلياً في تناقض التصريحات الصادرة عنه وعن إدارته في تقديم تفسيرات حول طرق معالجة الوضع في القطاع، وصولاً إلى نقل سكانه وبنائه وفق تصورات سياسية غير واقعية، وغير قابلة للتطبيق، وتحتاج فترة زمنية أكبر من عمر بقائه في البيت الأبيض.
وهو ما التقطته مجدداً الدبلوماسية العربية التي تحركت سريعاً إلى الأمام في محاولة للالتقاء مع الإدارة الأمريكية في منتصف الطريق للوصول إلى استقرار المنطقة، وتحقيق السلام والأمن لشعوبها.
مفتاح استقرار المنطقة ينطلق من مسار واحد ووحيد، هو التخلص من بقايا أطياف يمينية في المنطقة. فلا يعقل أن يبقى الشرق الأوسط رهينة عقائد يمينية تسعى لمصالحها الضيقة على حساب المنطقة وشعوبها. ولعل استئصال حماس من المشهد السياسي الفلسطيني أضحى اليوم مصلحة عربية فعلية التحقيق، ليس فقط لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل أيضاً لانعكاس ذلك على نزع ذرائع حكومة اليمين الإسرائيلي، وإفراغ سرديتها أمام المجتمع الدولي من زخم الدفع للعودة إلى الحرب. بل إن إنهاء مظاهر قوة حماس في القطاع يعطي قوى المعارضة لبنيامين نتانياهو مقومات القوة السياسية لمحاسبته، وقلب الطاولة عليه بالذهاب نحو انتخابات تنهي هيمنة الأحزاب اليمينية داخل الكنيست الإسرائيلي.
استئصال حماس واستبعادها من حكم قطاع غزة ليس بالمعضلة الكبيرة أو العقدة التي لا يمكن تجاوزها، بالنظر على سبيل المثال إلى ما جرى في لبنان في الأيام القليلة الماضية من تحييد حزب الله عن المشهد السياسي الداخلي اللبناني، وبزوغ عهد رئاسي جديد وحكومة وطنية يسعيان لتكريس الاستقرار، والتخلص من الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة في السلم والحرب، والبقاء في محور إقليمي جلب الموت والدمار لشعوب وعواصم عربية.
اليمينان الإسرائيلي والفلسطيني يعتمدان في معادلات استمراريتهما اليوم على إبقاء الواقع كما هو، والذي يتيح دوام ثباتهما في المشهد السياسي، والمنعكس على المشهدين الإقليمي والدولي.
بقاء حماس هو بقاء للحرب والدمار في ظل استمرار حكومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتانياهو وتماهي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واستئصال حماس هو السبيل الوحيد للتخلص من حكومة نتانياهو، وعقد اتفاق حقيقي شامل تفرضه إدارة الرئيس ترامب. فمسار السلام في المنطقة بعد تداعيات السابع من أكتوبر وارتداداته، يبدأ في الرياض ويمر في واشنطن وينتهي في فلسطين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل إدارة الرئیس دونالد ترامب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب: روسيا صاحبة اليد العليا في إنهاء الحرب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "لا شك في أن روسيا تتمتع بموقف تفاوضي أقوى من أوكرانيا كما أنه يرى أنها صاحبة اليد العليا في ظل المناقشات الحاسمة لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات". 


وأعرب الرئيس الأمريكي عن شعوره بالإحباط إذ لم تقبل أوكرانيا بعد خطة السلام الأمريكية المقترحة، والتي ستؤدي إلى خسائر إقليمية كبيرة وتنازلات أخرى، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير نشره اليوم الثلاثاء.

ترامب: أيام الرئيس الفنزويلي باتت معدودةتحطم طائرة شحن للجيش السوداني غرب بورتسودان
وقال ترامب -في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأوكرانيا "يخسران" الحرب بعد أكثر من ثلاث سنوات من العملية العسكرية الروسية، مضيفًا أنه يعتقد أن الوقت قد حان لإجراء انتخابات في أوكرانيا، فيما قال زيلينسكي، الذي كانت ولايته ستنتهي لولا الحرب، لـ (أكسيوس) في سبتمبر الماضي، إنه مستعد للتنحي بعد الحرب.


وقال إن الشعب الأوكراني يؤيد المقترح الأمريكي، إلا أن "أكسيوس" أفاد مؤخرًا بأن المسؤولين الأوكرانيين ما زالوا يعتقدون أن جوانب من الخطة تصب في صالح موسكو.


من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخطة الأمريكية بأنها تجبر بلاده التي تعاني من الصراع على الاختيار بين "كرامتها" والحصول على دعم من الولايات المتحدة.


وأشار الموقع الأمريكي إلى أن النقاشات بشأن إنهاء الحرب تدور حول مطالبة روسيا بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقة دونباس بأكملها، ومطالبة أوكرانيا بالحصول على ضمانات أمنية قوية من واشنطن للحماية من أي هجوم في المستقبل.
 

طباعة شارك ترامب المناقشات الحرب السلام دونالد ترامب الرئيس الأمريكي روسيا أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • ترامب "مستاء" من مواقف أوكرانيا وروسيا حيال خطة إنهاء الحرب
  • واشنطن تلمّح إلى دور ميداني للجيش التركي في قطاع غزة
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • حكومة الاحتلال تثمن خطوات إدارة ترامب ضد الجنائية الدولية
  • تعليق الدراسة في السعودية اليوم بهذه المنطقة بسبب سوء الأحوال الجوية
  • ترامب: روسيا صاحبة اليد العليا في إنهاء الحرب
  • ضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر
  • ترامب: روسيا "صاحبة اليد العليا" في إنهاء الحرب
  • سيناريوهات ما بعد مادورو.. إدارة ترامب تضع خطة سرية عقب رحيل الرئيس الفنزويلي