ميديا بنيامين عدوة الحروب الأميركية والإسرائيلية والشركات الجشعة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
كاتبة وناشطة أميركية في حقوق الإنسان والسلام، وخبيرة اقتصادية سابقا واختصاصية تغذية لدى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، شاركت في تأسيس منظمتي "كود بينك" و"غلوبال إكستشينج" الدولية لحقوق الإنسان، واشتهرت بمعارضتها الحروب في العراق وأفغانستان وأوكرانيا وغزة، وفي مناهضتها استخدام الطائرات المسيرة في الحروب.
ولدت ميديا بنيامين باسم "سوزان بنيامين" في 10 سبتمبر/أيلول 1952 لأبوين يهوديين، لكنها غيّرت اسمها أثناء دراستها الجامعية إلى ميديا، مستلهمة إياه من شخصية أسطورية في الثقافة اليونانية صارت تمثل رمز النسوية في الحضارة اليونانية.
الدراسة والتكوين العلميحصلت ميديا على شهادة ماجستير في الصحة العامة من جامعة كولومبيا، وأخرى في الاقتصاد من جامعة نيو سكول في نيويورك.
وأثناء دراستها الجامعية انضمت إلى المنظمة الطلابية "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي" بهدف الاحتجاج على حرب فيتنام، وعبر هذه التجربة أدركت أهمية دمج السياسة الخارجية في العمل المجتمعي، فاقتحمت هذا المجال.
عملت ميديا بنيامين 10 سنوات في أميركا اللاتينية وأفريقيا خبيرة اقتصادية ومتخصصة في التغذية لصالح منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية، وعاشت في كوبا 5 سنوات.
وشاركت عام 1988 مع زوجها كيفن داناهر والناشطة كيرستن مولر في تأسيس منظمة "غلوبال إكستشينج" التي تسعى إلى تعزيز ممارسات التجارة العادلة، مع التركيز على القضايا البيئية وضمان أجور منصفة للعاملين على حساب مصالح الشركات الكبرى وأرباحها.
إعلانوقد أسهمت المنظمة في تنظيم احتجاجات سياتل عام 1999 ضد منظمة التجارة العالمية، وركزت جهودها في تلك الفترة على "مكافحة التجارة غير العادلة" التي اتهمت المنظمة بالترويج لها.
وكان لها دور بارز في إجبار شركة "نايكي" للأحذية الرياضية على الاعتراف بممارساتها غير العادلة، فاضطرت إلى تحسين ظروف العمل في مصانعها بالخارج.
وقادت الشركة حملة نجحت في إجبار 27 شركة أميركية على دفع 20 مليون دولار تعويضا لاستغلالها العمالة في جزيرة سايبان عاصمة جزر ماريانا الشمالية.
كما ساعدت في الضغط على شركة ستاربكس وشركات أخرى لشراء القهوة بطريقة عادلة تضمن حصول مزارعيها على أجور عادلة.
عام 2000 ترشحت ميديا لمجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا عن حزب الخضر، بهدف تعزيز رؤيتها بشأن العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وشاركت في تأسيس منظمة "كود بينك"، وهي حركة نسوية بدأت في أميركا خريف 2002 رفضا لقرار إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن باجتياح العراق، وتهدف إلى إنهاء الاستعمار الأميركي القائم على إشعال الحروب ودعمها.
وتدعم المنظمة أيضا مبادرات تعزيز حقوق الإنسان والسلام حول العالم، وإعادة توجيه المصادر المالية التي تدعم الحروب إلى منظومة الرعاية الصحية والتعليم ورفع مستوى المعيشة.
وعقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كرست ميديا جهودها للدعوة إلى سياسة خارجية أميركية تحترم حقوق الإنسان وتبني تحالفات إيجابية بدلا من تأجيج العنف والإضرار بسمعة الولايات المتحدة في العالم.
ومن أبرز مبادراتها في هذا السياق جلبها 6 نساء عراقيات من طوائف وعرقيات مختلفة إلى الولايات المتحدة عام 2006 بهدف المشاركة في يوم المرأة العالمي والضغط من أجل إنهاء الحرب.
أسهمت الناشطة اليهودية الأميركية في دعم القضية الفلسطينية عبر تنظيم زيارات لوفود إلى قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي عام 2008، إضافة إلى قيادتها مسيرة الحرية لغزة عام 2010، في مسعى لكسر الحصار المفروض على القطاع.
كما شاركت في أسطول الحرية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين، وعارضت سياسات اللوبي الإسرائيلي، مسلطة الضوء على دوره في دعم الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز نفوذه على صناع القرار.
إعلانوأدانت ميديا بنيامين الداعمين لوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واحتجت على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وشاركت مع أعضاء في "كود بينك" في الاحتجاج على 70 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا لصالح استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل.
وفي عام 2011 كانت حاضرة بميدان التحرير أثناء الثورة المصرية، وشاركت في الاحتجاجات الشعبية التي طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية.
وفي عام 2012 انضمت إلى وفد حقوقي توجه إلى البحرين لدعم نشطاء الديمقراطية، لكنها اُعترضت باستخدام الغاز المدمع، واعتقلتها الحكومة البحرينية ورحّلتها.
وعرفت ميديا أيضا بمناهضتها استخدام الطائرات المسيرة نظرا لما تسببه من انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة في المناطق التي تشهد صراعات.
ألفت ميديا بنيامين 11 كتابا، من أبرزها:
"حرب الطائرات المسيرة.. القتل عن بُعد". "داخل إيران.. التاريخ الحقيقي والسياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وهو جزء من حملة تهدف إلى منع الحرب مع إيران، والترويج بدلا من ذلك للعلاقات التجارية والدبلوماسية الطبيعية معها. "الحرب في أوكرانيا.. فهم الصراع الذي لا معنى له"، بالاشتراك مع نيكولاس ديفيز. "الناتو.. ما تحتاج إلى معرفته"، بالاشتراك مع ديفيد سوانسون.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
“فتاة البشعة” تكشف أسرارا صادمة.. 15 يوم زواج انتهت باتهامات وفضيحة على السوشيال ميديا
روت بوسي محمد، المعروفة إعلاميًا بـ“فتاة البشعة”، تفاصيل معاناتها بعد زواج لم يتجاوز 15 يومًا، تحول سريعًا إلى سلسلة من الخلافات الحادة، بدأت باتهامات زوجها لها بالخيانة والتشكيك في شرفها، وانتهت بتشهير واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل في برنامج تفاصيل والمذاع عبر قناة صدى البلد 2، أكدت بوسي أن زوجها نشر عنها أكاذيب أثرت على حياتها بالكامل، حتى أصبحت غير قادرة على مغادرة منزلها أو متابعة مشروعها الخاص الذي كانت تديره في الإسماعيلية.
ضغطًا نفسيًا شديدًاوأوضحت بوسي أنها عانت ضغطًا نفسيًا شديدًا نتيجة إصرار زوجها على الإساءة إليها إلكترونيًا، ما دفعها للشعور باليأس، حتى لم تجد أمامها سوى خيارين “يا الموت.. يا البشعة”، لإثبات براءتها، وبالرغم من رفض عائلتها، أصرت على تنفيذ طقوس “البشعة” لدى شيخ مختص.
تفاصيل التجربة المؤلمةوكشفت بوسي تفاصيل التجربة المؤلمة، موضحة أنه تم إحضار قطعة حديد محماة على الفحم، وقامت بلَحسِها ثلاث مرات دون أن تصاب بأي أذى، مؤكدة: “أنا ماكدبتش”.
وأشارت إلى أن زوجها رفض مرافقتها للطب الشرعي لإثبات ادعاءاته، ما جعلها تلجأ للشيخ الذي طمأنها بأنه سيتحمل ذنبها إذا تبين أنها غير صادقة.
كما تحدثت بوسي عن الهجوم الإعلامي الذي تعرضت له، مؤكدة أنها كانت برفقة والدتها فقط أثناء أداء طقوس “البشعة”، في الوقت الذي امتنع فيه زوجها عن مساندتها أو اتخاذ أي خطوة رسمية لإثبات مزاعمه.